ممر خاص لمستخدمي الهواتف المحمولة في مدينة شيآن
خصصت مدينة شيآن مؤخرا ممرا خاصا بمدمني إستعمال الهواتف في إحدى شوارعها، والذين يعرفون في الصين بإسم، “فئة الرؤوس المنحنية”.
أفتتح هذا الممر في أواخر أبريل وسط حديقة إبتكار لصناعة القهوة، وتم تجريبه لأكثر من شهر.
وفقاً للصور التي نشرت على الإنترنت، يبلغ طول هذه الممر حوالي 100 متر وعرضه حوالي متر واحد، وطبعت على الممر صورة الهاتف المحمول، وكتب في أسفل الصورة: “ممر مخصص لفئة الرؤوس المنحنية”.
قال المشرفون على هذا الممر، أن هذا الطريق غالبا مايشهد حركة مرورية نشطة، لذا فإن تخصيص ممر لمستعملي الهواتف، يعد أيضا تحذيرا للسائق.
جدل حول هذا الممر الخاص
أثار إفتتاح هذا الممر نقاشًا ساخنا بين مستخدمي الإنترنت. حيث هناك من اعتبر ذلك فكرة جيدة، يمكن أن تحسن ظروف السلامة في الطرقات. في ما رأى البعض الآخر بأنه لا ينبغي إستعمال الهواتف المحمولة أثناء المشي. ويجب أن يكون الجميع مسؤولين عن سلوكهم وعن حياتهم الخاصة. ورأوا في تخصيص ممر لمستعملي الهواتف المحمولة إسهاما في زيادة عدد “فئة الرؤوس المنحنية”.
حماية أم تساهل؟
بات إستعمال الهواتف المحمولة أثناء المشي في الشوارع أحد العوامل المسببة لحوادث الطرقات بشكل متزايد خلال السنوات الأخيرة. مثلا سقطت إحدى الفتيات في البحيرة الغربية بهانغتشو، بسبب إنهماكها بإستعمال الهاتف؛ وفي إيوو، صُدم شاب كان منشغلا بالهاتف أثناء قطعه للطريق من قبل سيارة كانت مسرعة. أما في مدينة، ونتشو فقد تسبب إستعمال الهاتف في حتف إمرأة داخل بركة مياه.
لكن، من جهة أخرى، لايعد ممر “فئة الرؤوس المنحنية” شيئا جديدا، سواءً داخل الصين أو خارجها.
على سبيل المثال، في عام 2014، قام الشارع الثامن عشر بمدينة واشنطن الأمريكية، بتخصيص ممرّين متعلقين بالهاتف. أحدهما، “ممر يمنع فيه إستعمال الهاتف”، والثاني، “ممر لمستعملي الهواتف”. وفي نفس العام، ظهر بمدينة تشونغتشينغ أيضا أول ممر لمستخدمي الهواتف في الصين. وقد أثار ظهور هذا الممر لغطا كبيرا أيضا في ذلك الوقت.
فهل ترى أن مستخدمي الهواتف المحمولة في حاجة لممر خاص؟