وزير الخارجية الصيني يبدد قلق الاتحاد الأوروبي بشأن آلية تعاون 16+1
قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس) إن التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا ال16 يساهم في تحقيق التكامل الأوروبي، مؤكدا أن اتحاداً أوروبياً مقسماً وضعيفاً أمر لا يصب في مصلحة الصين.
صرح وانغ بذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس، ردا على أسئلة من وكالة أنباء ((شينخوا)) بشأن الاتحاد الأوروبي وقلق ألمانيا بشأن القضية.
وقال وانغ إن الصين تعد آلية 16 +1، وهي آلية تعاون بين الصين و16 دولة من وسط وشرق أوروبا، جزءا من العلاقات الصينية-الأوروبية ومكملا لها.
وأوضح وانغ أن الصين دائما ما تدعم بقوة عملية التكامل الأوروبي، مضيفا أن الصين تأمل في أن يحافظ الاتحاد الأوروبي على الوحدة والاستقرار والرخاء.
وقال وانغ إنه في ظل أن كلا من الصين والاتحاد الأوروبي يدعمان التعددية ويسعيان إلى الحفاظ على استقرار العالم ويؤيدان التجارة الحرة، فقد أصبحا شريكين تجاريين رئيسيين بالنسبة لبعضهما البعض مع نشوء مصالح مشتركة. ولهذا، فإن ضعف وانقسام الاتحاد الأوروبي ليسا من مصلحة الصين، والصين لا ترغب في أن يحدث ذلك.
وقال وانغ إن آلية تعاون 16+1 إطار تعاوني إقليمي طوعي بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا يساعد في إطلاق العنان للمزايا التكاملية للصين ودول وسط وشرق أوروبا. وستكون بنّاءة كذلك إزاء تضييق الفجوة داخل الاتحاد الأوروبي، ومن ثم تحقيق التنمية المتوازنة في أوروبا.
وأوضح وانغ بقوله “سيثبت الوقت أن آلية تعاون 16+1 ستسهل عملية التكامل الأوروبي.”
ومن أجل إظهار انفتاح وشمول الآلية، دأبت الصين على التعاون مع دول وسط وشرق أوروبا في إطار العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي وقوانين الاتحاد الأوروبي وقواعده، الأمر الذي يمكن ملاحظته في نتائج وثائق اجتماعات 16+1.
ولفت وانغ إلى أن الصين تفكر حاليا في دعوة مندوبين من الاتحاد الأوروبي وأعضائه للمشاركة في قمة 16+1 المقبلة.
ونوّه إلى أنه نظرا للاتصال الوثيق الذي يربط ألمانيا ودول وسط وشرق أوروبا، فإن الصين تفكر كذلك في إجراء تعاون طرف ثالث مع ألمانيا في منطقة وسط وشرق أوروبا، متوقعة إمكانية دمج المزايا الاقتصادية للصين وألمانيا مع متطلبات التنمية في هذه المنطقة.
وأضاف وزير الخارجية الصيني أن بلاده ترحب كذلك بمشاركة شركات من دول أخرى داخل الاتحاد الأوروبي في آلية تعاون 16+1 من أجل تحقيق الربح للجميع.