قادة الأعمال الأمريكيون يحثون على التعاون بين الولايات المتحدة والصين لحل الخلافات
قال جيم وندرمان الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس منطقة الخليج في سان فرانسيسكو يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة والصين هما أكبر اقتصادين في العالم ويتعين عليهما التعاون فيما بينهما لحل مشاكلهما عن طريق الحوار والمفاوضات.
وأضاف وندرمان لوكالة أنباء ((شينخوا)) في نهاية حفل الاستقبال السنوي التاسع للمجلس بمناسبة العام القمري الصيني الجديد مساء أمس الأربعاء “هناك تاريخ حقيقي للتعاون بين البلدين، خاصة إذا نظرنا إلى الحرب العالمية الثانية حيث قاتلنا سويا للحفاظ على المجتمعين”.
واستطرد قائلا “لدينا جالية قوية من الصين هنا في سان فرانسيسكو، وهنا أقدم حي صيني في الولايات المتحدة الأمريكية. إنها علاقة واسعة الانتشار بحيث يتعين علينا ألا نعامل الصين كخصم.”
وأكد وندرمان أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين “يجب ان تكون علاقة تعاون.”
وأقر وندرمان بأن هناك منافسة بين الصين والولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا الفائقة، وأنه من الطبيعي أن تظهر مشاكل أو حتى نزاعات جديدة.
وقال إن “أفضل طريقة للتعامل مع هذا تكون عن طريق المحادثات والمناقشات والتعاون والتعبير”، مضيفا “أن الأمور المشتركة أكثر من الخلافات التي تفرقنا. وأفضل طريقة لحل هذه المشاكل هي مناقشتها وجها لوجه.”
وأشار إلى أنه “يجب أن نتوقف عن فرض رسوم جمركية وإعاقة التجارة وتوجيه الاتهامات. إنها بدون جدوى ومساعدة.”
وقال ديل كريستنسن رئيس تنمية التجارة العالمية بمجلس منطقة الخليج إنه على الرغم من الفترة الصعبة الحالية في العلاقات الأمريكية- الصينية، فقد قرر مجلس منطقة الخليج تعزيز برنامجه الصيني والبقاء في الصين.
وفتح المجلس مكتبه في بكين في 2018، بالإضافة إلى مكاتبه الموجودة في ثلاث مدن صينية أخرى هي شانغهاي ونانجينغ وهانغتشو.
وقال كريستنسن “عندما تكون هناك مشكلة، فثمة فرصة أيضا. وقد أصبحت الولايات المتحدة والصين الآن سوقين كبيرتين للغاية ومتداخلتين بحيث أنهما ستضطلعان بأعمال لوقت طويل جدا.”
وأضاف أن هناك عددا كبيرا من الصينيين في سان فرانسيسكو والكثير من الطلاب الصينيين يدرسون في الولايات المتحدة، بينما يتعلم العديد من الطلاب الأمريكيين في الصين أيضا.
وقال “كلما زادت معرفتنا بعضنا ببعض، تحسنت أحوالنا.”
ويكرس مجلس منطقة الخليج، وهو منظمة أعمال تأسست في سان فرانسيسكو في 1945، جهوده للتنمية الاقتصادية في منطقة خليج سان فرانسيسكو. ويدفع المجلس علاقات اقتصادية وتجارية وثيقة بين الصين والولايات المتحدة مع التركيز بشكل أكبر على كاليفورنيا وسان فرانسيسكو بشكل خاص.