موقع الصين بعيون عربية ـ
تسنيم الفرا*:
واهم مَن يُشكك أو يَظن بأن الصين ستخسر في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.. وواهم مَن يعتقد بأن الصين ستقف مكتوفة الأيدي أمام الاندفاعات الغربية لمواجهتها.. كما وواهم كثيراً مِن يتطاول على صين المليار ونصف المليار نسمة فلن تستسلم ولن تضعف.. وواهمون أيضاً أولئك الذين لا يلتفتون الى الحكمة الصينية والعقل الصيني الراجح في الازمات وفي كل حين، فأولئك الذين يتمسّكون بالوهم الغربي الذي يطعن في القوتين الاقتصادية والعسكرية الصينية خاسرون، ذلك أن الدولة الصينية هي واحدة من بين أول خمس دول في العالم تمتلك أكبر احتياطي ذهب، وهي البلد الذي ارتفعت احتياطياته من العملة الصعبة لتصل الى أكثر من 3 تريليون دولار فقط (!)، وليس هذا فحسب بل أن الصين هي الدولة والشعب البارد الاعصاب والعملي والذي يُقيّم الاوضاع طويلاً.. قبل ضربته النهائية القاضية!
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا الآن بالذات أُعلنت الحرب التجارية على الصين؟
والجواب: لأن مَن أعلنو هذه الحرب أدركوا وتيقّنوا وعلموا بأن الأخطبوط الصيني تصادق مع معظم دول العالم ونال ثقتهم التاريخية والعملية.. لقد علم الخصوم أن السياسة الصينية الهادئة لها احترامها وتقديرها في كل مجمع عالمي وشعب وخطاب.. ولقد تأكد الخصوم باكين بأن القوة العسكرية الصينية الضاربة بدأت تظهر أمام كل العالم بكل تجلياتها، كما ولقد علموا ولمسوا أن القوة الاقتصادية الصينية ستُقيم عاجلا او آجلا عالماً آخر أكثر سعادة ومساواة.. وعلموا بأن الصين آتية بقوة لا محالة، وبأن الصين بدأت تظهر مكانتها وقرارها النافذ في “الأمم المتحدة”، وبخاصة في مجلس الأمن، لذلك أعلنت قوى الظلام المنهزمة تاريخياً الحرب التجارية بهدف الابتزاز وفرملة التنين الصيني، ولكن أقولها بملء الفم: لقد فات الأوان.. لقد فات الأوان.. فالصين ليست دولة من دول العالم الثالث (!)، الصين دولة عظمى قبلتم بهذه الحقيقة أو لم تقبلوا.. شئتم أو لم تشاؤو.. لقد طَلبوا من الصين قبل فترة وجيزة بأن توقف استيراد النفط من دولة نفطية، فماذا كان الرد الصيني القوي؟ .. “لا لا لن نوقف إستيراد النفط لأن مصلحة الدولة الصينية في المقام الأول.. لأن مصلحة الشعب الصيني أولوية لدى الحكومة الصينية.. لأننا دائماً وأبداً واليوم والغد نعمل وسنعمل على أن تكون الصين بتواصل وأبداً “الصين أولاً”.. ونقول “لا” لمَن يريد أن يفرض علينا أوامره.. “لا”.. و “لا” أخرى لمَن يتوهّم أن باستطاعته ابتزاز الدولة الصينية.. نقول “لا” لأننا أصحاب حق وسيادة وأحراراً، وقرارنا قراراً مستقلاً.. ونحن نُملي ولا يُملى علينا..
هذه هي الصين الجديدة والحليفة الموثوقة التي تعطينا دروساً بليغة في الوطنية والانسانية والثقة بالنفس والقرار السياسي، فهل هنالك مَن يَظن أو يُشكك في قوة الصين المتنامية في جميع المجالات؟!، وانتصارها على جحافل الشر العالمية!
نحن لا نُشكك.. أهلاً بالصين.. وعاشت الصين.. والنصر لها ولنا سوياً في تحالف أبدي!
ـ #تسنيم_الفرا: شاعرة وكاتبة وناشطة في الهيئة الاردنية للاتحاد الدولي للصحفيين والأعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) #الصين.