زيادة قوة اقتصاد شانغهاي نعمة للعالم
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
تتعهد مدينة شانغهاي، التي تقع شرق الصين، بتعزيز فتح أبوابها للسماح للعالم بتشارك منافع نموها عالي الجودة.
وأثناء تقديم تقرير العمل الحكومي خلال الدورة السنوية للجهاز التشريعي للبلدية، وعد عمدة شانغهاي يينغ يونغ بأن تعزز المدينة جهود الإصلاح والانفتاح لديها، مع السعي نحو تحقيق نمو عالي الجودة في 2019.
وسجلت شانغهاي نموا اقتصاديا شاملا بنسبة 6.6 بالمئة خلال العام الماضي، حيث تجاوز نصيب الفرد من إجمالى الناتج المحلي 20 ألف دولار أمريكي. وتتوقع المدينة تحقيق معدل نمو بنسبة تتراوح ما بين 6 و6.5 بالمئة خلال العام الجاري.
اقتصاد أقوى
وقال خبراء إن الناتج المحلي الإجمالي للفرد مؤشر مهم على الرفاهية الاقتصادية لأية منطقة. إن حقيقة تجاوز الناتج المحلي الإجمالي للفرد 20 ألف دولار أمريكي يعني أن نمو شانغهاي بلغ مستوى أعلى.
وقال تشوان خنغ، نائب رئيس أكاديمية شانغهاي للعلوم الاجتماعية، إنه في الوقت الذي تهدف فيه الصين إلى بناء نفسها لتصبح مجتمع رغيد الحياة باعتدال بحلول 2020، فإن نمو الناتج المحلي الإجمالي للفرد مقياس رئيسي.
ولفت تشوان إلى أنه بالإضافة إلى هذا المؤشر، فإن ثمة عوامل أخرى مثل الهيكل الاقتصادي والكفاءة والابتكار التكنولوجي مؤشرات مهمة أيضا للتنمية.
ووفقا للتقرير، شهدت شانغهاي استمرار تحسُّن هيكل اقتصادها وجودته وكفاءته خلال العام الماضي. وتمثل القيمة المضافة في قطاع الخدمات 69.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وبلغ إجمالي الإنفاق على البحث والتطوير 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للمدينة.
وعززت شانغهاي اقتصادها الحقيقي، حيث ارتفع الاستثمار الصناعي بنسبة 17.7 بالمئة خلال 2018، وهو أعلى معدل نمو شهدته المدينة خلال العقد الماضي. وسجلت معدل نمو يبلغ نحو 10 بالمئة في إنتاج الصناعات الناشئة، بما في ذلك سيارات الطاقة الجديدة والمعدات الطبية المتطورة والدوائر المدمجة والطب الحيوي.
وتعهدت المدينة بمواصلة تعزيز النمو عالي الجودة خلال العام الجاري. وستعمق الإصلاح الهيكلي في جانب العرض وستمضي قدما إزاء بناء نظام صناعي حديث يضم خدمات حديثة وصناعات ناشئة استراتيجية وتصنيع متقدم.
كما ستعزز شانغهاي قطاع العلوم والابتكار لديها، وستدعم وظيفتها كمركز مالي وتجاري وكذا مركز شحن على المستوى الدولي.
وفي الوقت نفسه، ستعزز المدينة تحديث الاقتصاد الحقيقي وستأتي بسياسات داعمة للصناعات بما في ذلك الدوائر المدمجة والذكاء الاصطناعي والطب الحيوي.
كما ستمضي المدينة قدُما في مشروعات الابتكار الصناعي مثل السيارات الذكية، وتتوقع أن تشهد إنتاجا ضخما لدوائر مدمجة بتقنية 14 نانومتر خلال العام الجاري.
إجراءات الانفتاح
يتوقع تطوير منطقة التجارة الحرّة في شانغهاي حصوله على قوة دفع جديدة، حيث سيجري بناء قطاع جديد خلال العام الجاري. وقال عمدة المدينة إن السياسات والنظم ستتخذ أيضا وفقا للمعايير الدولية من أجل تحديث المنطقة.
وأوضح التقرير أنه سيجري إنشاء مجلس لابتكارات العلوم والتكنولوجيا بنظام تسجيل تجريبي للشركات المدرجة في بورصة شانغهاي.
وستعمل المدينة على تحسين بيئة الاستثمار الخاص. وفي محاولة لتيسير وصول الشركات إلى السوق والتمويل، تتعهد المدينة بالاستخدام الجيد لصندوق إنقاذ بقيمة 10 مليارات يوان (1.48 مليار دولار أمريكي) للشركات المدرجة.
وستقدم أيضا 10 مليارات يوان في شكل قروض ائتمانية ومضمونة إلى شركات خاصة صغيرة ومتوسطة تتسم بالجودة العالية.
كما ستزيد تدريجيا حجم صناديق الضمان للشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر إلى 10 مليارات يوان.
وفي الوقت نفسه، تشارك شانغهاي بنشاط في التطوير المتكاملة لمنطقة دلتا نهر اليانغتسي.
وأوضح عمدة المدينة إن شانغهاي ستتعاون خلال العام الجاري مع شركائها في بناء برامج في البنية التحتية والابتكار العلمي والتعاون الصناعي والبيئة وأنظمة السوق.
وسيجري أيضا تعزيز تحسين آليات التعاون في الخدمات العامة مثل خدمات المعاش والخدمات الطبية والصحية والموارد البشرية والرعاية الاجتماعية.
المعرض الثاني للواردات
ووفقا لعمدة شانغهاي، فإن المدينة عازمة على إنجاح استضافة معرض الصين الدولي الثاني للواردات خلال العام الجاري.
وستعمل المدينة على تطبيع النمط التجريبي الخاص بالتجارة والتخزين، وذلك على أساس إقامته بشكل دوري.
وباعتباره أول معرض وطني دولي للواردات على مستوى العالم، عُقد معرض الصين الدولي الأول للواردات في شانغهاي في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر 2018 واختتم بإبرام اتفاقيات تبلغ قيمتها نحو 57.83 مليار دولار. وجذب المعرض 3617 عارضا أجنبيا وأكثر من 400 ألف من المشترين في الداخل والخارج.
وقال عمدة شانغهاي إن المدينة تخطط للانفتاح بشكل أوسع أمام الاستثمار الأجنبي والشركات الأجنبية، ما يضخم تأثير المعرض.
ووفقا لمكتب معرض الصين الدولي للواردات، فقد أكدت أكثر من 500 شركة من أكثر من 40 دولة ومنطقة مشاركتها في معرض 2019. ومن بين هذه الشركات، هناك أكثر من 70 شركة من قائمة (فورتشن جلوبال 500) وشركات رائدة أخرى في مختلف الصناعات.