لأول مرة .. تجميع وإنتاج الشاحنات الثقيلة الصينية في الجزائر
خرجت مؤخرا شاحنة ثقيلة علامتها التجارية شاكمان (SHACMAN) التابعة لشركة شنشي الصينية لصناعة السيارات، من خط الإنتاج في مجمع صناعي واقع في ولاية سطيف بالجزائر، وهذه هي المرة الأولى التي تم فيها إكمال تجميع وإنتاج السيارة الصينية في الجزائر.
قال رئيس مجلس إدارة شركة شنشي لصناعة السيارات يوان هونغ مينغ، أن الشاحنات الثقيلة شاكمان باعتبارها إحدى العلامات التجارية الرئيسية للشركة تباع إلى أكثر من 100 دولة ومنطقة في العالم، حيث تم تسليم أكثر من 130 ألف شاحنة ثقيلة إلى العملاء الأجانب. ووفقا للإحصاءات، قامت العلامة التجارية بتصدير أكثر من 40 ألف سيارة إلى الجزائر من عام 2007 حتى الآن، وهو ما يمثل 80% من حصة سوق المركبات الهندسية في الجزائر.
بدأت شركة شنشي لصناعة السيارات إجراء التعاون مع مجموعة معزوز(mazouz) الجزائرية في ديسمبر عام 2016، حيث تم بناء مصنع لتجميع السيارات في المجمع الصناعي بولاية سطيف، وبدأ انتاج السيارات في مايو من هذا العام. ووفقا للتقارير، يغطي مصنع التجميع مساحة 20 ألف متر مربع، ويعتبر أكبر مصنع لتجميع السيارات تبنيه شركة شنشي لصناعة السيارات في الخارج، كما هو أول مصنع لتجميع السيارات ذات العلامة التجارية الصينية في الجزائر، وسيقوم المصنع بتجميع وإنتاج أنواع مختلفة من الشاحنات شاكمان، ومن المتوقع أن يصل حجم الإنتاج السنوي 3000 شاحنة. بالإضافة إلى تلبية السوق المحلية، ستباع أيضا إلى تونس ومالي وغيرها من الدول المجاورة الأخرى.
من جانبه، قال مسؤول شركة شنشي لصناعة السيارات في الجزائر، تشانغ لي، إن الشركة ستنفذ مشروع تدريب المواهب في مجال صناعة السيارات في الجزائر، وتخطط لتقديم منح دراسية للشباب الجزائريين لدعوتهم لتلقى التعليم الجامعي بدوام كامل في الصين.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة معزوز، أحمد معزوز، إن مصنع تجميع السيارات يساعد الجزائر على إدخال تكنولوجيا التصنيع الصينية، كما يوفر 1200 وظيفة عمل في الجزائر. كما تخطط مجموعة معزوز للتعاون مع شركتي شيري وهاجر الصينيتين لتأسيس مصنعين لتجميع السيارات.
وتعتبر مجموعة معزوز واحدة من أكبر الشركات لبيع السيارات في الجزائر. قال معزوز إنه بدأ التجارة مع الصين منذ تسعينات القرن الماضي، وقد تركت البضائع الصينية انطباعا عميقا في قلبه.