سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي : على الصين والدول العريبة تعزيز التبادل والاستفادة المتبادلة من خبرات حوكمة الدولة
يجب على الصين والدول العربية تعزيز التبادل والاستفادة المتبادلة من خبرات حوكمة الدولة ودعم بعضها بعضا في البحث عن طريق يناسب التاريخ والثقافات والعادات والظروف المحلية، سعيا وراء بناء مجتمع صيني-عربي ذي مصير مشترك.
ذلك ما أدلى به لي تشنغ ون سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي في كلمته التي ألقاها خلال الدورة الثانية لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية في هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين في يوم 22 نوفمبر، بمشاركة قرابة 200 ممثل من بينهم قادة أحزاب سياسية كبيرة في 17 دولة عربية.
وقال لي إن الصين اكتسبت خبرات قيمة خلال الأربعين عاما الماضية منذ بدء تنفيذ الإصلاح والانفتاح، فيما تهمها خبرات حوكمة الدولة لدى الدول العربية. وقام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية ومقره في شانغهاي، بعدة دورات تدريبية للمسؤولين الحكوميين العرب وحقق إنجازات جيدة.
وفي سبيل بناء مبادرة الحزام والطريق، وقعت الصين وثائق تعاون مع 17 دولة عربية، وأصدر الجانبان خلال الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي إعلان عمل حول تعاون الصين والدول العربية لبناء الحزام والطريق في يوليو الماضي.
وشهدت الصين والدول العربية تطورا متواصلا في التعاون في مجالات الطاقة والموانئ والفضاء والأقمار الاصطناعية وكذلك المجمعات الصناعية في مصر وسلطنة عمان والسعودية والإمارات. بإلإضافة إلى إنجازات تحققت في مشاريع بناء السكك الحديدية في مدينة العاشر من رمضان المصرية والمرحلة الثانية لرصيف الحاويات بميناء خليفة الإماراتي وجسر محمد السادس بالمغرب ومحطة توليد كهرباء تعمل بالصخر الزيتي في الأردن وغيرها من مشاريع البنية التحتية.
كما تواصلت المنصات التعاونية الثنائية في الإكتمال مثل المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا ومركز نظام بيدو للأقمار الصناعية ومركز التدريبات بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية ومركز التدريبات حول الطاقة النظيفة.
ولفت لي أن الصين والدول العربية يمكن أن يكمل بعضها بعضا في الطاقة والتجارة والتعاون في القدرة الإنتاجية، ولدى الجانبين آفاق واسعة في التعاون في مجالات التكنولوجيا والمالية، مؤكدا أن الصين والدول العربية تواجه مهمات تحسين معيشة الشعب وضمان التوظيف ورفع مستوى الخدمات العامة، ما يدفع الجانبين للتعاون وتحقيق تنمية مشتركة.
وأضاف لي أن الصين ستدعم الدول العربية في الشؤون المتعلقة بالمساواة السيادية ومبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير والسلام والأمن الدوليين بالإضافة إلى الشؤون المتعلقة بالتنمية وتحسين المعيشة الشعبية، مشيرا إلى أن معرض الصين الدولي للواردات يعد خطوة مهمة للانفتاح على منطقة الشرق الأوسط ومشاركة منافع التنمية مع هذه المنطقة.
وذكر أن الصين ستدعم الدول العربية بلا تردد بشأن الحفاظ على ثقافاتها وعاداتها، كما انها تعارض التمييز والتحامل ضد أي عرقية ودين محدد، مشددا على أن الشعوب الصينية والعربية ستبني مجتمعا صينيا-عربيا ذا مصير مشترك مما سيعزز بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية وبناء آفاق أفضل.