المنتدى الإعلامي لمبادرة الحزام والطريق 2018: فعالية مهمة لحشد الدعم والتعاون الإعلامي لمبادرة سياسية

موقع الصين بعيون عربية ـ
أ.د. جهاد حمدان:

بعد أسبوع من وصولنا إلى مقاطعة هاينان في الصين حيث زرنا عدة مدن وبلدات من بينها هايكو وسانيا ودونع شان، وقضينا أوقاتا مفيدة في معالمها ومنشآتها الاقتصادية والسياحية، حطّت رحالنا في مدينة بوآو لنشارك في الدورة الثانية لمنتدى التعاون الإعلامي لمبادرة الحزام والطريق ٢٠١٨ الذي تنظمه صحيفة الشعب اليومية ولجنة الحزب الشيوعي لمقاطعة هاينان وحكومة المقاطعة.
وقد توالى تواصل الوفود المشاركة إلى المدينة على مدى اليومين الماضيين من داخل الصين وخارجها استعدادا لإطلاق أعمال المؤتمر يوم الأربعاء الثلاثين من تشرين الأول/ أكتوبر وسط تظاهرة عالمية كبيرة شعارها “التشارك والتنافع والتعاون والكسب المشترك”.
وتعبيرا عن اهتمام الصين العظيم بهذه الفعالية الضخمة فقد أرسلت للمشاركة في المنتدى كبار المسؤولين ومن بينهم أمناء الحزب وكبار موظفي دائرة الدعاية المركزية وإدارة دار صحيفة الشعب اليومية وكبار موظفي الوزارات ذات الصلة وقادة مقاطعة هاينان والمقاطعات والمدن التي تقع على طول الحزام والطريق، بالإضافة إلى مسؤولي صحف الحزب من المقاطعات ذات الصلة ونخبة من رجال الأعمال المعروفين وكبار الباحثين والدارسين. أما الضيوف والمشاركون من خارج الصين فتنتظمهم قائمة طويلة ضمت مسؤولي المؤسسات الإعلامية الرئيسية الدولية والخاصة تلك العاملة في دول الحزام والطريق والسفراء والدبلوماسيين المعتمدين في الصين وخبراء مركز الفكر الدولي ومسؤولي المنظمات الدولية وممثلي الصحافة الحزبية والمنظمات الدولية وغيرهم. وفي الواقع يزيد عدد المشاركين والضيوف عن ثمانمائة. وقد دُعي المشاركون إلى مأدبة عشاء عشية الافتتاح في صالة وان تشيوان في فندق جزيرة دونغ يونغ.
وبدأت الجلسة الافتتاحية للمنتدى في الساعة التاسعة صباحا وتستمر حتى الثانية عشرة ظهرا تليها استراحة الغداء ليعود بعدها المشاركون لاستكمال أعمال المؤتمر في جلسات متوازية تركز على الذكاء الاصطناعي والوسائط الذكية.
وقبل الانتهاء من هذا الإيجاز حول المنتدى لا بد من عبارات ولو قليلة للتعريف بالمنظم الرئيس لهذا النشاط، صحيفة الشعب اليومية. فقد بدأت عملها في 15 حزيران 1948 باعتبارها الصحيفة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وهي أكبر صحف الصين وأوسعها انتشاراً، ويصل توزيع نسختها الورقية داخل الصين إلى 3.2 مليون نسخة يوميا. وتطورت بسرعة من صحيفة ورقية إلى مجموعة إخبارية عملاقة تدير موقعا إلكترونيا ديناميكيا وتوزع منتجاتها الإخبارية عبر منصات متعددة كالصحف والمجلات والراديو والتلفزيون والمنصات الرقمية والرسائل النصية والمدونات وتطبيقات الويشات والموبايل.
وتلتزم الصحيفة بتوسيع التعاون بين وسائط الإعلام التقليدية والإعلام الجديد. وتتعاون مع وسائط الإعلام الأجنبية لتعزيز والتفاهم بينها وبين نظيراتها الصينية. وقد نظمت الصحيفة بنجاح العديد من المؤتمرات الدولية منها الدورة الأولى لهذا المنتدى، ومنتدى التعاون الإعلامي 10+3، ومؤتمر الحوار الإعلامي والقمة الإعلامية بين الصين واليابان، وغيرها.
وختاما أتوجه بالشكر إلى إدارة صحيفة الشعب اليومية لدعوتها الكريمة لي للمشاركة في هذا المنتدى الإعلامي العالمي. وقد آلمني أن لا أرى إعلاميين وكتاب وباحثين كثر من بلدي الأردن بين المشاركين. وأتمنى على إدارة الصحيفة إيلاء هذا الأمر مزيداً من الأهمية في النشاطات القادمة. ففي الأردن أصدقاء كثر للصين على مختلف المستويات الرسمية والشعبية.

#الأستاذ الدكتور جهاد_حمدان: أكاديمي وباحث ورئيس جمعية أساتذة اللغة الإنجليزية وآدابها والترجمة في الجامعات العربية، وعضو ناشط في “#الاتحاد_الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء #الصين”.