شي وبوتين يدعوان إلى تعزيز الصداقة بين الشباب في الصين وروسيا
زار الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مركز أطفال عموم روسيا (اوشن) هنا اليوم (الأربعاء) لتعزيز الصداقة بين شباب البلدين.
وحضر زعيما البلدين مراسم لإحياء الذكرى العاشرة لاستضافة المركز المئات من الأطفال الصينيين من المناطق التي ضربها الزلزال المميت عام 2008.
وخلال وصفه الصين وروسيا بأنهما جارتان وشريكتان جيدتان ترتبطان الجبال والانهار وتقفان مع بعضهما البعض في أوقات الصعاب، قال الرئيس شي إن شعبي الصين وروسيا ساعدا بعضهما البعض وتشاركا في السراء والضراء، تاركين الكثير من القصص المؤثرة لتحكى.
وقال شي إنه في أعقاب الزلزال الكبير الذي ضرب محافظة ونتشوان جنوب غربي الصين والذي خلف ما يقرب من 70 الف قتيل ونحو 18 ألف مفقود عام 2008، بعثت روسيا على الفور فرق انقاذ إلى المنطقة التي ضربها الزلزال.
وقال الرئيس الصيني في خطابه للأطفال والمعلمين في المركز إنه بناء على دعوة من الحكومة الروسية، جاء 996 طفلا صينيا من المنطقة التي ضربها الزلزال إلى المركز لإعادة التأهيل وخلدت التجربة في ذاكرتهم.
وقال شي إن تاريخ العلاقات الصينية – الروسية هو أيضا تاريخ التبادلات الوثيقة بين شباب البلدين، مضيفا أن التبادلات المتكررة المتزايدة بين الشباب الصيني والروسي في السنوات الأخيرة عزز أيضا من التفاهم والصداقة بين البلدين.
وأكد على أن الشباب هم مستقبل البلاد ومستقبل الصداقة بين الصين وروسيا ومستقبل العالم، داعيا شباب البلدين إلى تعزيز التواصل والتعلم المتبادل وبذل جهود مشتركة لتنفيذ الهدف العظيم للصداقة الصينية – الروسية.
وحث شي الشباب في البلدين على السعي إلى أن يكونوا أعمدة أمتهم، والمشاركة في الحوار بين مختلف الحضارات للاسهام بحكمتهم وقوتهم في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
كما دعا الرئيس الصيني المعلمين والطلاب في المركز إلى زيارة الصين.
ومن جانبه، قال بوتين في كلمته إن بلاده والصين صاغتا علاقاتهما الودية بالثقة المتبادلة والتعاون المتبادل.
وأوضح أن التبادلات الودية بين شباب البلدين من شأنها زيادة تعزيز أساس العلاقات الثنائية. كما أنها مهمة لمستقبل العلاقات الروسية – الصينية.
وأشار إلى ان روسيا والصين تتمتعان بتقليد استضافة الاطفال فيما بينهما للنقاهة والتعافي، معربا عن أمله في ان تحافظ الأجيال الشابة في البلدين على هذه الصداقة التقليدية القوية بين شعبي البلدين.
وشاهد شي وبوتين، وغيرهما، لقطات فيديو للفترة التي عاش فيها الفتيان والفتيات الصينيين في مركز الرعاية منذ 10 سنوات.
وعاد بعض منهم، وهم الآن في مرحلة النضج، إلى المركز اليوم (الأربعاء) وأعربوا عن شعورهم بأغنية “قلب شاكر”.
واستعاد شي جون في، طفل تلقى الرعاية في المركز بعد زلزال ونتشوان 2008، تجربته الساحرة مع المركز: حيث ألقى قنينة بها ورقة كتب عليها أمنيته في الدراسة في روسيا في المستقبل، ووقعت القنينة في أيدي أحد العاملين في المركز بعد رحلة في البحر دامت أربعة أشهر.
والآن، بعد أن أصبح طالب في الجامعة الفيدرالية لأقصى الشرق في فلاديفوستوك، أصبح حلم شي جون في حقيقة.
وقرأ ممثلو الشباب من روسيا والصين مع معلميهم في المركز إعلانا للصداقة الدائمة، متعهدين بالوحدة والتنسيق مع بعضهم البعض من أجل حماية السلام والتنمية على المستوى العالمي، والتعاون من أجل المضي قدما في الصداقة بين البلدين، والعمل سويا من أجل مستقبل أكثر جمالا للعالم.
وشاهد شي وبوتين أيضا معرضا للمشغولات اليدوية التي صنعها الأطفال في المركز.
وانخرط الزعيمان في حديث ودي مع ممثلي الشباب من المناطق التي ضربها الزلزال وذهبوا إلى المركز منذ 10 سنوات وممثلين عن العاملين في مركز الرعاية الذين كانوا يرعون الأطفال الصينيين في ذلك الوقت.
وأشاد الزعيمان بالصداقة الوطيدة بين الشعبين الصيني والروسي وشجعا الجميع في الوقت الحالي ليكونوا رسل صداقة بين الشعبين.
وفي أعقاب زلزال ونتشوان عام 2008، فإن قرابة 2000 طفل من المناطق المتضررة في مقاطعتي سيتشوان وقانسو حضروا إلى المركز الروسي لإعادة التأهيل بناء على دعوة من الحكومة الروسية. كما أرسل 299 طفلا لإعادة التأهيل في أعقاب الزلزال الذي ضرب مدينة ياآن في سيتشوان 2013.
كان الرئيس الصيني وصل إلى مدينة فلاديفوستوك أمس الثلاثاء لحضور المنتدى الاقتصادي الشرقي الرابع بناء على دعوة من نظيره الروسي.