بمناسبة العيد الوطني القطري .. سفير قطر لدى الصين يؤكد قوة ومتانة العلاقات الصينية ـ القطرية
أقام سلطان بن سالمين المنصوري، سفير دولة قطر لدى الصين مساء يوم 13 ديسمبر الجاري حفل استقبال بفندق تشايناوولد بمناسبة اليوم الوطني والذكرى الـ 30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين قطر والصين بحضور حشد من ممثلي الحكومة والوزارات الصينية وفي مقدمتهم ضيف الشرف أركين أمير البك نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني ورئيس جمعية الصداقة الصينية العربية. كما حضر الحفل ممثلو البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية والأجنبية ورجال الأعمال ومديرو الشركات ورجال الإعلام والصحافة وممثلو المؤسسات العلمية والتجارية والثقافية وأعضاء السفارة والطلبة القطريين الدارسين في الجامعات الصينية.
أكد سلطان بن سالمين المنصوري، سفير دولة قطر لدى الصين في كلمة القاها خلال افتتاح الحفل، أن دولة قطر ملتزمة منذ اعلان الاستقلال بسياسة خارجية قائمة على مبادئ التعايش السلمي ونشر ثقافة السلام والتعاون وتعزيز الأمن والاستقرار، مشيرا إلى دور قطر في حل النزاعات الاقليمية والدولية عن طريق المفاوضات وتعزيز التنمية في مناطق النزاعات، وإشادة المجتمع الدولي بهذا الدور.
وبمناسبة الذكرى الـ 30 على إقامة العلاقات بين الصين وقطر هذا العام، استعرض السفير تاريخ تطور العلاقات بين البلدين قائلا:”بلغت هذه العلاقات ذروتها بتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين في نوفمبر 2014، لتدخل العلاقات بين البلدين الصديقين مرحلة تعاون استراتيجي جديدة”. مضيفا:”منذ توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية في عام 2014، تعزز التعاون الاقتصادي في كافة المجالات على نحو ملحوظ، حيث تعتبر الصين اليوم ثالث أكبر شريك تجاري لدولة قطر، إذ بلغ حجم التبادل التجاري العام الماضي 10.6 مليار دولار أمريكي أي حوالي 10.92% من حجم التجارة الكلية لدولة قطر. ومن الجانب الصيني لا تزال الشركات الصينية تساهم بشكل كبير في الاقتصاد القطري، حيث يعمل في دولة قطر حوالي 181 شركة صينية قطرية مشتركة تعمل في مجالات التجارة والبناء وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، وشركات الهندسة الاستشارية، وحوالي 14 شركة صينية بملكية كاملة 100%.” وحول تعزيز التجارة بين البلدين، قال السفير:”فتحت الصين في عام 2017 ممرين بحريين جديدين من مواني شنغهاي، وقوانغتشو إلى ميناء حمد الدولي. لقد أسهم هذان الممران في حقيقة الأمر في تخفيف آثار الحصار غير القانوني الذي تتعرض له دولة قطر منذ يونيو 2017. هذا في وقت تزود دولة قطر الصين بحوالي 35% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال المستورد من الخارج. كما ارتفعت الاستثمارات القطرية في الصين إلى 20 مليار دولار أمريكي”. مؤكدا ازدهار وتطور العلاقات بين الجانبين على كافة المجالات بما في ذلك انشاء لجنة خاصة تُعنى بالتنسيق والتعاون لتنفيذ مبادرة الحزام والطريق، وفتح المجال للشركات الصينية لاستكمال البنى الرياضية في دولة قطر، وتوقيع اتفاقية للتعاون في المجال الأمني، ومكافحة الارهاب وتمويل الجماعات الارهابية في الشرق الأوسط ومنطقة آسيا الباسفيك. كما أسهمت الصين في بناء مطارات جديدة وموانئ دولية مجهزة بأحدث ما توصل له العلم وأجهزة الادارة الحديثة، ودفعت بعجلة التنمية في قطر خطوات كبيرة إلى الأمام.
وحول تعزيز التبادل الإنساني بين الصين وقطر، قال السفير: “تم خلال هذا العام إلغاء التأشيرات للمواطنين الصينيين للدخول إلى دولة قطر، وكذلك إلغاء التأشيرات للمواطنين القطريين لدخول الصين. كما وقعنا اتفاقية في مجال السياحة بين البلدين”.
وفي ختام الكلمة، أكد السفير سعي قطر للمحافظة على علاقاتها مع أصدقائها في الصين والدفع بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى الأمام. وستظل أمينة على هذه الشراكة المثمرة والمحافظة على حيويتها بشكل دائم. معربا عن ثقة قطر بأن مستقبلاً واعداً ومزدهراً ينتظر العلاقات القطرية الصينية والعلاقات العربية الصينية.