شركات دفاع صينية تعرض منتجاتها في معرض آسيا للخدمات الدفاعية
تقوم شركات صينية متخصصة في مجال الدفاع بعرض منتجاتها لجنوب شرق آسيا في معرض آسيا للخدمات الدفاعية لعام 2018، وهو معرض يقام كل عامين في مجال الدفاع والتسليح، حيث تعقد فعالياته في كوالا لمبور خلال الفترة من الاثنين إلى الأربعاء ، على أمل توسيع صادراتها.
وتشمل هذه المنتجات سفن المهمات الساحلية، والتي قامت ماليزيا بتوقيع عقد مع الصين للحصول على أربع منها.
ونظمت مصلحة الدولة الصينية للعلوم والتكنولوجيا والصناعة للدفاع الوطني وفدا يضم خمس شركات دفاع صينية، من بينها شركة الصين لبناء السفن البحرية الدولية المحدودة، المسؤولة عن بناء أول اثنتين من سفن المهمات الساحلية لماليزيا.
وعلى الرغم من أن جناحها في مركز ماليزيا الدولي للتجارة والمعارض ليس كبيرا للغاية مقارنة ببعض العارضين، يمكن للمرء أن يجد كل أنواع النماذج من السفن والمراكب المعروضة، بما في ذلك الغواصات الصينية وأول حاملة طائرات لديها “لياونينغ”.
وزار كل من رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق وقائد سلاح البحرية الماليزية أحمد قمر الزمان الجناح لرؤية نموذج عن سفن المهمات الساحلية.
وصرح ليو سونغ، نائب المدير العام لشركة الصين لبناء السفن البحرية الدولية المحدودة لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال المعرض، “نحن هنا للترويج لأنواع مختلفة من الغواصات، مع سعة إزاحة تتراوح بين 200 طن إلى 2600 طن”.
أما بالنسبة للسفن الحربية السطحية، سلط الضوء على كل من الطرادات، مع حجم إزاحة يتراوح من 1400 طن إلى 4000 طن.
كما ذكر ليو أيضا أنظمة الرادار والطوربيدات والألغام البحرية وجسور الباتو التي تستخدمها القوات البرية وكذلك أنظمة الأسلحة للجنود الأفراد.
وقال ليو “يمكن أن تكون ماليزيا بمثابة النافذة ويمكنها أن تمثل التجربة العملية”، في إشارة إلى عقد شراء سفن المهمات الساحلية. وأضاف “نريد تحقيق أقصى استفادة من هذا المعرض لنشرح للعملاء في جنوب شرق آسيا ونأمل أن يتمكنوا من شراء المزيد منا”.
وتم إبرام عقد سفن المهمات الساحلية بين الصين وماليزيا في مايو من العام الماضي، عندما قام نجيب بزيارة دولة إلى الصين. وبموجب العقد، ستساعد الصين في بناء أول اثنتين، بينما ستقوم شركة الدفاع الماليزية (بوستيد) للصناعات الثقيلة ببناء الاثنتين المتبقيتين عبر التكنولوجيا المنقولة.
ولفت ليو إلى أنه من المتوقع أن يبدأ العمل في أول اثنتين من سفن المهمات الساحلية في يوليو القادم. ويمكن تعديل ترتيب الأسلحة والمعدات على هذه السفن بحسب متطلبات العملاء ، حسبما ذكر وصف للمنتج قدمته الشركة.
ولا تعد شركة الصين لبناء السفن البحرية الدولية المحدودة الشركة الصينية الوحيدة التي أظهرت تفاؤلا. إذ عرضت شركة شمال الصين للصناعات (نورينكو) نموذجا عن دبابة قتالية رئيسية من طراز “في تي 4″، والتي تم شراؤها بكميات كبيرة من قبل الجيش التايلاندي .
وقال شو هونغ يو، أحد كبار المديرين في الشركة، “مع تزايد عدد الدول التي بدأت في الاعتراف بالقوة الفنية لنظام الأسلحة الصيني الصنع، فإنها ستشتري المزيد”.
وإلى جانب الدبابة، عرضت “نورينكو” أيضا نظام صواريخ سطح-جو “سكاي دراغون 50″، ونظام إطلاق صواريخ متعددة “أيه آر 3″، وصاروخ مضاد للسفن يسمى “تي إل-7 بي”.
ولفت شو إلى أن “نورينكو” لطالما اعتبرت سوق جنوب شرق آسيا واحدا من أكثر الأسواق أهمية لديها.
وقالت وزارة الدفاع الماليزية، الجهة المنظمة للمعرض الدفاعي ، إن معرض هذا العام، الذي يعد واحدا من أفضل خمسة معارض دفاعية في العالم، قد استقطب حوالي 1500 شركة من 60 دولة ومنطقة، بما في ذلك أسماء كبيرة مثل “ايرباص” وأنظمة “بي أيه إي” وكاواساكي للصناعات الثقيلة وشركة تاليس.
ويقدر أن أكثر من 50 ألف زائر من المتخصصين والعامة سوف يتجولون في منطقة المعرض التي تبلغ مساحتها 43 ألف متر مربع في مركز المعارض خلال الأيام الثلاثة .
وقال يانغ يونلي، نائب رئيس شركة لونغ مارش الفضائية الصينية الدولية المحدودة، إن التعاون الدفاعي الحالي بين الصين وجنوب شرق آسيا لا يزال غير متكافئ مع ما حققه الجانبان في العلاقات الاقتصادية والسياسية، ولكنه أشار إلى أن هناك الكثير من الإمكانات.
وعرضت الشركة نظامها للدفاع الجوي الصاروخي “إل واي-80″، ونظام إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة بدقة “دبليو إس-3إ يه”، ونظام “سي إتش-4 إيه/4 بي يو أيه في” الشهير.
وقال يانغ إنه “بوصفها دولة محبة للسلام ، فإن الصين مستعدة لتصدير تكنولوجياتها المتطورة ومنتجاتها المتقدمة إلى الدول الصديقة للمساعدة في بناء نظامها للدفاع الحديث وحماية السلام الإقليمي والعالمي”.