مبادرة طليعية في الإعلام العربي
موقع الصين بعيون عربية ـ
غالب قنديل*:
كانت مبادرة الزميل الأستاذ محمود ريا إلى إطلاق نشرة “الصين بعيون عربية” خطوة إعلامية طليعية، ومغامرة تحمل وعياً استباقياً لتحوّلات اختمرت عناصرها وتبلورت طلائعها في مخاض حضاري واستراتيجي لم يكن ممكنا التنبؤ بآفاقه ومآلاته منذ البداية.
إنه عمل طليعي، لأنه استلهم وعياً تاريخياً لقوانين التطور التي ستجعل من الصين قوة شرقية وكونية عملاقة داعمة لحركة الاستقلال والتحرر ولمقاومة الهيمنة الاستعمارية في بلادنا العربية.
عرّفتنا هذه النشرة على العديد من وجوه التطور الصيني اقتصادياً وعلمياً وتقنياً وثقافياً ورسّخت اقتناعنا بالصين كشريك يُعتمد عليه في التحرر والتنمية، وهو أهم مداميك التوجه شرقاً، الذي عززت اقتناعنا به شراكة روسيا والصين وإيران في مساندة شعبنا العربي وقواه التحررية انطلاقاً من سورية والعراق ولبنان في المعركة ضد الغزوة التكفيرية وكذلك بفعل موقف الصين المبدئي دعماً لقضية فلسطين ولشعبها المقاوم.
لعبت “نشرة الصين بعيون عربية” دوراً تنويرياً وتبشيرياً في التأسيس لمستقبل مشرق للعلاقات العربية الصينية التي نعوّل عليها.
تحية لـ “نشرة الصين بعيون عربية” وللزميل الأستاذ محمود ريا ولأسرة التحرير مجتمعة بمناسبة العدد المئة، وننتظر منكم مزيداً من المواد الإعلامية والمعلومات الاقتصادية والثقافية، بحيث نتعرف على الصين ومسار تطورها الحضاري ومشروعها الكبير للحزام والطريق، ولنمد جسور الشراكة مع شعب عظيم وأمة مبدعة وقوة عظمى تجمعنا بها جغرافية الشرق وجوار تاريخي أنتج الكثير من مستويات التفاعل والعمل المنتج.
شكرا للزميل الأستاذ محمود ورفاقه وإلى الأمام نحو العدد الألف من الصين بعيون عربية.
*إعلامي لبنان ـ عضو المجلس الوطني للإعلام.