رجال الاعمال المشاركون في معرض شانغهاي: المعرض جوهرة التجارة الدولية تضيء آمال العديد من الدول
شهدت الدورة الأولى من معرض الصين الدولي للاستيراد ” معرض شانغهاي ” مشاركة واسعة من قبل الشركات المحلية والأجنبية المرموقة والماركات العالمية المشهورة ورجال الاعمال من جميع انحاء العالم منهم من شارك في الاعمال التجارية مع الصين لسنوات عديدة. وقد اغتنم بعض من رجال الاعمال المشاركين في المعرض الفرصة لحضور المنتديات والاجتماعات المنعقدة على هامش المعرض للتعرف أكثر عن السوق الصينية ومتطلباتها.
وعقد على هامش معرض شانغهاي، اجتماع شراء المنتجات المستوردة للبلدان الواقعة على خط سكك حديدة ” ييوو ـ شينجيانغ ـ اوروبا” صباح يوم 8 نوفمبر الجاري برعاية حكومة ييوو وغرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير المنتجات الصناعية الخفيفة، بمشاركة ما مجموعه أكثر من 100 عارض أجنبي من 35 دولة، وأكثر من 300 مشتري صيني. من بينها، وقع أكثر من 20 مشتري من ييوو اتفاقية شراء السلع مع العارضين الاجانب من أكثر من 10 بلدان، التي تنطوي على المنتجات الكيمياوية المستخدمة في حياتنا اليومية، والسلع المنزلية والغذاء والكحول وغيرها من السلع الاخرى. وقد جذب الاجتماع عددا من رجال الاعمال الاجانب الذين مارسوا الأعمال التجارية بالسوق الصينية لسنوات عديدة.
بعد أن كانت مدينة ييوو بمقاطعة تشجيانغ معروفة بـ”تبادل ريشة الدجاج والسكر”، أصبحت مشهورة بتصدير السلع الصغيرة وتشارك بنشاط في التعاون الدولي في اطار ” الحزام والطريق”، وتعزز بقوة تجارة الواردات، بهدف انشاء جسر وقنوات هامة لدخول السلع الاستهلاكية الاجنبية الى الصين. ويعيش في ييوو أكثر من 13000 رجل اعمال أجنبي من أكثر من 130 دولة. بالإضافة الى ذلك، هناك 550 ألف مشتري من الخارج يدخلون بشكل مؤقت الى ييوو كل عام. وهم يعرفون جيدا بيئة سياسة التجارة والمنتجات المميزة في بلدانهم، وبيئة سياسة التجارة وشبكة الاعمال التجارية في الصين أيضا، ما يجعلهم أفضل جسر يربط الاسواق الخارجية بالصين، وهذا ايضا ما جعل ييوو تشارك في المعرض بمجموعة تضم رجال اعمال اجانب سيصبحون قوة شرائية دولية مهمة في الصين.
عزيز الله
انضم عزيز الله، رجل اعمال من افغانستان يعيش في مدينة ييوو الى مجموعة تشجيانغ للمشتريات للمشاركة في معرض شانغهاي هذه المرة بعقلية المتعلم والباحث. وقال إنه معجب جدا بمعرض الصين الدولي للاستيراد، حيث يعتبر مفهوما رائعا لم يسبق له مثيل. مضيفا، جميع شعوب العالم تستورد البضائع من الصين لفترة طويلة، واليوم، تبادر الصين بفتح ذراعيها للترحيب بالسلع من جميع انحاء العالم لدخول السوق الصينية، ما يسمح لعديد من رجال الاعمال الأجانب في الصين اكتشاف المزيد من الإمكانيات لتطوير أعمالهم.
ويعتقد عزيز الله أنه حان الوقت لإدخال منتجات بلاده الى السوق الصينية على نطاق واسع بعد أن كان نشاطه التجاري مقتصرا في شراء السلع الصينية فقط. حيث اشار الى شهرة وجودة الزعفران والسجاد الافغاني اللذين سيلقيان ترحيبا كبيرا من قبل السوق الصينية. وبحماسة عالية قال:” لقد زرت جناح افغانستان في المعرض، وسأتجول في المعرض بضعة ايام اخرى لزيارة أجنحة البلدان الاخرى لمعرفة المزيد، وفهم أكثر لمتطلبات السوق ووضع المنتجات المنافسة، حتى يكون عندي المزيد من المكاسب عندما اعود في العالم المقبل.
وائل خليل ياسين
كما يعتبر وائل خليل ياسين نائب رئيس «الغرفة الدولية للتجارة والصناعة»، ورجل اعمال لبناني لديه اعمال في البرازيل والخليج العربي وشمال افريقيا واحدا من القوى الشرائية أيضا. قال خليل ياسين أن المعرض حدث كبير في العالم، ومعظم الدول أرسلت وفودا للمشاركة بهدف البحث عن فرص تجارية، ما سيجعل الصين نقطة مركزية للتبادل التجاري بين الصين وجميع الدول العربية، حيث من خلال المعرض يمكن لرجال الاعمال من جميع البلدان معرفة بعضهم البعض وفهم بعضهم بعض وزرع بذور التعاون في المستقبل. مضيفا أن سفره الى البرازيل وشمال افريقيا والخليج وغرب آسيا كل عام ساعده على معرفة المنتجات الخاصة في هذه المناطق، وأن معرض شانغهاي فرصة لأن يشجع المشاركين في المعرض من البرازيل والدول العربية على تفقد السوق الصينية وتعزيز التعاون. كما أكد ياسين على أنه يعمل بجد لإنجاح بناء الميناء الجاف بين لبنان وسوريا، وإيجاد شركاء صينين مناسبين لجعل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين لبنان والصين وثيقة.
أنس صابوني
عاش أنس صابوني رجل اعمال سوري لمدة 15 عاما في الصين، وانخرط في الاعمال التجارية في الصين، أهمها الألعاب الصينية ومستحضرات التجميل والآلات وغيرها من الصادرات الى دول الشرق الأوسط وأوروبا. قال أنس صابوني أن معرض شانغهاي فرصة لرجال الاعمال الأجانب. مضيفا، أن السوق الصينية ضخم والشعب الصيني يحب السلع المستوردة عالية الجودة. مؤكدا أن عددا كبيرا من منتجات الدول ستجد مكانا في السوق الصينية بعد توسيع الانفتاح ــــ ـــ خصوصا وطنه سوريا. وأعرب أنس صابوني عن ثقته بحب الشعب الصيني للمنتجات السورية مثل زيت الزيتون والصابون، وتفاؤله بشأن الوضع في سوريا قائلا: جئت الى المعرض هذا العام كخبير محترف، واشعر بجو تجاري جيد هنا. وفي العام المقبل، سأصبح بالتأكيد أحد العارضين وسأجلب منتجات سورية عالية الجودة إلى الصين.”
علي
علي رجل اعمال سودانيا عاش في ييوولـ 12 عاما، كان يعمل في الماضي في ارسال مواد البناء والاجهزة المنزلية والمنسوجات الصينية الى السودان. واليوم، يتطلع الى جلب المنتجات الزراعية السودانية والمطاط والمنتجات المتخصصة الاخرى الى الصين. وقال:” حظي الجناح السوداني بشعبية كبيرة في معرض شانغهاي، ما اعطاني ثقة كبيرة. واعتقد أن المعرض بمثابة جوهرة في مجال التجارة الدولية تضيء آمال العديد من البدان.”