منطقة غرب الصين تعزز قواها فى تنمية الطاقة الجديدة

صحيفة الشعب الصينية:
فى مركز بحوث تكنولوجيا الطاقة الشمسية التابع لمعهد الطاقة الطبيعية بمقاطعة قانسو الواقعة شمال غربى الصين , قال شى ون هوا, رئيس المعهد , خلال لقائه مع مراسل وكالة أنباء شينخوا , ان استخدام الطاقة الشمسية وعملية البناء بشكل موحد لا يساعد على الاستخدام الكامل للطاقة الشمسية فحسب بل يخفف من استهلاك المواد الخام مثل الاسمنت والفولاذ والحديد وانبعاث الملوثات.

قال شى ان معنى توحيد الطاقة الشمسية وعملية البناء هو استخدام معدات الطاقة الشمسية فى العملية الانشائية , وكذا توحيد اتجاه تنمية تكنولوجيا الطاقة الشمسية فى المستقبل .

وقياسا الى المناطق الساحلية الواقعة فى جنوب شرقى الصين , تتمتع مقاطعات مثل قانسو وتشينغهاى ومنطقة منغوليا الداخلية بالتفوق الكبير من حيث الطاقة التقليدية والمواد الخام ولديها كمية وفيرة من الطاقة الجديدة مثل الطاقة الريحية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الشمسية .

وفى السنوات الاخيرة بدأت بعض المقاطعات الواقعة فى غربى الصين من بينها قانسو وتشينغهاى تطور ” اقتصاد الطاقة البديلة” اعتمادا على استخدام الطاقة الجديدة والمواد الجديدة, مما يدفع تنمية الصناعات المعنية مثل صناعة انتاج المعدات وما الى ذلك من خلال جذب الاستثمارات وبناء قواعد الطاقة الريحية والكهروضوئية . واشار الخبراء الى ان تنمية واستخدام الطاقة الجديدة سيؤدى الى تغيرات كبيرة في الهيكل الصناعى فى بعض المقاطعات فى غرب الصين .

وفى معرض لانتشو للاستثمار والتجارة ومعرض تشينغهاى للاستثمار والتجارة والاقتصاد الاخضر اللذين انعقدا قبل ايام فى مقاطعتى قانسو وتشينغهاى, جذبت مشروعات كبيرة لتنمية الاقتصاد المحلي فى منطقة غرب الصين جذبت انظار الجمهور, ومن بين هذه المشروعات احتلت الصناعة الخضراء نسبة كبيرة من حجم الاستثمار .

وحسب الاحصاءات ,وصل اجمالى قيمة الاتفاقيات التعاقدية للمشروعات التى تجاوز الاستثمار لكل منها مليار يوان وصل الى 95.835 مليار يوان فى معرض لانتشو محتلا 52.5 بالمئة من الاجمالى , وتركزت هذه المشروعات فى مجالات الطاقة الجديدة والاقتصاد المدور وصناعة انتاج المعدات بشكل رئيسي .

اما فى معرض تشينغهاى فبلغت قيمة الاتفاقيات التعاقدية المتعلقة بالطاقة الجديدة والمواد الجديدة 51.2 مليار يوان محتلة 34 بالمئة من الاجمالى .

فى الوقت نفسه تستخدم مدينة دونهوانغ بمقاطعة قانسو الطاقة الجديدة فى بناء وتنمية المدينة. ووفقا للخطة, سيصل حجم استخدام وتنمية الطاقة الشمسية والريحية الى 98 بالمئة من اجمالى حجم استهلاك الطاقة فى المدينة بحلول عام 2013 , وذلك لسد حاجات الطاقة من خلال استخدام الطاقة الشمسية والريحية والطاقة المتجددة المحلية ونقلها الى المناطق الاخرى فى الوقت نفسه .

وقبل ذلك تم تأسيس قاعدة لتوليد الكهرباء بالطاقة الريحية بلغت قدرتها 10 ملايين كيلوواط فى مدينة جيوتشيوان بمقاطعة قانسو فى عام 2008 , وهي اول قاعدة من نوعها فى الصين وفى العالم . ويتم حاليا انشاء مصنع لتوليد الكهرباء بالطاقة الكهروضوئية الشمسية بقوة 2000 ميغاواط فى مدينة اوردوس بمنطقة منغوليا الداخلية, ويعد اكبر مشروع من حيث استخدام الطاقة الشمسية فى العالم . ووفقا لخطة مصلحة الدولة للطاقة سيصل اجمالى سعة محطات توليد الكهرباء بالطاقة الكهروضوئية الى 500 ميغاواط فى منطقة غربى الصين فى هذا العام .

ذكر شى ون هوا , والذي يقوم بابحاث فى مجال الطاقة المتجددة لمدة قرابة 30 عاما ويشهد مسيرة تنمية الطاقة الشمسية فى الصين , ان منطقة غرب الصين تعد منطقة اقل نموا صناعيا واقل استخدما للموارد ,كما تتسم بعدم وجود سلسلة صناعية للتنمية المستدامة نظرا للأحوال والأوضاع المحلية فى هذه المنطقة حتى الآن , مما يعوق تحقيق تنمية اقتصادية متسارعة .

قال شى , “نأخذ مثلا على استخدام الطاقة الشمسية فى قانسو , اذ يتم التركيز على استخدام سخانات المياه والافران , اى يعتمد على مستوى منخفض من الطاقة . وتشهد المقاطعة انخفاضا ونقصا فى المستوى العالى لاستخدام الطاقة الشمسية .”

قدم الخبراء اقتراحا لتعزيز الطاقة بتعميم المنتجات الشمسية والخضراء من خلال ” توحيد الطاقة الشمسية وعملية البناء” . ما يقدم فرصة طيبة للمؤسسات المعنية للاستثمار فى الخارج والمساهمة فى التجارة الخارجية وتنمية الموارد واجراء التعاون الاقتصادى والتكنولوجى الدولى للبحث عن منصة تنمية دولية .

وقال منغ كاى , نائب مدير مكتب الطاقة للجنة قانسو للتنمية والاصلاح , انه بالاعتما د على الطاقة والموارد وتنمية الصناعة واستخدام الاعانات الوطنية والابداع التكنولوجى, سيتحول الاقتصاد فى منطقة غرب الصين من الهيكل الاقتصادى القديم مثل نقل الموارد الى الخارج الى تنمية اقتصادية مستدامة.

واضاف مون , “اذا استخدمنا اسلوبا صالحا ومتوافقا مع النظام الاحيائى فى تنمية الاقتصاد ستلقى منطقة غرب الصين اكبر فرص للتنمية .”