الأزهار الكينية تدخل السوق الصينية
تعد كينيا أكبر مُصدر للزهور الطازجة في أفريقيا ورابع أكبر مصدر عالمي. وخلال السنوات الأخيرة ، شهدت صادرات الأزهار الكينية المصدرة إلى الصين ارتفاعا مستمرّا. وبفضل فترة الإزهار الطويلة ووفرة أنواع الزهور الكينية، باتت تحظى بإقبال كبير من السوق. وتمتلك كينيا سلسلة صناعية متكاملة للزهور الطازجة. في هذا السياق، يقول كليمنت توليس، الرئيس التنفيذي لجمعية الزهور الكينية، أن حجم الصادرات اليومية من الأزهار في كينيا قد بلغ 36000 طن ، وبلغت القيمة السوقية لسوق الأزهار الكينية أكثر من 800 مليون دولار في عام 2017. ووفقاً للبيانات الصادرة عن موقع المجلس الكيني للزهور، تشغل صناعة الزهور في كينيا أكثر من 500 ألف، من بينهم 100 ألف شخص يعملون في مزارع الزهور.
تشكل صناعات السياحة والشاي والزهور دعائم هامة للاقتصاد الكيني. وفي السنوات الأخيرة ، دخلت الزهور الكينية، من بينها ، تعد مجموعة بنجاح إلى السوق الصينية، خاصة الورود الحمراء. “يقبل المستهلك الصيني بكثافة على شراء الورود الحمراء التقليدية في المناسبات، مثل عيد الحب، وعيد تشي شي (عيد الحب الصيني)”، يقول خه تشين ون، المدير العام لشركة كينية لتصدير الأزهار.
يذكر أن افتتاح رحلات مباشرة من نيروبي إلى قوانغتشو، قد فتح المزيد من القنوات لدخول الأزهار الكينية إلى الصين. وقال خه إن الزهور الكينية التي كانت تصل في السابق إلى الصين في غضون ثلاثة أيام، بات بالإمكان الآن أن تصل الآن إلى المستهلكين الصينيين في غضون 20 ساعة فقط. ما يجعل السوق الصينية الأسرع نموا بالنسبة لصادرات الزهور الكينية. ” قامت شركتنا في عام 2016، بتصدير أكثر من 330 طن من الزهور الكينية إلى السوق الصينية. وفي عام 2017 وصل حجم الصادرات إلى 1000 طن.”
“تمثل الزهور الكينية احدى السلع عالية الجودة، وباتت تمثل سلعة مفضلة بالنسبة للمستهلك الصيني” يقول لي تشيو، الرئيس التنفيذي لشركة تعمل في مجال الزهور بقوانغتشو. ويضيف بأن هناك نقص في العرض مقابل ارتفاع في الطلب على الأزهار داخل السوق الصينية.
معرض الإستيراد فتح آفاقا جديدة
خلال معرض الصين الدولي الأول للاستيراد الذي أقيم في شهر نوفمبر بشنغهاي، كانت الزهور جزءا مهمًا في الجناح الوطني الكيني. في هذا السياق، قال بيتر بيووتر، رئيس لجنة ترويج الصادرات الكينية، إن المعرض قد فتح قنوات إضافية للتصدير، وأن المنتجات الزراعية مثل الزهور، تتمتع بآفاق رحبة في السوق الصينية.
على هامش انعقاد المعرض، وقعت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية ومصائد الأسماك في كينيا مع السلطات الصينية المعنية الوثيقة الختامية لتشجيع تيسير التجارة وتدابير الحجر الزراعي. حيث لم تسهل المشاركة في المعرض دخول المنتجات الزراعية مثل الزهور الكينية إلى السوق الصينية فحسب، بل ساعدت أكثر من 40٪ من المنتجات الزراعية الكينية على فتح بوابات تصديرية جديدة ودخول الساحة الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن كينيا تعمل في الوقت الحالي على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتنمية الصادرات والترويج لها. كما تخطط إلى مضاعفة صادرات البلد في غضون أربع سنوات. وستساعد هذه الإستراتيجية الجديدة البلاد على رفع صادراتها من المنتجات الزراعية مثل الشاي والقهوة والزهور الطازجة والفواكه والخضروات إلى السوق الصينية. في هذا الصدد قال نائب الرئيس الكيني وليام روتو ” علينا ايجاد طرق جديدة لفتح سوق التصدير وتوسيع بصمة التجارة الخارجية ، خاصة بالنسبة للسوق الآسيوية”.
“قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني – الأفريقي هذا العام سمحت لنا برؤية ازدياد نطاق الإنفتاح الصيني. وأعتقد أنه سيحقق العديد من الفوائد للتجارة الكينية مع الصين.” يقول دوشان ، المدير الأول لمزرعة سوبوتي للزهور، ويضيف نأمل في أن تدخل المزيد من المنتجات الزراعية الكينية إلى السوق الصينية، بأكثر سرعة سهولة.