شي يشدد على القيادة المركزية والموحدة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني للشؤون الخارجية
دعا شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى تعزيز القيادة المركزية والموحدة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني للشؤون الخارجية وفتح آفاق جديدة لدبلوماسية الدولة الكبرى ذات الخصائص الصينية.
أدلى شي، الذي يشغل أيضا منصب الرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية ورئيس لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب، بهذه التصريحات خلال رئاسته للاجتماع الأول للجنة الشؤون الخارجية.
كما حضر الاجتماع رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس اللجنة، ونائب الرئيس وانغ تشي شان، عضو اللجنة أيضا.
حضر الاجتماع أيضا وانغ هو نينغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب، ونائب رئيس مجلس الدولة هان تشنغ، وهو أيضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وفي خطابه، دعا شي إلى تصحيح المفاهيم والتعامل مع التغيرات الطارئة على الوضع الدولي القائم، والمضي قدما نحو فتح آفاق جديدة لدبلوماسية الدولة الكبرى ذات الخصائص الصينية من أجل الإسهام الأكبر في تحقيق أهداف الكفاح عند حلول “الذكريين المئويتين” وحلم الصين المتمثل في النهضة الوطنية العظيمة.
وقال إن الصين كانت قد دفعت، بشكل نشط، بابتكارات في نظريات وممارسات دبلوماسية، كما حسّنت الدبلوماسية متعددة الأوجه، وعززت إنشاء مبادرة الحزام والطريق وشاركت بعمق في إصلاح وبناء نظام الحوكمة العالمية منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني في 2012.
وأوضح شي أن الصين عملت بقوة على حماية المصالح الوطنية المتعلقة بالسيادة والأمن والتنمية، وأبرزت طريقا جديدا من دبلوماسية الدولة الكبرى ذات الخصائص الصينية، مسجلة إنجازات تاريخية.
وقال “في هذا اليوم الذي يشهد مزيدا من عوامل التخبط وعدم الاستقرار، تواجه التنمية الصينية كلا من الفرص والتحديات”.
ووجه شي أوامره بالتمسك الدقيق بقانون التغيرات في الوضع الدولي، والتفكير المسبق قبل وقوع المخاطر والتعامل معها بشكل مناسب.
وطالب بإضفاء مزيد من التحسينات على التخطيط الدبلوماسي، وتنفيذ خطط الأنشطة الدبلوماسية الكبرى، وتعزيز الوعي بالمخاطر والتأكيد على حماية المصالح الوطنية المتعلقة بالسيادة والأمن والتنمية للوقت الحالي وللسنوات القادمة.
وفيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق، أكد شي أن المبادرة تعد منصة مهمة لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
كما أشاد بالإنجازات التي أحرزتها مبادرة الحزام والطريق خلال السنوات الماضية، وطالب شي بالتنفيذ الفعّال لنتائج المنتدى الأول لمبادرة الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي عقد في مايو الماضي، وكسب توافق جميع الأطراف، والتخطيط لرؤية التعاون، وتوسيع الانفتاح وتعزيز التواصل، والتنسيق والتعاون مع دول أخرى من أجل تعزيز المبادرة لإحراز مزيد من التقدم وتحقيق مصالح شعوب أكثر.
وحول الشؤون الخارجية المحلية، قال شي إنها كانت مكونات مهمة للشؤون الخارجية للحزب والدولة، كما أنها مكونات ذات أهمية كبيرة لتعزيز التبادلات والتعاون مع دول أجنبية وتعزيز الإصلاح والتنمية المحليين.
ووجه بترتيبات بنّاءة للشؤون الخارجية المحلية في إطار القيادة المركزية والموحدة للجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى جانب مركزية الحصة المنطقية للموارد.
كما شدد شي على ضرورة أن تلعب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب دورا في صنع السياسة والنقاش والتنسيق والمضي قدما في تجديد النظريات والممارسات الدبلوماسية وتقديم إرشادات مهمة للشؤون الخارجية من أجل تحقيق إنجازات جديدة.
كما وجّه أوامره بتعزيز التخطيط من أعلى قمة الهرم لأسفله، وتعزيز التنسيق، وزيادة قدرات تحديد الاتجاهات والتحكم في الوضع العام وصناعة السياسات، وتعزيز إصلاحات في آلية عمل الشؤون الخارجية، إلى جانب تعزيز بناء فرق موهوبة في الشؤون الخارجية من أجل ضمان تنفيذ سياسات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
كما وافق الاجتماع كذلك على وثائق تشمل قواعد العمل في لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.