“النَشرة” مَجلة العَصر وعالمه
موقع الصين بعيون عربية ـ
علاء ساغه*:
منذ صدورها، لم تتوقف “النشرة” عن حَمل شعلة الصداقة العربية الصينية، وقد أكدت هذه الرسالة الإلكترونية الوحيدة من نوعها ورسالتها وهدفها في العالم العربي برمته، والعالم الناطق بالضاد عموماً، أنها قادرة على منافسة المجلات الورقية المتخصص.
وبرغم صِغر مساحتها، إلا أن العمل المَبذول فيها، والعناوين التي تتناولها، والمادة التي تعرضها، هي غير مسبوقة في طبيعتها ومراميها وآلية تسويقها المجاني على الخريطة السياسية وفي الكيانات الإعلامية كافة، وبخاصة في مجالات الاقتصاد والفنون والتقنيات وما إليها.
حازت “النشرة” على تأييد مختلف الأوسط العربية والصينية بكل توجهاتها، ويكتب فيها خبراء وسياسيون وكتّاب كبار، وتُعتبر صورة لمواقف الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين، فهي حاملة كلمة الحق التي لا تموت ولا تتحلل، وترعى قضية عليا لم يَسبق أن تنازعت مجلات أُخرى على حملها، ذلك أن هذا الحِمل ثقيل ثقيل، فهو مبدئي وعقائدي، ويدفع حامله ثمناً باهظاً لقاء حَمله والتغني به.
فمن ناحية أولى تحمل “النشرة” عبئاً ضريبياً كبيراً يتمثل في الكلمة الصادقة أمام الجماهير وكل العالم، ولأن البعض من المُتخندقين في خنادق أخرى، من بسطاء وغير بسطاء، قد لا تُعجبهم موادها ورسالتها ولسانها، لكن “النشرة” تنأى بنفسها عن قواميس الآخرين الصراعية والمواجهات مع من يضمرون لها حسداً أو محاولة للنيل منها، ببساطة لعجزهم عن الإتيان بمثلها، ولأن شخصياتهم لا تتناسب ورسالتها؛ وفي ثانية هي مَحمل طوعي يتلاقى العالم فيها بدعواتها إلى تقارب الإنسان العربي والإنسان الصيني. لكن وبرغم ذلك فمن خلال هذا الإنسان صاحب اللغة والثقافة المختلفة في الأمتين، تنشط “النشرة” في محاولة تشكيل حالة بشرية جديدة في الفكر والسلوك العالمي، وتقارب يَسمح بتغطية كل الإنسانيات التي بقيت لألفيات كثيرة حبيسة في الهراوة مرة، وفي الجزرة مرات كثيرة!
“النشرة” هي مجلة فكر ثقافية نصف شهرية تفاعلية، وتُعنى بكل ما يَمتُ للعرب والصين بصِلة، وتقوم “النشرة” على كواهل قلميين ونشطاء أذكياء في الحقل الإعلامي والسياسي والدولي، ويترأسها السيد محمود ريا، المثقف المعروف، الذي بادر إلى تأسيسها ورعايتها، وواحدة من ركائزها وشهرتها دعوتها الى الصداقة والتعاون الدوليين، والدعوة سوياً مع الصين سلمياً إلى عالم بلا حروب، والمناداة بكثير في الاقتصاد والتجارة والتعاون والتبادل والتصاهر أيضاً، وهي رسالة شرفاء قبضوا بأيديهم على جَمر المبادىء، وهم مِثال للمحبة بين الناس، فنشرهم الإعلامي هو خدمة مُثلى تُحتذى، ولو حذا حذوهم كثيرون كثيرون، لرأينا تغيّراً في هذا العالم لصالح غالبيته التي تتوق إلى غدٍ أفضل، وكفاية مادية وضمانات يومية لحياة أنصع وأشرف وأسهل، وحياة ممتعة وذات معنى، ذلك أن حياتنا قصيرة ولا معنى لها بدون كلمة حق.
مبروك مئوية “النشرة”.. مبروك لهذه النشرة التي غدت مَعلماً من معالم العصر الرئيسية ورايته بكلمتها ونهجها وتطلعاتها وقواعدها، ولمحمود اللبناني ومروان الأردني نقول مبروك، وتهانينا لكل مَن يكتب فيها ويُساهم بجهده وكلمته في رُقيّها، في كل البلدان العربية من الماء الى الماء، وفي عواصم ومدن الصين وروسيا ودول أُخرى عديدة.
…
#*علاء_ساغه: كاتب #أُردني ومستثمر، ومساعد لرئيس #الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء #الصين وعضو قديم بالاتحاد الدولي.