الصين والولايات المتحدة تعبران عن الرغبة لتعزيز التواصل والتعاون الثنائي
التقى مسؤولان رفيعا المستوى من الصين والولايات المتحدة هنا يوم الأربعاء، واتفقا على تعزيز التواصل والتعاون حول العلاقات الثنائية وقضايا أخرى.
لقد التقى يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وهو أيضا مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية في اللجنة المركزية للحزب، التقى هنا في البيت الأبيض، بمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.
وخلال المحادثات، عبر يانغ وبولتون عن الرغبة في تعزيز التواصل والتعاون حول العلاقات الثنائية وحول قضايا هامة دوليا وإقليميا.
واتفق المسؤولان أيضا على أن الحوار الدبلوماسي والأمني الصيني-الأمريكي المقبل، سيساعد في التحضير للقاء المرتقب بين رئيسي البلدين خلال قمة العشرين في الأرجنتين.
وسيجري الحوار في واشنطن يوم الجمعة، وسيترأسه بصورة مشتركة يانغ جيه تشي ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس.
قال يانغ إن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد ظلا على اتصال وثيق عبر اللقاءات أو الاتصالات الهاتفية أو الرسائل، بحيث وفرا التوجيه الاستراتيجي للعلاقات الثنائية.
وفي آخر مكالمة هاتفية بينهما في أول نوفمبر الحالي، تحدث شي وترامب عن العلاقات الثنائية وقضايا ذات اهتمام مشترك، واتفقا على اللقاء الثنائي خلال قمة العشرين، وفقا ليانغ.
وحث يانغ كلا الجانبين على تعزيز التواصل والتنسيق ودفع الحوار والتعاون، وإدارة الخلافات بصورة مناسبة، والتحضير الدقيق للقاء رئيسي البلدين، على ضوء التوافقات المتحققة بين شي وترامب، من أجل جعل لقائهما ناجحا.
وأكد بولتون توافقه مع رأي يانغ، فقال إن الرئيس ترامب يتطلع قدما للحديث مع الرئيس شي خلال لقائهما على هامش قمة العشرين، وإن الولايات المتحدة حريصة على دفع التواصل الوثيق مع الصين، ودفع التوصل لنتائج مثمرة للقاء رئيسي البلدين، عبر التحضير الجيد.
وبالإشارة إلى حوار يوم الجمعة، أضاف بولتون قائلا إنه سيساعد على زيادة الثقة الاستراتيجية بين البلدين.
وأكد يانغ أيضا على أن الصين تتمسك بثبات بصيانة ودفع السلام والتنمية بالعالم، وتتوقع من الدول الأخرى أن تبذل جهودها أيضا.
وأضاف أن الثقة الاستراتيجية المتبادلة هي قضية أساسية تتعلق بالتنمية الطويلة الأمد للعلاقات الصينية-الأمريكية، مشيرا إلى أن الرخاء الاقتصادي في البلدين سيحقق فرصا لكل منهما.
وأكد على أن الصين ترغب في العمل يدا بيد مع الولايات المتحدة لتحقيق أهداف كبح النزاعات وتعزيز الاحترام المتبادل، وتعاون المنفعة المزدوجة.
في الوقت نفسه، أضاف المسؤول الصيني الرفيع المستوى أن قضية تايوان هي القضية الأهم والأكثر حساسية وجوهرية في العلاقات الثنائية، حاثا واشنطن على الالتزام بسياسة صين واحدة، ومبادئ البيانات المشتركة الثلاثة، والتعامل المناسب مع القضايا ذات الصلة.
وقال يانغ إن المنفعة المتبادلة وتعاون المنفعة المزدوجة هي طبيعة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بكين وواشنطن، ولذلك، يتعين على كلا الجانبين، العمل معا من أجل التوصل لتسويات لقضاياهما التجارية الثنائية، عبر التفاوض، وبروح المساواة والمنفعة المتبادلة.
ودعا أيضا كلا الجانبين إلى تعزيز التعاون في المجالات العسكرية ومكافحة الإرهاب وتنفيذ القانون، ومكافحة المخدرات، وزيادة التبادلات بين الشعبين، وقضايا ثنائية هامة أخرى على الصعيدين الدولي والإقليمي.