إتساع حصة صناعة الفيديوهات الصينية في السوق العالمية

مع إنطلاق منافسات كأس العالم، بدأ محبو كرة القدم في مختلف أنحاء العالم الإحتفال بمهرجانهم الذي ينظم مرة كل 4 سنوات. ومثلت أجواء كأس العالم فرصة لمنصة الفيديوهات الصينية “تيك توك” للإنتشار على النطاق الدولي، ويعد تطبيق “تيك توك” النسخة الدولية لتطبيق الفيديو الصيني الشهير “دو يين”. وكان نجم كرة القدم الماليزي رالف، قد قام مؤخرا بنشر فيديو على تطبيق تيك توك، حظي بعدد كبيرا من إعجابات المستخدمين. في ذات الوقت، جذب تطبيق ” تيك توك” مشاركة واسعة من النجوم ومشاهير الإنترنت، وحقق إنتشارا كبيرا في الخارج. وتظهر بيانات المستخدمين الخاصة بمنصة “دو يين”، والتي صدرت لأول مرة في 12 يونيو الجاري، نموا سريعا للأسواق الأجنبية، حيث غطت النسخة الخارجية للتطبيق ” تيك توك” أكثر من 150 دولة، وتمتلك أكثر من 100 مليون مستخدم نشط شهريا. وتصدّرت ” تيك توك” سوق التطبيقات في الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا واندونيسيا وتايلاند وفيتنام وماليزيا وعدّة دول أخرى.

إلى جانب ذلك، أطلقت منصة فيديوهات صينية أخرى تطبيقا يدعى “كواي”، وحقق إستخداما واسعا في تركيا وروسيا وكوريا الجنوبية ودولا أخرى.

إعتمدت شركة “دو يين” على مجموعة من النماذج التي إبتكرتها بشكل مستقل والإستثمارات للإستحواذ على عدة شركات أجنبية متخصصة في الفيديوهات القصيرة. وتعتبر منطقة شرق آسيا وكوريا الجنوبية واليابان، الأسواق الرئيسية لمنصة “تيك توك”. في حين يركز تطبيق “ميوزيكال.لاي” أكثر على الأسواق الأوروبية والأمريكية.

“توفر التكنولوجيا الصينية تجربة جديدة للمستخدمين في العالم، وتعمل على التأقلم مع طبيعة مختلف الأسواق، وبناء منصة تواصل عالمية مبتكرة”. يقول مسؤول من منصة دويين، ويضيف بأن المحتويات التي تقدمها المنصة، تجد تفاعلا كبيرا من المستخدمين الأجانب.

أصبحت منطقة جنوب شرق آسيا سوق إختبارات متميزة بالنسبة لعمالقة الفيديوهات القصيرة. في هذا الصدد، تشير تقارير بعض المؤسسات الإحصائية، إلى أن الفئة العمرية التي تتراوح بين 18 و24 سنة، تمثل 30% من سوق شرق آسيا. أضف إلى ذلك، القرب الثقافي والجيوسياسي، مايجعل سوق الفيديوهات القصيرة في هذه المنطقة ذات إمكانيات كبيرة، ويتيح فرصا جيدة لتدويل صناعة الإنترنت الصينية.