وزير الدولة الإماراتي: الصين أصبحت أحد أهم الشركاء التجاريين للإمارات
صحيفة الشعب اليومية الصينية ـ
وانغ يون سونغ:
أعرب سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الإمارات العربية المتحدة خلال مقابلة خاصة مع صحيفة الشعب اليومية، عن تطلعاته الكبيرة من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بلاده، مؤكدا على ان زيارة الرئيس شي الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة ستمثل علامة بارزة في تطور العلاقات الثنائية.
وأضاف سلطان، ان زيارة شي سوف تعمق التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية: “أثق بأن زعيمي الدولتين سيجريان اجتماعا بناءا وفعالا. والأهم من ذلك، أن زيارة شي لن تخلق المزيد من الفرص لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين فحسب، بل ستلعب دورا إيجابيا بالنسبة للتطور والازدهار في الصين والإمارات، ومنطقة الشرق الأوسط، وحتى آسيا”.
وخلال المقابلة، أشاد سلطان بمبادرة “الحزام والطريق” التي طرحها الرئيس الصين شي جين بينغ، مؤكدا على ان السلسلة من المبادرات التي طرحها الرئيس شي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية تحظي بثناء واسع النطاق من قبل المجتمع الدولي. مضيفا، ان مبادرة “الحزام والطريق” تمتلك تأثيرا تاريخيا بعيد المدى وإمكانيات هائلة، وتعد جسرا للتواصل والتعاون وقوة دافعة هامة لتحقيق التنمية والازدهار في البلدان الواقعة على مسارها. كعضو مؤسس للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ستدعم الإمارات هذه المبادرة بقوة وتأمل في تعميق التعاون مع الدول والمناطق الواقعة على مسار المبادرة.
في هذا الصدد، قال سلطان ان هيئة ميناء أبو ظبي قد وقعت اتفاقية تعاون مع شركة كوسكو الصينية للشحن البحري في عام 2017 لبناء أكبر ساحة للحاويات في المنطقة، ما سيضاعف قدرة التفريغ والشحن لموانئ أبو ظبي. وهذا لا يساعد على تكثيف التبادلات التجارية البحرية بين الدولتين فقط، بل سيعزز قدرة الإمارات على دعم بناء “الحزام والطريق” أيضا.
وبشأن تطور العلاقات بين الإمارات والصين، قال سلطان، انه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1984، قد شهد البلدان عدة زيارات متبادلة رفيعة المستوى، أسهمت في تعزيز العلاقات بين الجانبين. حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين الإمارات والصين 52 مليار دولار أمريكي في عام 2017، مسجلا ارتفاعا بنسبة 15%، وبزيادة 800 مرة مقارنة عما في عام 1984.مشيرا إلى ان الصين قد أصبحت أحد أهم الشركاء التجاريين للإمارات.
وأضاف، ان نطاق التعاون بين الصين والإمارات قد توسع إلى الطاقة والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا، والتمويل، والتعليم، والثقافة وغيرها من المجالات. ما جلب منافع كبيرة للبلدين. مؤكدا على ان الإمارات حريصة على تعزيز شراكتها الوثيقة مع الصين في مختلف المجالات، “أعتقد ان التعاون بين الإمارات والصين لا يفيد البلدين فحسب، بل سيسهم أيضا في تحقيق التنمية والازدهار في العالم.
كما أشار سلطان خلال المقابلة إلى ان 60% من صادرات الصين لدول مجلس التعاون الخليجي تمر عبر موانئ الإمارات. وبصفتها مركزا للخدمات اللوجستية والتجارية في المنطقة، تأمل الإمارات في لعب دور مهم في تعميق الشراكة بين الدول العربية والصين، مؤكدا على” ان الإمارات تؤمن إيمانا راسخا بأن العلاقة الوثيقة المتزايدة بين الدول العربية والصين من شأنها أن تعزز الاستقرار الإقليمي والنمو الاقتصادي العالمي.”
ويعتقد سلطان أن السياسات التجارية والاستثمارية المفتوحة وأنظمة السوق الاقتصادية هي العوامل الرئيسية لنجاح الصين. ويرى أن الشعب الصيني قد استفاد كثيرا من إنجازات التنمية التي حققتها بلاده، وعبّر عن ثقته مواصلة الإقتصاد الصيني تحقيق نمو عالي الجودة.