تعليق: الصين فرصة يتعين ألا تفوتها الشركات الحكيمة
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
أكدت الكلمة التي ألقاها الرئيس الصيني شي جين بينغ في افتتاح معرض الصين الدولي الأول للاستيراد في شانغهاي اليوم (الاثنين) على التزام الصين بالمزيد من الانفتاح بخطة عمل واضحة.
وقال شي في افتتاح المعرض الذي جذب 172 دولة ومنطقة ومنظمة دولية من خمس قارات “مبادرة الصين لتوسيع الاستيراد ليست خيارا ناتج عن النفعية. ولكنها خطوة مستقبلية تهدف إلى احتضان العالم وتدعيم التنمية المشتركة.”
في الوقت الذي تهدد فيه الحماية والأحادية النمو العالمي، تجلب زيادة امكانية الوصول إلى السوق الصينية وبه 1.3 مليار نسمة الثقة والأمل للاقتصاد العالمي.
ومن المتوقع ان تتجاوز قيمة البضائع والخدمات الصينية المستوردة 30 تريليون دولار أمريكي و10 تريليونات دولار أمريكي على التوالي خلال فترة الـ15 عاما المقبلة.
وتدحض خطط الصين لتسهيل الوصول إلى السوق ما يقوله الأشخاص الذين يصفون معرض الاستيراد بانه وسيلة إلهاء لتغطية تأخر الصين في رفع الحواجز التي تحمي سوقها.
وفي يونيو الماضي، كشفت الصين النقاب عن قائمة سلبية مختصرة للاستثمار الأجنبي، مع انخفاض عدد الأنشطة الخاضعة لتدابير تقييدية من 63 في النسخة السابقة إلى 48. كما أزالت قيود دخول الاستثمارات في قطاعات، من بينها القطاع المصرفي والأوراق المالية وبناء شبكات الطاقة والسكك الحديدية.
وتخبر اختيارات العلامات التجارية العالمية الكثير عن جاذبية البيئة التجارية في الصين. ومنذ شهر سبتمبر هذا العام، أعلنت شركة (إكسون موبيل) للنفط والغاز وشركة (تيسلا) لصناعة السيارات وشركة (بريدج ووتر) لإدارة الاستثمارات عن مشروعات جديدة كاملة الملكية في الصين.
وظهر هذا التوجه أيضا في تقرير نشره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في شهر أكتوبر الماضي، حيث ذكر أن الاستثمار الأجنبي المباشر الموجه إلى الصين زاد بنسبة 6 بالمئة ليصل إلى 70 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من هذا العام، على عكس الانخفاض الذي بلغ 41 بالمئة في الاستثمار الاجنبي المباشر العالمي خلال الفترة نفسها.
وليس تطبيق مستوى أعلى من الانفتاح إلزاما على العالم فقط ولكنه ضروري بالنسبة للصين التي تدعم التحول الاقتصادي إلى تنمية عالية الجودة، حيث تطلب أكبر طبقة من أصحاب الدخول المتوسطة في العالم منتجات استهلاكية بجودة أعلى.
ويوافق هذا العام الذكرى الـ40 على الإصلاح والانفتاح في الصين، والصين لديها أسباب عديدة لاكتشاف افاق جديدة في الانفتاح.
ومنذ تدشين الصين أول منطقة تجارة حرة تجريبية في شانغهاي عام 2013، قد تم إقامة 12 منطقة في المناطق الساحلية والداخلية.
كما تطبق مبادرة الحزام والطريق بسلاسة. وواصل الاستثمار والتجارة بين الصين والدول الشريكة في المبادرة تحقيق زخم وتقديم المزيد من المكاسب والفرص للجميع.
وتعد الصين فرصة يتعين ألا تفوتها الشركات الحكيمة.
وقال شي “بعد مرور 5000 عام من التجارب والمحن، لا تزال الصين هنا! تتطلع إلى المستقبل، ستظل الصين موجودة دائما.”
ويمثل معرض الاستيراد، الذي يضم ما يزيد على 3600 شركة من دول مختلفة تسعى إلى تنمية مشتركة في منطقة عرض إجمالي مساحتها 300 ألف متر مربع، هدف الصين تجاه المزيد من الانفتاح وبداية جديدة لاقتصاد عالمي منفتح.