لماذا نُحبُّ الصين ؟
موقع الصين بعيون عربية ـ
بقلم: طارق قديس *
“لماذا نحبُّ الصين؟” سؤالٌ أرى من الضرورة بمكان أن أجيب عليه، كعضوٍ في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين، لأشَخِّصَ التَّمَيُّزَ في علاقةِ أعضاءِ الاتحاد بالصين كدولةٍ لها مكانة ٌ خاصة في قلوبهم أينما كانوا وأينما عاشوا، تَتَّسِمُ بالعفوية والمَتانة بعيدًا عن أيِّ دوافع نَفْعِية كانت.
في نَظْرَةٍ سريعةٍ لأعضاء الاتحاد يُمْكِنُ القَوْلُ إنَّ منهم من هو حزبي أو ذو خَلفيةٍ حزبية سابقة، ومنهم من هو غَيْرُ حزبي، وفي الحالتين هم ينتمون إلى نَفْسِ الطَّبَقَة العامِلَة التي يتشكل منها السوادُ الأعْظَم فيُ المُجْتَمعِ العربي، وليسوا خُبَراءَ حَصْرِيِّينَ في الشأن الصيني، يختلفون في جنسياتهم، وفي قِطاعاتِ أعْمالهم، وفي شخصياتهم ، إلا أن شيئًا واحدًا يُوَحِّدُهم : ” مَحَبَّتُهم للصين”. والمحبة تلك كانت في جُذورِها تَمْتَدُّ لسبعينياتِ القرن الماضي لدى البَعْضِ منهم، وقد ابْتَدَأتْ حينما كانت المنتجات الصينية تَدْخُلَ إلى بيوتِ أهلهم وهُمْ أطفال، لتَتْرُكَ أثرًا في الذاكرة يَسْتَحيلُ مَحْوُه منها مهما تَقادَمَت الأيامُ وأصابَتْها التَّفاصيلُ بالتُّخْمَةِ والوَهَن، فيما كانت المَواقف السياسِيَّةُ الصينية المُشَرِّفَةُ في مُواجهة العَديدِ من قراراتِ القُوى الرأسمالية المتوحشة في العالم سببًا للبعض الآخر للوقوع في مَحَبَّة الصين، وبينما كانَتْ مُعْجِزَةُ التقدم الاقتصادي المُتَسارِع في الاقتصاد الصيني عالميًّا في فترة قِياسِية سَبَبًا للباقينَ كي يَروا في التنين الصيني ضالَّتَهم، وأنا واحِدٌ منهم نَتيجَةً لتَخَصُّصي الجامعي في الاقتصاد.
لقد أحْبَبْتُ الصين بِصَمْتٍ لسنواتٍ عديدة، وبقيتُ أتابع أخبارها عبر الراديو، ومجلة “الصين اليوم” من حينٍ لآخر، وأتَحَيَّنُ الفرص لأعَبِّرَ عن محبتي تلك في نقاشٍ عابرٍ هنا، وجَدَلٍ هُناك، إلى أنْ وَجَدْتُ ضالتي في الانضمامِ إلى الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين، ونظرتُ إليه كبيتٍ ثانٍ لي يَجْمَعُني بأصدقاءَ آخرينَ تجمعني معهم مَحَبَّة الصين، ورأيْتُ فيهِ فرصةً لا تُعَوَّض لاكتسابِ مَعْرِفَةٍ مُعَمَّقةٍ عن ذلك البلدِ الذي لطالما نظرتُ إليه نظرة احترامٍ وإجلالٍ، كمن يَنْظرُ إلى نَجْمٍ في السماء.
لكنَّ المشكلة الكبيرة التي واجَهَتْني، ولَعَلَّها واجَهَت جُلَّ أعضاءِ الاتحاد، للتعبير عما يَجولُ في الخاطر للكتابة عن الصينِ وتاريخِها بماضيها وحاضِرِها هي (الوقت) ! فالوقتُ بمعظمِهِ يَمْضي ما بينَ العَمَلِ والعائِلة، والجَرْيِ خلفَ لقمَةِ العيشِ وتأمين المُسْتَقْبَل، مما استدعى مني البَحْثَ عن حَلٍّ للمشكلة، وأعني مشكلة إيجاد الوقتِ للقراءة عن الصين ومشاهدة الفيديوهات الوثائقية وكتابةِ المقالات، وَسَطَ لائِحَةِ الواجباتِ اليومية الطويلة، ليَتَمَثَّل الحَلُّ لي في معظم الأحيان أنْ أعْمَدَ لكتابة المقال في ساعة مـتأخِّرَةٍ من الليل، قد تصل في بعضِ الأحيانِ إلى الثالثةِ صَباحاً !
إني على يقين أن مُعْظم أعضاء الاتحاد تَضَعُهُم تَكاليف الحَياة ومَصاعِبها تحتَ ضَغْطٍ كبير، فكُلٌّ منهم يَدور فيها كَتُرْسٍ في آلةٍ لا تتوقف. ولعلَّ الأكاديمي الأستاذ مروان سوداح رئيس الاتحاد الموقر خَيْرُ مِثالٍ على ذلك، فهو وَهْوَ الصَّحَفي المخضرمَ، يَعْتاشُ من راتبٍ تقاعديٍّ ضئيل، وقد عانى ما عانى في عمله الصحفي من الاضطهاد المباشر والإقصاء الممنهج، وما زال يُكابدُ في الحياة العَناءَ حتى الساعة، إلا أنه – ورغم ذلك – ظَلَّ وَفِيًّا لقلمِهِ رَغْمَ الضيقَةِ والأزمات.
هكذا نحن في الحياة، نَحْيا ونُكافِحُ، إلا أن الصين قد جَمَعَتْنا، ومَحَبَّتُها كانت دافِعًا لنا للعَطاءِ بَعيدًا عن أية شوائِب. وأنا على ثقةٍ أنه لو قُدِّر للكثير من أعضاءِ الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين أن يَفْرِدَ من وقتِهِ الكثير للكتابةِ والتعريفِ بالصين من دونِ عَوائقَ لما ادَّخَرَ من ذلك ولو ثانية، فمن أحَبَّ الصين لا يُمْكِنُ إلا أنْ يعطيَ لها ما تستحقُ من الكلماتِ في الوصفِ والتعبير.
• طارق قديس: شاعر وكاتب أردني معروف، وعضو قيادي متقدّم ومستشار إعلامي لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين – الأردن.
للاسف لم استفد من المقال اي شيء , فالمقالة مع احترامي الشديد تزخر بالمبالغة في الكلمات والبلاغة وتفتقر للقيمة واقرب للحشو. كنت اتمنى ان يتحفنا الكاتب ببعض عجائب الصين التي قد تعكس مده حبه للصبن ولكن بمجرد الوصول الى نهاية المقالة لم اعرف ما العلاقة بين العنوان والمقالة ولم اجد سببا واحدا ذو قيمة حقيقة ل لماذا نحب الصين!