صين “ماو” و “شي” إلى العالمية
موقع الصين بعيون عربية ـ
تسنيم الفرا*:
صين “ماوتسي تونغ” و “شي جين بينغ”، صين السور العظيم، صين الاقتصاد واليد العاملة، صين الزراعة والثمار، صين التكنولوجيا والعلم، صين القوة العسكرية، صين اليد الممدودة إلى جميع دول العالم، صين الصداقة والوقوف بجانب الحقوق العربية على المستويات كافة، صين المساواة والعدالة. أقولها وكلي قناعة: الصين آتيةٌ لا محالة إلى قمة الإقتصاد العالمي والقوة العسكرية وغزو الفضاء الواسع، ولا يمكن لأية دولة في العالم أن تبني القوة الاقتصادية بدون القوة العسكرية والعكس كذلك، والصين تعي هذا الأمر ومتطلباته وها هي تسير نحوه بثقة وبإقتصاد عالمي قوي وجهود اجتماعية وحكومية مُخطّطة تخطيطاً مُحكماً.
إن القوتين الأهم العسكرية والاقتصادية الموحّدتين للصين معاً هما اللتان تقيمان قوة الدولة وهيبتها وتألقها، والصين التي كانت منشغلة على نفسها وتحرّرها ونهضتها سنوات طويلة لكنس الاستعمار ومخلفاته، ومنها الثقافية وطُرق إدارته الاقتصادية والإدارية للبلاد، كانت تبني قواها في هذين الحقلين بعناية ونحو هدف واضح وكبير، والآن وبعد التحوّل العميق في 1978، بدأت يد الصين الاستثمارية تمتد إلى جميع بلدان العالم لتحقيق الربح الجماعي والفوز للجميع، وتنتشر تفعيلاتها الإيجابية، وتصل الى عنان السماء بمراكبها، وأقامت الصين تحالفاً قوياً عسكرياً وتجارياً واقتصادياً مع الدولة الروسية البوتينية، وما مجريات الأحداث الحالية سوى تأكيد على ذلك.
الصين إلى أين؟؟
الصين الجديدة واحدة من دول “بريكس” وهي مؤسسة منظمة شنغهاي الآسيوية للتعاون، والى جانبها تقف كبريات دول الاقتصادات العالمية، وها هي “صين شي” تعمل الآن على جودة صناعاتها وانتاجها في خطوط الانتاج والمستويات كافة، وبخاصة في مجال التكنولوجيا المدنية والعسكرية، والدليل على الأمر هو فتح أسواق جديدة في كثير من دول العالم، بل زاد “شي” على ذلك تفوّق الصين على كثير من الدول في الانتشار في طول وعرض الأسواق العالمية، والدليل الآخر هنا هو هذه الحرب التجارية الشعواء التي أعلنت عليها خشية من تثبيت عالميتها، والسؤال المنطقي الذي يطرح نفسه في خضم كل هذه الأحداث هو لماذا الآن؟ والجواب، لأن الصين بدأت اليوم ترسم ملامح عالم المستقبل وآسيا المزدهرة، وترتفع لتصل إلى قمة الإقتصاد العالمي، وإلى قمة القوة العسكرية الجبارة.
أقولها وبكل شفافية، الصين قادمة لا محالة وعلينا جميعاً أن نتهيأ لهذا المشهد الدولي القادم، ولن يكون ذلك اليوم ببعيدٍ، فلا حرب تجارية تنفع ولا قوة عسكرية تنفع الغرب الآن مع قوة الصين العادلة الصاعدة، وأؤكدها إلى جميع البشرية ودول العالم: لقد فات الأوان لكي تعود الصين كما كانت في عهد الاستعمار الذي ولّى من على أرضها، فالتنين الصيني بدأ يستيقظ، ولن يوقفه أحد عن العطاء، وها هو “شي” في مقدمة الصفوف لأجل رغادة الإنسانية، وتمكين إقتصاد السلام والجماعة البشرية بعيداً عن أية حروب مباشرة وتجارية أو نزاعات ومضاربات، فعالم الغد القريب هو عالم الصين وروسيا، ومن لَمْ يَعِ فليَعِ سريعاً قبل فوات أوانه!
…
ـ #تسنيم_ابراهيم_الفرا: شاعرة وكاتبة وناشطة في هيئة الاتحاد الدولي للصحفيين و#الكتّاب #العرب #أصدقاء #الصين – الاردن.