مؤتمر الترويج لأفكار شي جينبينغ في هانغتشو: التعرف على تجربة تشهجيانغ في التنمية رفيعة المستوى
موقع الصين بعيون عربية ـ
هانغتشو ـ محمود ريا:
زيارة مدينة هانغتشو، عاصمة مقاطعة تشهجيانغ شرق الصين تشكل فرصة للمشاركة في العديد من النشاطات والمؤتمرات المختلفة، فالمدينة تنبض بالحياة الاقتصادية والاجتماعية النابعة من صميم الاشتراكية ذات الخصائص الصينية التي تتبناها الصين كنظام اقتصادي متميز.
وفي هذا الإطار، شهدت المدينة يوم الجمعة الماضي انعقاد “مؤتمر الترويج الخاص بقصص الحزب الشيوعي ـ تجربة مقاطعة تشهجيانغ في تطبيق أفكار شي جينبينغ للاشتراكية ذات الخصائص الصينية للعصر الجديد”.
شارك في المؤتمر شخصيات ومندوبون من مختلف أنحاء العالم، وبلغ عدد الحضور المئات، من الدول العربية ومن دول أوروبا ومن دول أفريقية وأميركية، بالإضافة إلى مشاركة من قارة أوقيانيا.
المؤتمر الذي بدأ بكلمة ترحيبية لنائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني “قوه يي تشو” تضمن “قصصاً لأربع شخصيات هامة من المقاطعة حول كيفية تحول أفكار الرئيس شي جينبينغ، الذي كان مسؤولاً للحزب الشيوعي و”رئيساً” للمقاطعة بين عامي 2003 و2007، وترك آثارا بارزة فيها على مختلف الصعد.
لقد ركز السيد قوه في كلمته على أهمية الأفكار التي طرحها الرئيس شي جينبينغ خلال قيادته مقاطعة تشهجيانغ والآثار التي تركتها هذا الأفكار على مستقبل المقاطعة والتي تتجسد اليوم في النمو الهائل لمختلف المناطق وعلى كل الصعد.
“القصص” التي عُرضت في المؤتمر بدأت بقصة لمدير عام مكتب الإصلاح للجنة الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة تشهجيانغ “لي يانغ يي” والذي تحدث بشكل معمق عن فكرة الإصلاح من خلال تطبيق سياسة “الشباك الواحد” والتي تقوم على تقليص عدد الإجراءات اللازمة لإنجاز معاملات المواطنين في المقاطعة على مختلف الصعد، والآثار الهائلة التي تركتها هذه السياسة على النهوض الاقتصادي والمجتمعي في تشهجيانغ.
“القصة” الثاتية كانت لأمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني في محافظة أنجي بمقاطعة تشهجيانغ شين منغ تشيوان والذي تحدث عن دور المنظمات القاعدية في الحزب في الترويج للتنمية.
و”القصة” الثالثة كانت لنائب رئيس مجموعة شركة علي بابا، ورئيس مركز الدراسات في الشركة، قاو هونغبينغ، الذي تحدث عن دور شركة علي بابا للتجارة الإلكترونية على مستوى المقاطعة وفي كل أنحاء العالم، ومبادراتها الرائدة في الاستفادة من الإصلاح والانفتاح من أجل النمو والتطور، مركزاً على دور الرئيس شي جينبينغ في إزالة العقبات من طريق نمو الشركات وتطورها خلال وجوده في المقاطعة.
أما “القصة” الرابعة والأخيرة فكانت لرئيس مجلس الإدارة لمجموعة شركة هولي “وانغ ليشينغ” والذي تحدث عن تجربة شركته في إنشاء مدن صناعية ضخمة في مختلف أنحاء العالم بعد تطورها بشكل كبير في مقاطعة تشهجيانغ بفضل الدعم المقدّم من الحزب الشيوعي الصيني والسلطات في المقاطعة، والتي كان يترأسها الرئيس شي جينبينغ.
بعد عرض “القصص” تحدث عدد من الضيوف الأجانب من على منبر المؤتمر، وهم وكيل أول مجلس النواب المصري محمود أحمد شريف، وأمين عام حركة الإنصاف الحاكمة الآن في باكستان أرشد داد، ورئيس الحزب الوطني النيوزيلندي بيتر جودفيلو.
وركز الخطباء الأجانب على أهمية تجربة التنمية في الصين مركزين على سعي دول العالم للاستفادة من هذه التجرية لتطوير كل دول العالم انطلاقاً من مفهوم “المصير المشترك للبشرية” الذي طرحه الرئيس شي جينبينغ.
وفي الختام ألقى وزير دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني “سونغ تاو” كلمة تحدث فيها عن أهداف المؤتمر وعن الأهمية التي توليها الصين لعلاقاتها مع دول العالم، وعن الدور الذي يلعبه الحزب الشيوعي الصيني في عملية الإنماء في الصين والعالم.
وبعده أنهى أمين لحنة الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة تشهجيانغ (رئيس المقاطعة) “تشي جون” المؤتمر بكلمة تحدث فيها عن الإنجازات الكبرى التي تحققت في المقاطعة خلال السنوات الماضية، داعياً دول العالم إلى تعزيز علاقاتها مع مقاطعة تشهجيانغ لما فيه مصلحة المقاطعة وهذه الدول على حد سواء.
لقد كان المؤتمر مفيداً جداً في التعريف بأفكار الرئيس شي جينبينغ وبكيفية التطبيق العملي لها في مقاطعة تشهجيانغ من أجل تحقيق التنمية عالية المستوى، وذلك بحضور هذا الحشد الكبير من المؤتمرين، ومنن بينهم المئات من الحزبيين العرب الذين كانوا في المقاطعة للمشاركة في مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية. كما شارك في المؤتمر وفد الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين برئاسة رئيس الاتحاد مروان سوداح ونائبه محمود ريا.