الرئيس شي يلتقي رئيس البرلمان البرتغالي ويتعهدان بتعزيز التعاون التشريعي
اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع رئيس البرلمان البرتغالي إدواردو فيرو رودريغيز هنا يوم الأربعاء، وتعهدا بتعزيز التعاون التشريعي الثنائي.
وفي إشارة إلى البرتغال كصديق حميم وشريك جيد للصين في الاتحاد الأوروبي، قال الرئيس شي إن الصين والبرتغال حلا بشكل مناسب مسألة ماكاو في 1999، مما شكل مثالا للدول الأخرى في معالجة القضايا التي خلفها التاريخ من خلال المفاوضات الودية، وأرسى أساس الثقة والتعاون المتبادلين للعلاقات الثنائية في القرن الحادي والعشرين.
وقال إن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والبرلمان البرتغالي أجريا في السنوات الأخيرة تبادلات وثيقة أسفرت عن نتائج جيدة.
وأضاف أن الصين تؤيد الهيئتين التشريعيتين في البلدين للتعلم من بعضهما البعض في الموضوعات الهامة مثل التشريعات والحوكمة والقضايا المتعلقة بالمصالح الوطنية وحياة الشعب.
ودعا الرئيس شي الهيئتين التشريعيتين إلى استكشاف الإمكانيات لتعزيز التعاون، وتحسين البيئة القانونية والسياسات بشكل مستمر، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات والأفراد المستثمرين في الجانبين.
وقال إنه يتعين علي الجانبين تعزيز الاتصال والتنسيق داخل المنظمات متعددة الأطراف مثل الاتحاد البرلماني الدولي، وحماية المصالح المشتركة، والإسهام في حماية السلام والتنمية والرخاء في العالم.
وأشار الرئيس شي إلى أن الصين اتخذت مسارا تنمويا لم يسبق له مثيل اختاره مليار و400 مليون نسمة وتم تحديثه باستمرار تماشيا مع العصر.
وبينما يصادف هذا العام الذكرى الأربعين للإصلاح والانفتاح في الصين، فإن البلد سيواصل تعميق إصلاحاته بشكل شامل، وإطلاق العنان للطاقة الإنمائية، وتنفيذ سياسة انفتاح على أعلى مستوى، وتعزيز تشكيل نمط جديد من الانفتاح في كافة الجوانب، وفقا للرئيس شي.
وقال الرئيس الصيني إن مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى مرحلة جديدة من انفتاح الصين علي العالم الخارجي وتتيح فرصا جديدة للتعاون الثنائي.
ومن جانبه، قال رودريغيز إن البرلمان البرتغالي يرحب بحرارة بزيارة الرئيس شي والتي تعكس المستوي المتقدم للعلاقات البرتغالية-الصينية.
وأوضح رودريغيز أن الصين شريك تجاري رئيسي للبرتغال وأن الجانبين يؤيدان التعددية، معربا عن تقدير البرتغال لإنجازات الصين في مجال التنمية وأملها في تحويل الثقة الودية المتبادلة إلى مزيد من التعاون.
وقال إنه يتوقع من البلدين توسيع التبادلات الثنائية والتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة، مضيفا أن الجانب البرتغالي يدعم مبادرة الحزام والطريق، وأنه في وضع جيد ليصبح محورا للحزام والطريق في أوروبا.
وأكد رودريغيز التزام البرلمان البرتغالي بتعميق العلاقات البرتغالية-الصينية والمشاركة بنشاط في الاحتفال بالذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام القادم من أجل تدعيم الصداقة الثنائية.
وقال إن البرلمان البرتغالي يأمل في مواصلة تعزيز الحوار والتبادلات المثمرة مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.