هل تفوز الصين بكأس العالم لكرة القدم عام 2050؟
كثير من الأموال تتدفق على رياضة كرة القدم في الصين والتي تحظى باهتمام كبير هناك، ويرجع ذلك بشكل كبير للرئيس الصيني شي جينبينغ الذي يعد أكبر مشجع للعبة في بلده، والذي أعلن بجلاء أنه يريد أن تكون الصين مؤهلة لاستضافة كأس العالم والفوز بها في عام 2050.
ولكن كيف تستعد الصين لتحقيق هذا الهدف؟
في جبال إقليم غانسو بشمال وسط الصين بدأ نحو 40 طفلا ممارساتهم اليومية.
كانت تقف فتاة متميزة عن الأخريات إنها وانغ شون البالغة من العمر 12 عاما وهي تبدو أطول قامة وأكثر تركيزا. فهي كابتن فريق الفتيات لكرة القدم.
ولقد أتيح لوانغ شون الفرصة للهروب من الفقر في هذه البقعة النائية من الصين، فهي تأمل أن تتجه بعد شهرين إلى أكاديمية إيفرغراند في إقليم غواندونغ جنوبي البلاد والتي تبعد نحو ألفي كيلومتر.
وحتى يتحقق ذلك كان هدف وانغ شون والأخريات بمدرسة جونغليانشوان الابتدائية التركيز على التمريرات بينما يقف مدير المدرسة السيد ما أنمو يراقب الموقف.
بعد أسابيع لم تنجح وانغ شون في الالتحاق بالأكاديمية التي أرادتها، ولكنها التحقت بفريق شانكسي بإقليم بوسط الصين والذي يوفر للاعبيه فرصة الدراسة الجامعية في حالة عدم توفيقهم في كرة القدم.
وفي فريقها الجديد تحضر وانغ شو الدرس صباحا وتمارس التدريبات بعد الظهر.
فرصة لحياة جديدة
عندما جاء السيد ما إلى المدرسة قبل 8 سنوات قرر أنه على جميع الأطفال ممارسة كرة القدم 3 ساعات يوميا بما في ذلك خلال الشتاء عندما تنخفض درجات الحرارة.
ولدى السيد ما مبرراته للشعور بجدوى ما يفعله.
فقد أرسلت المدرسة بالفعل 6 أطفال لأكبر أكاديمية لكرة القدم في الصين بمنح كاملة واثنان من خريجيها يلعبان في دوري الدرجة الأولى في الصين وسافر طلبة المدرسة للخارج تحديدا لبريطانيا لتلقي التدريب في الأرسنال وستوك سيتي.
وبفضل المتبرعين الصينيين الأثرياء تمكن هؤلاء الأطفال من السفر وفتحت أمامهم أبوابا جديدة لم تكن متاحة لآبائهم.
وتؤدي المدرسة بشكل جيد يؤهلها لتكون نموذجا للصين بأسرها.
ويتسم أطفال المدرسة بالخشونة وأغلبهم يعيش فيها خلال الأسبوع حيث يعمل أولياء أمورهم بمدن بعيدة وهم لا يشكون فهم يعلمون أن القليل من الأطفال الذين تتاح لهم مثل هذه الفرصة.
طموحات كروية
وتظل الأسئلة مطروحة حول قدرة الصين على تحقيق طموحاتها الكروية ففيما ظهر فريقها النسائي واعدا خلال العقد الماضي كان فريق الرجال مثيرا للإحباط.
فالفريق الصيني لم يتأهل لكاس العالم سوى مرة واحدة عام 2002 وخسر مبارياته الثلاث.
وقال المدون الرياضي البريطاني مارك درير وهو شغوف بكرة القدم في الصين:” إنه أمر محرج للغاية أن الصين لا تجد 11 رجلا يمثلونها على المستوى الدولي.”
وهكذا تسعى الصين بعد نجاحها الاقتصادي والعسكري والتكنولوجي لتحقيق النجاح في كرة القدم وتعمل على ذلك بدأب وتخطيط.