صلاة العيد في الصيّن
موقع الصين بعيون عربية ـ
أحمد زيدان*
تكتظ مساجد المسلمين بالمصلّين في الأعياد، ويرمز هذا الحضور الكثيف للعبادة الدينية، كما يعكس الثقافة الاجتماعية والتضامن التقليدي.
غالباً ما تقام صلاة العيد في الساعة العاشرة من صباح يوم العيد، وتتضمن خطبة طويلة باللغة الصينية، وأُخرى قصيرة باللغة العربية، إضافة إلى صلاة العيد نفسها.
ويغلب على خطبة العيد مثلما هو في خطبة الجمعة، الطابع التاريخي التقليدي، لغةً ومضموماً، بعيداً عن السياسة والهموم المتصلة بها.
ويحرص المُصلّون على ارتداء أجمل الثياب، إضافة إلى قبّعات الرأس البيضاء، في حين تمتلىء القاعة الرئيسية للمسجد بالمصلّين، كما تغصُ الساحات الرئيسية بهم أيضاً.
وفي أعقاب صلاة العيد يتم توزيع شرائح من البطيخ، وقطع من الخُبز المُحلّى، والكعك والأقراص في الساحات، مِن قِبل إدارة المسجد، أو من مُصلّين متطوعين، بينما يتوزّع عدد من الباعة خارج المسجد يبيعون ما صَنعوه في بيوتهم من حلويات تقليدية.
كثيرون يحضرون إلى المسجد وفي أيديهم حقائب وأكياس مليئة بالملابس والأحذية، يُسلّموُنَها إلى لجنة خاصة تسجلها، ثم تُوزّعها على المُحتاجين لاحقاً، وكثيرون يَحضرون إلى المسجد مع نسائهم وأبنائهم. تذهب النساء إلى مُصلّى النساء، ويذهب الرجال إلى مُصلّى الرجال، وهناك في الغالب ساحة مغلقة في زاوية من زوايا المسجد تضم ثيران كثيرة، بألوان وأحجام مختلفة، يذبحونها واحداً واحداً بعد انتهاء الصلاة ويوزعونها كهدايا وصدقات، ثم يبدأون بعد الخروج من المسجد في زيارات بعضهم.
…
*أحمد زيدان: كاتب وشاعر وباحث ومُستشار حكومة مقاطعة خبي ذاتية الحُكم لجمهورية الصين الشعبية، وعضو في الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين، وخبير إعلامي للقسم العربي للفضائية الصينية العربية في بكينCGTN.
ـ شرح صور: الصور المرفقة هي من مسجد منطقة هيلونجيانغ في بكين، ومن مسجد منطقة لانغ فانغ في مقاطعة خبى.
خبر واقعي .. سرد موضوعي.. مشاهدات ونقل حقائق.. شكرا استاذ احمد زيدان الأكرم مستشار حكومة خبى الصينية والفضائية الصينية العربية.