“شي” نحو ازدهار الصين
موقع الصين بعيون عربية ـ
فادي زواد السمردلي*:
الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية، الرفيق شي جين بينغ، يستمر في عملية بناء وتطوير الصين ليصل وطنه إلى قمة التطور والازدهار كهدف أسمى وأرفع وأكثر وطنية وإنسانية.
وفي الوقت نفسه، تواجة الصين والبشرية تدخلات غربية متلاحقة، رغبة منها بمحاصرتها من خلال إضعاف الصين وقدرات الدولة الصينية الشعبية الاشتراكية، لكن حزمة الإجراءات التي يتخذها الأمين العام “شي” في مختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية والتجارية، قد أسقطت الخيار الغربي لمحاصرة الصين التي تنتهج الحنكة وحكمة الصين التاريخية في علاقاتها الدولية، وعزّزت الانجازات الوطنية الصينية وعلى كافة المستويات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الاصلاح الاقتصادي الذي تحقق بتعميق تطبيقات نظرية الاشتراكية بألوان صينية وأبداعاتها المتلاحقة، لا سيّما هدف بناء مجتمع رغيد على نحو شامل.
في هذا المنحى، تستمر الصين في تطوير البُنية التحتية للاقتصاد الوطني والمشاريع العملاقة للقطاع الحكومي بالذات، مما انعكس إيجاباً على المستوى المعيشي والاقتصادي للشعب ورفاهيته، إذ بذلت الدولة بقيادة الحزب الشيوعي، جهوداً كبيرة في سبيل بناء الطرق وشبكات الاتصالات والكهرباء والماء، وكافح الفساء والإفساد لدى البعض، وهي قضية يعتبرها الامين العام شي “مسألة حياة أو موت”، لشعوره بخطورة هذه الآفة على مستقبل الشعب الصيني بمختلف أطيافة وقومياته، ومن هنا حرص الامين العام على الاستمرار بمطاردة شخصوص الفساد وتجفيف منابعه، فبدأ بالحزب الشيوعي الصيني ومن أعلى المستويات فيه، بالاضافة للحكومة وقيادات المقاطعات المختلفة ذات الحكم الذاتي، مطلقاً مقولته الشهيرة (السلطة يجب أن تكون مقيدة بإطار من القواعد)، مما عزّز ثقة الشعب بالدولة وقائدها الفذ.
زد على كل ذلك، مبادراته المؤسـسية لاجتثاث الفقر والبطالة، ويتوقّع القضاء عليهما بحلول عام عام 2021، أي في سنة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني الباني، فتحقيق المقولة الفُضلى (إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل)، وذلك يرجع للنمو الاقتصادي السريع الذي تحقّق خلال فترة زمنية قياسية وبسبب شمولية التنمية الاقتصادية التي استفاد منها الفقراء، الى جانب مبادرات وانجازات الحكومة المركزية، لا سيّما بتأسيس مجموعة قيادية ومكاتب ذات صلاحية نافذة لمكافحة الفقر، والتجربة الصينية في هذا المجال يجب أن يُستفاد منها في الدول ومنها الاردن، وهي التي تعاني من ارتفاع نسب الفقر والبطالة وتدني نسب التشغيل والاقتصادات المُنكمشة.
كما نجحت الصين بقيادة الحزب القائد في تطوير قدراتها العسكرية، وإعادة بنائها وتحديثها وتوجية مزيد من الانفاق العسكري على البحث العلمي والتطوير والاعتماد على العقول الصينية الخلاّقة، مما ساهم في رفع الكفاءة والقدرة العسكرية والمدنية، لتصبح قوة ضاربة على مستوى العالم، يُحسب لها مليون حساب.
الأمين العام للحزب الرئيس شي جين بينغ، يتسلّح بفكر القائد المؤسس ماو تسي تونغ، ويتحلى بمبادرات خلاّقة شبيهة بمبادرات القائد دنغ شياو بينغ، الذي استطاع وضع الارضية والقاعدة القادرة على النهضة الثانية، الفلكية، للصين، والبروز في الترتيب الأول على مستوى العالم، بالرغم من تكالب قوى غربية ومَن لف لفها على الصين والصينيين، لأسباب إحتكارية وتوسعية وانتهازية كبيرة.
…
#فادي_زواد_السمردلي: ناشط إجتماعي وسياسي وعضو في الهيئة الاردنية للاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) #الصين.