“النشرة”.. منصة حقيقية لمعرفة الصين رئيساً ودولةً وشعباً
موقع الصين بعيون عربية ـ
أبو موسى وانج هونجوا*
الموقع: “الصين بعيون عربية”، هو منصّة إليكترونية متينة لنشر كل الوقائع والتحليلات والمعلومات الموضوعية التي تتعلق بجمهورية الصين الشعبية “أصلاً وفصلاً”، إبتداءً من تطورها ونهضتها وتاريخها وثقافتها وسياستها وتقاليدها، إلى كل ما يتعلق موضوعياً بالشعب العربي الشقيق كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، وحتى يتابع العربي كل ما طرأ ويطرأ على الصين من التغيرات والأحداث والأخبار داخل الصين وخارجها.
الحدث: “النشرة الإلكترونية لموقع الصين بعيون عربية”، وهي نشرة متفرعة عن الموقع، تنشر في فترات متباعدة شهرياً، ويكرس كل عدد منها لعنوان معين، ضمن عناوين كثيرة ومتنوعة مخصصة لمناسبات صينية وعربية صينية مشتركة. وتُنشر “النشرة” فى فضاء واسع دولياً، ويُشارك فى قراءتها ناطقون بالعربية في دول مختلفة، فليس لزاماً أن يكونوا عرباً، فالثقافة والعلاقات الانسانية هما ملك للجميع.
“الموقع” أصبح كذلك نافذة شفافة يتطلع منها إخوتنا العرب على الصين التى تخطو إلى مستقبل أفضل تحت قيادة الرئيس الحكيم شي جين بينغ الرشيدة، ويعرفون من خلال الموقع عن أعمال الرئيس نحو هذا الهدف النبيل الذى لا يخلو من جهد وعطاء كبيرين، وهنا يشعر المحبون العرب للصين بذلك ويعرفون مدى العمل الكبير في الصين في الاتّجاه العربى، وهم الذين زُرعت المحبة والمودة للصين في قلوبهم، منذ طفولتهم، فالموقع ونشرته يُعرّفون بالأحداث ويتحدّثون عن هذه كلها والكتابة فيها، لأن الصين فى أذهانهم وكما قال علم الدين أبو محمد القاسم الأندلسي، في كتاب “طبقات الأُمم”: “وإن الصين أكثر الأُمم عدداً، وأفخمها مملكة، وأوسعها داراً، وحَظّهم مِن المعرفة التي برزوا فيها عن سائر الامم هو إتقان الصنائع العملية وأحكام المهن التصورية، فهم أصبر الناس على مغالبة التجديد في الأعمال وتحسين الصنائع”، لأن “الإنسان الصينى لا يتباهى بثقافته، وهذه هي الحِكمة والفلسفة والصنعة والأسطورة التي عاشت في عزلتها الطويلة”، فالحضارة تُصنع بعيداً عن الوحشية، والانسان الصيني يرى بأن الثقافة ليست مطلباً لذاته هو، إنما هو مطلب من أجل صُنع حياة أفضل، لذلك أعطت الصين دائماً الكثير للعالم، ولم تأخذ منه..
وها إذ نحن نَحتفي بلهفة وحفاوة وتعظيم بِـ “النشرة” في صدور عددها المئوي بمشيئة الله ورعايته، تواصل المجلة تعرض بأبّهة إلى موقع “الصين بعيون عربية” وشؤونه وأفكار أعضاء الاتحاد الدولي وأنصاره وأصدقاء الصين.. فالنشرة والموقع منصّتان مفيدتان لكل مَن يهتم بالصين والعلاقات معها، بل ولجميع مَن يَشتغل بأمور مستقبل العرب في العصر الجديد مع الصين بالذات، وكذلك لكل مَن يتفقّه في علم اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية من الصينيين والرفاق الذين يعملون على خط جبهة “الحزام والطريق”.. وفي الوقت نفسه تعتبر النشرة الخبر السَّار الذى يَغبط الجميع، إلى جانب الموقع المُفيد، ولهذا تتابعهما أعداد ضخمة من القراء في الصين، على رأسها الكوادرُ الحزبية والحكومية ورجال الدين والصينيون عموماً والمنتسبون إلى مجالات تُعنى بالشؤون العربية والعربية الإسلامية، وهؤلاء يعتمدون فى الصين على “النشرة” والموقع لإجلاء صورة العلاقات الصينية العربية بعيداً عن سوء الفهم وأية أفكار عشوائية وضارة غير اللازمة والتي تدس إلينا من هنا ومن هناك من خارج الصين لتخريبنا، ولأسباب أخرى منها قلّة العِلم والمعرفة والصداقة الحقيقية لدى البعض، ولعدم تمكّنهم من معرفة كامل الصورة الخاصة بتلك العلاقات.
وأنني إذ انتهز هذه الفرصة الذهبية التي يمنحني إياها رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين الاستاذ مروان سوداح، والمدير العام لموقع”الصين بعيون عربية” ومدير نشرته الإلكترونية الأستاذ محمود رَيَّا، لأقدم لهما ولكل الاتحاديين وقراء “النشرة” – وهم بالألوف الكثيرة – التهاني القلبية، ولأقول أن زميلينا الاثنين اللّذين يُديران الموقع بجد واجتهاد يتناسيان حتى تناول الطعام والخلود إلى النوم، سعياً منهما للمحافظة على النوعية الرفيعة للموقع وتطوره ومصلحة القُرّاء ولإعلاء الحقيقة.
وبهذه المناسبة أود أن أعبّر عن نفسي كمسلم صيني لأؤكد توفّر عدالة حكم دولتنا بالقانون المقدَّس الذى لا أحد فوقه، فهو الحق والمساواة والعدالة والإنصاف والخالص بمحتواه لخدمة المصالح الشعبية الجذرية، فالعلاقة بين حكومتنا وشعبنا هي كالعلاقة بين السمك والماء، وأن الشعب هو رعية والحكومة تنهمك في توفير الأمان والسلام له في دولته الصينية، وإلى جانبها توفّر إليه الحقوق المختلفة والكساء والطعام والعلاج والتطور وإمداده بمنابع القوة في دولته القوية، وعن هذا كله تتحدث “النشرة” وموقعها “الصين بعيون عربية”، ونحن في سرور كبير لنشاط الزميلين فى هذا المجال، فلا يوجد مثله نشاط عربي إطلاقاً لا سابقاً ولا اليوم ولا لاحقاً كما أعتقد، لأن هذا الأمر يحتاج إلى جهد كبير وطوعي ونكران ذات للعمل النافع وبدون لقاء مالي ومادي، فهما من المناضلين الأكبر حاملين المبادئ.
قال الرئيس العظيم ماوتسي تونغ: “إن كل كوادرنا هم خدّام للشعب مهما كانت مناصبهم، وكل المنافع هي لخدمة الشعب”، ولهذا ونزولاً عند هذا، نرى كيف أن القوميات المسلمة فى الصين كانت منذ بداية تاريخها المدوّن وما زالت خالية من أية أطماع إلاّ التطلع الى العيشة الرضيّة والاستمتاع بما يرزقهم الله من النِّعم التى لا تعدّ ولا تحصى {وإن تعدّو نعمة الله لا تحصوها} صدق الله العظيم. ونحن بصفتنا مسلمين صينيين نؤيد بقوة قداسة وكرامة الدستور وسياسة حرية الاعتقاد الديني المنصوص عليها في دستور دولتنا، ونتعهد بالنضال والقتال مع شعبنا المسالم وحكومتنا الحكيمة ضد أية شرذمة مِن مدمري الوحدة الوطنية، ولرد كيد مَن يريد ببلادنا سوءاً في نحره ونبقى بعيدين عن الفتن، وشخصياتنا الدينية في الصين هي كذلك تحب الوطن وتهدف إلى تعزيز التوجه الإيجابي لجمهور المؤمنين بالدِّين الاسلامي، بما يُلبى إحتياجاتهم الدينية، ولمنع تغلغل الأفكار المتطرفة إلينا، ولترسيخ الثقة بالكوادر المثقفة والمتعلمة والخبيرة سياسياً وبالجماهير من مختلف القوميات، وللاعتماد عليهم والعمل معهم على حماية الوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعي لكل المجتمع الصيني مسلمين وغير مسلمين.
وبهذه المناسبة الكبيرة والهامة، أريد أن أُعبّر عن جزيل شكري للأستاذين الكريمين محمود ريا ومروان سوداح، على مساعدتهما وتشجيعهما المتواصل لي فى نشاطنا المشترك الصيني العربي، وأتمنى للنشرة ولموقع “الصين بعيون عربية”، المزيد مِن التقدّم والتطور والنجاح الأوسع في العالم.
ـ #أبو_موسى_وانج_هونجوا: يتقن العربية وعضو ناشط ورئيس ديوان الشؤون والمتابعات الإسلامية فى الصين فى الإتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين.