شيه شياو يان يصَرّحَ فِي دِمشق!
موقع الصين بعيون عربية ـ
محمد سعيد طوغلي*
المبعوث الصيني الى سوريا، شيه شياو يان، غادر سورية بعد زيارة قصيرة إليها، لكنها كانت وبكل المقاييس زيارة عمل مهمة للغاية. وهذا المبعوث قد حلّ محل المبعوث الصيني السابق الى سورية السيد “حمدان/ لي هوا شين”، السفير في المملكة العربية السعودية، وكان يعمل قبل سنوات طويلة في سفارة الصين لدى الاردن.
زيارة ممثل جمهورية الصين الشعبية الحالي الى سورية ليست الأولى من نوعها في إطار الدعم المتواصل من الصين الشعبية للدولة السورية. في سورية التقى المبعوث وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ونائبه فيصل المقداد، كما واستعرض الجانبان التطورات الميدانية وموجز الأحداث التي تمر بها سورية.
وتحدث السيد شيه شياو يان في مؤتمره الصحفي في دمشق قائلاً: ليس للصين أية أجندة خاصة في سورية، ونحن مستعدون لدفع عجلة الحوار السوري السوري، وملتزمون بسيادة سورية وتوحيد أراضيها، ولن نقبل أبداً بتقسيم سورية، كما ونأمل أن تحقق الجولة القادمة في سوتشي المزيد من التقدم.
وشدّد شياو على عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم سورية ليشاركوا في الإعمار وبناء هذا الوطن.
إن الصين إذ تشعر بالقلق إزاء معاناة الشعب السوري، ستواصل جهودها لمساعدته بكل الطرق، ولاستعادة الحياة الطبيعية فيها، وستستمر الصين في تقديم المساعدات للسوريين في جميع المجالات الإنسانية، ومن أجل أن تتحقق في سورية تنمية إقتصادية وتقدّم صناعي، وهذا ما تسعى إليه الصين كما أكد هذا المبعوث النابه.
الصين تعمل بصورة حثيثة من أجل تطبيع الأوضاع في سورية، فسورية هي طريق رئيسي للمبادرة الصينية للزعيم شي جين بينغ الموسومة بالحزام والطريق، تستقبلها سورية من الارض الصينية، لتفتح أمامها الطريق السورية الى سواحل البحر الابيض المتوسط وأًوروبا، لذا يُشجّع الاصدقاء الصينيون جلوس “المعارضين” وليس الارهابيين وليس “داعش”، على كرسي التفاوض للمشاركة في العملية السياسية، للوصول كما ترى الصين من خلال مبعوثها، إلى حلٍ يؤدي إلى تشكيل حكومة مصالحة وطنية، فالسُّبل العسكرية لا تؤدي إلى الحل الدائم مطلقاً. ومن هنا بالذات، ترى الصين “أن الأولوية في المرحلة الحالية، هي بالذات لتشكيل لجنة دستورية، وهو أمر مهم للغاية وخطوة إيجابية نحو السلام” الدائم .
تنطلق الصين من مواقعها الفكرية المبدئية لتستنكر الارهاب بكل أشكاله وتدينه وتعارضه. لذلك، أدان السيد شياو العملية الإرهابية في محافظة السويداء، وأكد على ضرورة مكافحة الإرهاب، واقترح تشكيل قوة موحَّدة جادة لضرب الإرهاب وتطهير المنطقة من بؤره، فالإرهاب خطر عالمي يُهدّد كل دول العالم، وفي هذا التصريح الصيني الخطير، نستنتج أن الصين هي الاخرى مُستهدَفة إرهابياً وحين يُقاتل الارهابيون في سورية، ومن يُسمّون أنفسهم ب”مبعوثي الحزب التركستاني”، وغيرهم من إرهابيي الأرض المغسولة أدمغتهم غربياً ومن جانب القوى المتذيلة للبلدان الداعمة للارهاب .
بدعم الصين وروسيا سوف تنتهي مأساة سورية والحرب فيها، وتذهب الصراعات المسلحة وفي أقرب وقت الى غير رجعة، وإننا مع الصين في تشجيع الشركات الصينية للمشاركة في عمليات إعادة الإعمار وخلق سورية جديدة بكل المقاييس.
…
#محمد_سعيد_طوغلي: عضو مُرشح في هيئة الإتحاد الدّولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين في سورية، وسفير سلام ورئيس المكتب الإعلامي لمنظمة HWPLالعالمية، وعضو في إتحاد الإعلاميين العرب، ورئيس تحرير، وإعلامي وصحافي سوري ودولي، وأُستاذ صحافة، وسفير لجامعة الشعوب العربية للإعلام الإلكتروني في سورية.