فِي “المِئة” عُمتم بِخيرٍ أَيُّها القَلميّون
موقع الصين بعيون عربية ـ
يَلينَا تِيتُوفَا*:
يَسر المجلس التنسيقي لمنظمة أبناء الوطن الروسيّة الدّولية، أن يتوجّه بالتهنئة القلبية والحارة لرئيس وهيئة تحرير وقرّاء “النشرة” الإلكترونية لـ ِ(موقع الصين بعيون عربية) والفيديرالية الدولية للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين، بمناسبة صدور العدد اليوبيلي الدولي ذي الرقم “100”.
من الصّعب اختيار الكلمات الأنسب للإعراب عن ذلكم العمل العظيم والضخم الذي يَضَطلع به رئيس وأعضاء هيئة تحرير “النشرة” ونشطاء الفيديريالية الدولية، بخاصة في السنوات الأخيرة مع تلاحق النكبات السياسية والحروب في المنطقة والعالم، والذي برغم ذلك كله وفي المقابل منه، يتّسم ببداية عمل دولي تحالفي يتّجه نحو مراكمة تحوّلات وإصلاحات سياسية واقتصادية وتجسير ثقافي وإنساني، والاهتمام بتطوير وتكثير عديد وسائل الإعلام المهنية الصادقة والإعلام الاجتماعي الهادف ومراميها وأهدافها على نطاق واسع، ونشرتكم وفيديراليتكم الدولية مِثالٌ ناصع يُحتذى في هذا المَنحى.
تُعتَبَر “نشرة” موقع الصين بعيون عربية قناةً إخبارية متطورة وغنية المضمون، وتشتمل على وجه التحديد مضامين مهنية وسياسية عميقة، لكونها تعرض آراء خبراء ومتخصصين ومهنيين من صحفيين وسياسيين وبحّاثة ضليعين بالسياسة والثقافة والفكر والاقتصاد المُعَاصِر للصين ولشؤون الصين والعالم العربي، بل وللشؤون الروسيّة الصينية أيضاً. ومن اللافت للانتباه على وجه التخصيص للبلدان العربية والقرّاء العرب، هو أن مفهوم الصين وقبولها عربياً يَكتسي في أيامنا بأهمية خاصة، ذلك أن له جذوراً تاريخية عميقة، وأرضية اجتماعية واضحة المَعَالِم، وتهيئة وتكييفاً ثقافياً تاريخياً وبشرياً جَلياً وظَاهراً للعيان عبر الأزمان ولا لبُس فيه.
ومن المعروف أن هنالك علاقات طيبة وجيدة في الوقت الحاضر ما بين الصين والعالم العربي، يتم تشكيلها بتأثير من عوامل وأسباب مختلفة، زد على ذلك أن التعاون الاقتصادي مع الصين يزداد قوّة وعُمقاً ومَعنىً إستراتيجياً عاماً بعد عام. كما أن “كتف” الشرق الأوسط للمبادرة الصينية (الحزام الواحد لطريق واحد)، يَنطوي على ضرورة الحِفاظ على تعاون العروة الوثقى ما بين العرب والصينيين، من خلال العديد من “القواعد الصناعية” القائمة في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA)، ولغاية الشروع بتشييد المزيد من المشاريع بجهود صينية، منها بناء طرق السكك الحديدية عَبر القارات، وتوسيع الموانئ والمنافذ على هيئة لم يَسبق لها مثيل عالمي وتاريخي؛ وإنشاء بُنية تحتية لنقل الغاز الطبيعي المُسال (LNG)، إلخ.
واليوم، أصبحت الصين أكبر مصدّر للسلع إلى الجزائر، والبحرين، ومصر، والأردن، وإيران، والعراق، وقطر، والكويت، ولبنان، وليبيا، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمَان، والمملكة العربية السعودية، وسورية، وتونس، واليمن ودول أخرى.
إن التنمية والنهوض بهذه المشاريع ليس ممكناً من دون استخدام مفاهيم جديدة في العلاقات الدولية يكمن في جوهرها الشِّعار الخلاّق “مجتمع المستقبل الواحد للبشرية جمعاء”.
وفي هذه العملية المستمرة، تلعب الثقافة دوراً هاماً ومفتاحياً للغاية: فالثقافة هي أساس الاحترام المتبادل والتفاهم المتبادلين. ولذا، فإن تنظيم الفعاليات المُشتركة في مجال الثقافة، وتوقيع اتفاقيات تهدف إلى توسيع الاتصالات وتصليب الصداقة بين الحكومات، هي عملية من شأنها أن تُعمّق التعاون الفعلي بين الدول والشعوب.
وعلى مدار السنوات الطويلة المَطوية من عمرها انشغلت “النشرة” في عملية واسعة لتغطية إعلامية متميزة وطليعية، شملت جميع جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية ودقائقها لكلا العَالَمَيِن الصديقين العربي والصيني، مما أكد وثبّت أهمية “النشرة” وضروراتها وجماهيريتها الواسعة ولزومها ومَغزى وجودها العميق، وملاءمتها التي تتضح للمجتمعات العربية أفقياً وعمودياً.
ونود هنا أن نُعرب عن شكرنا وتقديرنا العميقين لجميع قيادات الفيديرالية الدولية للصّحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين، وكذلك لأصحاب المواد المنشورة في “النشرة”، ولقرّاء العربية، لِما يبذلونه يومياً في أعمال مطلوبة ومفيدة للإنسانية أصبحت معروفة على نطاق دولي.
تتّسم “نشرة” موقع “الصين بعيون عربية” بأنها نشاط ناجح ومطلوب في الزمن والمكان الصحيحين، وتَبرز موضوعاتها وتشتهر بواقعيتها وموضوعيتها، والتزامها الاخلاقي واستقامتها المهنية، وصحيح المعلومات التي تشتمل عليها، والتفكير العميق والتوازن في تقديم المواد الإعلامية والثقافية والسياسية، وهي بالتالي تستحق النشر المتواصل دون أي توقف، والرعاية والاهتمام ونيل مزيد من التقدير واحترام أصحاب القرار والقرّاء والمتابعين لها في مختلف المؤسسات ومن المهن والأعمار والمعتقدات على تعدّدها، كما أن “النشرة” ما فَتِئْتُ تسعى إلى إجراء تحليل عميق، وتوظيف لغة إتّصال موثوقة، متسلِّحة بروح البحث الإبداعي، وتفعيل الإبداع العَملاني، إلى اعتماد نص متوازن، وبكونها قد اكتسبت صِفة الموقع المَدني ذي الرفعة وعلو الشأن.
كما ونرى بأن “النشرة” تتسم باختيار المواضيع المُستهدِفة الكشف عن مَكنونات الأحداث، والتنبؤ بالتطورات والتغيّرات ومَساراتها، وهذا هو السبب الرئيسي في أن “النشرة” تتمتع بثقة خاصة والاحترام النافذ في أوساط القيادة الصينية الحزبية والحكومية وقراء الضاد من عرب وأجانب وفي الدول الصديقة والحليفة.
وأننا إذ نُعرب لكم رئيس تحرير وهيئة تحرير “النشرة” وقيادة وكادر الفيديرالية الدولية للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين عن تمنياتنا بموفور النجاح المهني والنجاح في أعمالكم المهنية والشخصية وازدهار النشرة، لنتطلع إلى قراءة مزيدٍ من أفكاركم المُبدِعة والاطلاع على مشاريعكم الجديدة المُثيرة للاهتمام والتأمّل، وكذلك نتطلع إلى إزدياد عدد أعضاء وأصدقاء وأنصار ومتابعي “النشرة” وفيديراليتكم من المثقفين، ومنهم نحن، ونهدي لكم دعواتنا المُخلِصة لكم بالنجاح الشامل في تنفيذ خِططكم الإبداعية!
يلينا أ. تيتوفا: رئيسة المجلس التنسيقي لمنظمة أبناء الوطن الروسيّة الدّولية – روسيا/الاردن
Председатель КСОРС Иордании
Е.А.Титова