(التّحرِير الشّعبي الصّيني) – جَيش السّلام الأُممي
موقع الصين بعيون عربية ـ
الأكاديمي مروان سوداح*
ـ رئيس الإتّحاد الدّولي للصّحافيين والإعلاميين والكتّاب العَرب أصدِقاء (وحُلفاء) الصين.
شهدت العاصمة الاردنية مؤخراً إحتفائية كبرى بمناسبة إحتفال جمهورية الصين الشعبية بالذكرى ألـ91 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، الذي هو جيش الدولة والشعب الصيني بأكمله، والذي يقف كالطود مشدوداً لتأدية المهمة المقدّسة، ألا وهي صون سيادة الصين وسلامة أراضيها وحمايتها من أي عدوان خارجي محتمل.
يَرى شي جين بينغ الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس الدولة الصينية، أن حاجة الصين أكثر من أي وقت مضى هي في بناء جيش قوي لتحقيق أهدافها والدفاع عن أمنها، ويُنوّه مُشيراً إلى أن الحياة السلمية هي حق لكل شعب، لكن الدفاع عن السلام هو من أهم مهام الجيش الشعبي.. ويؤكد الرئيس “شي” أن جيش التحرير الشعبي الصيني “قادر على هزيمة الأعداء والغزاة كافة، وقادر على الدفاع عن السيادة الوطنية والأمن والتنمية في البلاد”، وهو ما يؤكد أن الصين تستشعر في قرارة نفسها مخاطر بعض دول الجوار التي “تستضيف!” على أراضيها قوات عدوانية، برغم أن بلاد تلك القوات بعيدة جداً عن القارة الآسيوية عامة والصين بخاصة!”.
يُحدثنا التاريخ عن مآثر كبرى اجترحها جيش التحرير الشعبي الصيني، الذي تأسـس في الأول من آب/أُغسطس عام1927، واجتاز مراحل الجيش الثوري للعمال والفلاحين الصينيين، والجيش الأحمر للعمال والفلاحين الصينيين، وجيش الطريق الثامن، والجيش الرابع الجديد، وحمل إسمه الحالي في تشرين الأول/اكتوبر من عام1946، كما وشارك الجيش في حرب الثورة الأرضية (1927-1937)، وحرب المقاومة لدحر اليابان، (1937-1945) وحرب التحرير (1945-1949).
تسرد المراجع الصينية، أنه ومنذ تأسيس الصين الجديدة، في عام1949 شهد جيش التحرير الشعبي الصيني تطورات هامة، انتقلت به من قوات برية مُفردة، إلى قوات مسلحة مركّبة تضم القوات البحرية والجوية والفنية المزودة بأسلحة متقدمة.
ويُعد الجيش الصيني أكبر جيش في العالم من حيث تِعداده، وأحد الجيوش الأسرع تحصيلاً للتقنيات الرفيعة، ويَضم صنوف القوات البحرية والجوية والنووية الاستراتيجية، وإلى ذلك يُعدُ هذا الجيش الأكثر إنضباطية بين جيوش العالم، فهو يَحتكم للحزب الشيوعي الباني، وتعد مرجعيته رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب، الذي هو الأمين العام للحزب، الرفيق الباني والحكيم “شي جين بينغ”، أي أن الحزب الذي حرّر الصين بأكملها، ونهض بها من دمار شامل وموت تربّص بها على يد مستعمرين إحلاليين واستيطانيين شرسين كاليابان وبريطانيا، قد بَنى بسرعة كبيرة جيشاً كبيراً ومتطوراً، وقادراَ على استيعاب التاريخ الصيني والخبرات القتالية لجيوش العالم، واستفاد منها لتعزيز مكانته بين دول كثيرة، منها جارة حليفة للولايات المتحدة، تتربص بهذا الجيش وبالصين للأسف الشديد، لكنها تحسب لهذا الجيش الشعبي ألف حساب، فلا تُقدِم على أية خطوة حَمقاء وإلا فلا..!
ودلالة على تلكم التقدم السريع والمذهل للجيش الصيني، فقد كشفت الصين، للمرة الأولى، خلال احتفالها العام الماضي 2017 بالذكرى الـ 90 لإنشاء جيش التحرير الشعبي، عن أسلحة ومعدات عسكرية حديثة، منها صواريخ باليستية جديدة، تم عرضها على الملأ، حيث مثّلت التقنيات والمُعدّات الجديدة 40% من مجموع الاسلحة والتقنيات الجديدة المشاركة في العرض العسكري، وهو مايَعني أن هذه النسبة ذاتها قد تم إدخالها الى صنوف قوات الجيش الشعبي الصيني، وثبُتت فيه وفي عملانياته الحربية على إختلافها!
أذكر، منذ كنت صغير السن بعمر 11 سنة، أن حركة المقاومة الفلسطينية وكوادرها كانت تمتلك معدات عسكرية صينية، وظّفتها أنذاك في حرب التحرير الشعبية الفلسطينية، وكانت هذه الأسلحة ذات فعالية كبيرة، سهلة الاستخدام والحَمل ومخزن رصاصهاا واسع، ولا تخذل صاحبها، وكنت شخصياً شاهداً على ذلك.
لذلك كان السلاح الصيني، أمس، كما هو اليوم أيضاً، سلاحاً مأموناً ومُجرَّباً، تلجأ إليه مختلف القوى الوطنية والتحرّرية، لتهزم به العدو العالمي، ولتقيم به أيضاً دولها المستقلة والسيّدة التي تشرع بأرساء علاقات عميقة مع الصين.
وفي الوقت الراهن كذلك، يَظهَر الجيش الصيني بكامل هيبته في مختلف البحار والمحيطات والمناطق، وهي بالذات رسالة ذات أبعاد كبيرة، بخاصة عندما تتنامى القوى البحرية لهذا لجيش، وتقترب من مثيلاتها الأمريكية حتى بشهادة عددٍ من الصحف الأمريكية، التي تشير إلى “أن القوة العسكرية للصين في منطقة المحيط الهادي الآسيوي تقترب من مثيلتها الأمريكية”، وبأن تقارير غربية تؤكد إلى أن نمو الصين في مجال الصناعة “سيمكنها خلال العقدين القادمين من أن تُمثّل تحديًا قويًا للتفوق العسكري الأمريكي في المنطقة المحاذية للصين”، التي للصين الحق، كل الحق، في حماية نفسها في إطارها، والتي تشمل اليابان وتايوان، وذلك في مجال حاملات الطائرات ومقاتلات الشبح الخ.
إلى ذلك، نقل موقع سبوتينك الروسي عن موقع “غلوبال فير بور” الأمريكي، بأن قدرات الجيش الصيني، الذي يحتل المرتبة رقم 3 على قائمة تضم 133 دولة، تتصدرها الولايات المتحدة وروسيا. ولفت الموقع إلى أن قوة الجيوش لا تقاس بأسلحتها فقط، وإنما بالقوة السكانية للبلد التي ينتمي إليها هذا الجيش، مشيراً إلى أن تعداد سكان الدولة يُعد أحد عوامل القوة التي يتم احتسابها عند تصنيف قوة الجيوش.
ويستعرض الموقع الروسي أيضاً عدد مَن يصلحون لآداء الخدمة العسكرية في الصين، ويصل عديدهم ” إلى619 مليون نسمة، وعديد مَن يصلون إلى سن التجنيد سنويا 19.5 مليون نسمة “فقط”!، وأن تعداد الجنود العاملين في الجيش الصيني يبلغ 2.2 مليون جندي، إضافة إلى 1.4 مليون في قوات الاحتياط، ويتجاوز حجم ميزانية الدفاع 161 مليار دولار أمريكي، وليس أخيراً، “يوجد في الصين أسطول تجاري قوته 2030سفينة تجارية و15 ميناء من الموانئ الكبرى”، بينما يَشهد موقع “سكاي نيوز عربية”، أنه و “مع النمو الاقتصادي في البلاد الصينية، لم يَعد الجيش الصيني قوة عسكرية فقط بل تجارية أيضاً.. وقد كان للثورة التكنولوجية أثرها في الجيش الصيني، ليتحول إلى منظومة عسكرية حديثة..”.
لكن، وبرغم التطور المضّطرد للجيش الصيني، إلا أنه لا يُهدّد أحداً، ولم يَسبق أن هدّد أحداً، أو رفع سلاحه بوجه أحد ما، بل ظل يواجه مَن يُهدّده بتطوير ذاته واستكمال تكنولوجيّاته الحربية، لحماية منجزاته السلمية وشعبه المسالم وقومياته ووطنه الذي عانى عبر التاريخ، من حروب تدخل أجنبية، واحتلالات بشعة، ونشر الأجنبي المستعمِر الافيون والمخدرات لتصفية الصينيين جسدياً على أرضهم، وهنا نقرأ في كلمة الكولونيل وانغ شي ماو الملحق العسكري الصيني في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الاردن بمناسبة احتفال جمهورية الصين الشعبية بالذكرى أل91 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، تأكيداً على هذه الطبيعية السلمية للجيش، على أنه “ومع تطور الصين وعسكريتها، “تنمو قوة العالم من أجل السلام”.. حيث يقوم جيش التحرير الشعبي بشكل متزايد بواجباته والتزاماته الدولية، ويستكشف نموذج التعاون العسكري الدولي ذي الخصائص الصينية”.
أذكر بأننا عندما تحركنا الى جمهورية الصين الشعبية، في زيارة رسمية لإتحادنا الدولي، موجّهة إلينا من قيادة الحزب الشيوعي الصيني الحليف وموافقة زعيمه البار شي جين بينغ، وكان ذلك في 17 مارس/ آذار الماضي من هذا العام 2018، كان قد تم انتخاب الأمين شي جين بينغ رئيسا لجمهورية الصين الشعبية بالإجماع، خلال أعمال الدورة الأولى التي جرت أنذاك للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين. أنذاك إنتخب الأمين “شي” رئيساً للجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية بإجماع الأصوات، وأدى “شي” قسم الولاء للدستور الصيني بعد انتخابه مباشرة.
في تصريحات الأمين “شي” أنذاك، تعهد بِـ”الولاء لدستور جمهورية الصين الشعبية، وحماية السلطة الدستورية، والوفاء بالتزاماتي القانونية، وأتعهد بالولاء للدولة والشعب، والالتزام والإخلاص في أداء الواجب وقبول رقابة الشعب، والعمل من أجل دولة اشتراكية حديثة عظيمة، مزدهرة وقوية وديمقراطية، متحضرة ومتناغمة وجميلة.” وكان اللافت للانتباه على نطاق دولي، أن هذا القسَم الدستوري تم تأديته مِن قِبل رئيس صيني لأول مرة عند تولّيه مهام منصبه، ما يَعني أن تطورات مهمة جداً، ذات أبعاد دولية حدثت في الصين، لاسيّما أن الأمين شي جين بينغ كانت قد انتخب قبل ذلك، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لمنصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وعُيّن مُجدّداً في منصب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في الجلسة الكاملة الأولى للجنة المركزية للمؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني.
وانتخب “شي” في البداية لمنصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني فى أواخر عام 2012، ثم لمنصب رئيس البلاد ورئيس اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية في آذار/ مارس 2013.
وحقّقت الصين خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس شي جين بينغ، والتي استمرت خمسة أعوام، إنجازات تاريخية كبيرة، وتعرّضت لتغيرات مفصلية تؤرَخ في صفحات المجد، و”نهضت” بسرعة، وأصبحت “غنية” و”قوية” على نحو لم يسبق له مثيل، ولذلك رأى “شي” في كلمته الافتتاحية في المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، أن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية “دخلت عَصراً جديداَ”، مايَعني كذلك، ضمناً، أن جيش التحرير الشعبي الصيني قد دخل هو الآخر هذا العصر الذهبي، بقوى متجدّدة وضاربة، تتساوق مع القوى الجديدة للصين بهدف حمايتها، بتوجيهات الأمين “شي”، الذي يُشكّل قلب الحزب وزعيم الأمة وقائد الجيش المغوار.
ولإظهار معدن السياسة الصينية السليم والنقي، وحسن النوايا الصينية التي تظهر دائماً للعالم في مختلف الأزمات الدولية، حتى في الظروف التي تهاجم أمريكا خلالها الصين، وتحاول أن تفرض عليها قرارات جائرة وغير شرعية، لا تتسق مع الواقع العالمي والقوانين الدولية وعلاقات الدول بعضها ببعض، نُرفق كلمة الملحق العسكري الصيني لدى الاردن، لنقدمها للقارىء النابه لمزيد من تحليل الوضع العسكري الصيني والأفكار الصينية، التي تعلن نمطاً جديداً للعالم، يتلخص في العلاقات المتساوية والنافعة مابين الصين الكبيرة والعظيمة ومابين كل العالم.
…
كلمة (الكولونيل وانغ شي ماو) الملحق العسكري في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة الاردنية الهاشمية، في حفل الاستقبال الخاص بالاحتفال بالذكرى السنوية الـ91 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني
سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الأردن،
الضيوف الكرام، السيدات والسادة،
مساء الخير، والسلام عليكم،
بداية، أشكركم جميعاً على انضمامكم إلينا للاحتفال بالذكرى السنوية الـ91 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني .
على مدى السنوات الـ 91 الماضية، في ظل القيادة العظيمة للحزب الشيوعي الصيني، شرع جيش التحرير الشعبي الصيني بتنفيذ أعمال خالدة من أجل استقلال وتحرير الأمة الصينية، ولحماية للسيادة الوطنية والأمن وسلامة الأراضي، وبناء الصين الاشتراكية المزدهرة والقوية. في الوقت الحاضر، يسعى جيش التحرير الشعبي الصيني جاهداً لتسهيل إصلاح النطاق العسكري والهيكلية والتنظيم، وإعادة تشكيل نظام الطاقة العسكرية الحديثة ذات الخصائص الصينية. ونتيجة لذلك، تم تجديد آلية وبُنية ونمط وميزة جيش التحرير الشعبي الصيني تماماً.
ومع تطور الصين وعسكريتها، تنمو قوة العالم من أجل السلام. حيث يقوم جيش التحرير الشعبي بشكل متزايد بواجباته والتزاماته الدولية، ويستكشف نموذج التعاون العسكري الدولي ذات الخصائص الصينية، ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الثامنة والعشرين لمشاركة الصين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وقد شاركت الصين حتى الآن في أربع وعشرين بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، حيث أرسلت أكثر من سبعة وثلاثين ألف فرد، مما يجعل الصين أكبر مساهم في القوات بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وثاني أكبر مساهم مالي في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة
لقد أشاد المجتمع الدولي بالصين على أنها “عامل رئيسي وقوة رئيسية في عمليات حفظ السلام”، و “حتى في هذه اللحظة، هناك ألفان وخمسمائة وسبعة جنود صينيين في الخدمة الفعلية في سبع مناطق مهمة لإدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. منذ عام 2008، نشرت قوات جيش التحرير الشعبي 29 قافلة إلى خليج عدن والمياه قبالة الصومال التي رافقت أكثر من ستة آلاف وخمسمائة سفينة صينية وأجنبية، وبالتالي فإن فرق العمل تعتبر من أكثر الوصي موثوقية في خليج عدن. كما قامت البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي بمهام طارئة مثل حراسة الأسلحة الكيميائية السورية وإجلاء المواطنين الصينيين والأجانب من اليمن، مما ساهم بشكل كبير في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وحماية المدنيين من مختلف الدول. في المستقبل، سيواصل جيش التحرير الشعبي تحمل المزيد من المسؤوليات والواجبات الدولية في إطار قدرته على تقديم مساهمات أكبر في السلام والتنمية البشرية.
في شهر يوليو من هذا العام، أعلن فخامة الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية في مراسم افتتاح المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي، عن اتفاق الجانبان على تأسيس شراكة إستراتيجية عربية – صينية مستقبلية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة. حيث يعتبر هذا نقطة بداية تاريخية جديدة للصداقة والتعاون الصيني – العربي.
منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والأردن قبل 41 عاماً، يولي قادة البلدين أهمية كبيرة لتنمية التعاون الثنائي في مختلف المجالات. في الوقت الذي تتطور فيه العلاقات السياسية والاقتصادية بين الصين والأردن بشكل مستمر، نحن سعداء للغاية لرؤية التطور المستقر للعلاقات بين الجيشين في السنوات الأخيرة. هذا وقد حافظ الجانبان على علاقات تعاون جيدة في مختلف المجالات مثل التعليم والتدريب، و في المستقبل، يجب أن يستكشف الجيشان بشكل مستمر مجالات جديدة للتعاون الأمني العسكري على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين، والتعامل المشترك مع التهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية. نعتقد اعتقاداً راسخاً أنه من خلال الجهود المتواصلة من كلا الجانبين، فإن التبادلات العسكرية المستقبلية والتعاون بين الصين والأردن سيحقق بالتأكيد نتائج مثمرة أكثر.
سيداتي وسادتي ، أود أن أختم كلمتي بنخب لتكريم هذا اليوم الخاص لجيش التحرير الشعبي الصيني! نتمنى أن يتمتع الأردن وشعبه بالرخاء والسعادة! حظا سعيداً وصحة جيدة لجميع أصدقائنا.
شكرا جزيلا.