أمين عام منتدى الطاقة الدولي: الصين بحاجة إلى تعزيز الاستكشاف والتعاون والابتكار من أجل أمن الطاقة
ذكر الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي سون شيان شنغ أن الصين بحاجة إلى تعزيز استكشاف الطاقة والتعاون الدولي والابتكار التكنولوجي لتحسين أمن الطاقة في عصر تحول الطاقة.
وقال سون، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) خلال مؤتمر (CERAWeek) الذي عقدته شركة معلومات الطاقة في لندن (IHS Markit) ومقرها لندن، إن الصين تعتمد حاليا بشدة على الخارج في الطاقة، وأصبحت أكبر مستورد للنفط الخام في العالم منذ عام 2017 وتجاوزت اليابان لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعي في العالم منذ نهاية عام 2018.
وقال سون إنه من أجل مواجهة التحديات الجديدة في صناعة الطاقة، يتعين على الصين تعزيز التنقيب عن النفط والغاز محليا لزيادة إنتاج النفط والغاز.
كما أشار إلى أن الصين يمكنها تعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة من خلال الاستثمار والتجارة مع البلدان الأخرى.
وقال إنه “بالإضافة إلى ذلك، يتعين على الصين زيادة الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيات الجديدة، وكذا تطوير واستخدام طاقة جديدة مثل الهيدروجين”.
وذكر أنه بدعم قوي من الحكومة الصينية، قدمت شركات بما فيها شركة النفط الوطنية الصينية مساهمات لضمان أمن الطاقة الوطني، مضيفا أنه “قد تم إنجاز مشروعات مثل الوصول إلى خطوط الأنابيب وبناء محطات استقبال للغاز الطبيعي المسال وذلك من أجل تنويع واردات الطاقة”.
وقال سون إن صناعة الطاقة العالمية دخلت مرحلة تحول بسبب التنمية الاقتصادية والشواغل البيئية.
وأضاف سون “نحن نخطو نحو الثورة الصناعية الرابعة، وهي مرحلة حتمية للتنمية الصناعية. إلى جانب ذلك، أصبح تغير المناخ إجماعا بين العديد من الدول، حيث كان له تأثير عميق على الاقتصاد العالمي وتحول الطاقة”.
ولفت سون إلى أن الجغرافيا السياسية ترتبط ارتباطا وثيقا بالطاقة وأن الصلة صارت أكثر وضوحا.
وقال إن “العقوبات الأمريكية على إيران قد تؤدى إلى نقص إمدادات النفط والغاز. وفنزويلا تمر حاليا بحالة اضطراب وقد انخفض إنتاجها بالفعل من 4 ملايين برميل يوميا إلى مليون برميل يوميا. ودامت قضية بريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) طويلا لدرجة أن التوتر بشأنها قد يكون له تأثير ضخم على صناعة الطاقة الأوروبية. فهذه المشكلات الجيوسياسية ستخلف حالة من عدم اليقين في سوق الطاقة”.
وتعليقا على تطوير الطاقة في الولايات المتحدة، ذكر سون أن النفط الصخري في البلاد مدفوعا بالتكنولوجيا ازدهر في السنوات الأخيرة. وقال إن “النمو السريع في النفط الصخرى حول الولايات المتحدة من بلد رئيسي مستورد للطاقة إلى بلد مصدر له، ما أعاد تشكيل المشهد العالمي”، مضيفا أن الزيادة في إنتاج النفط الأمريكي لعبت أيضا دورا في توازن أسعار النفط العالمية.
ويعد منتدى الطاقة الدولي الذي يضم 72 عضوا ميسرا محايدا لحوار غير رسمي ومفتوح ومستنير ومستمر حول الطاقة العالمية.
ويمثل المنتدى حوالي 90 في المائة من العرض والطلب العالميين على النفط والغاز، ويهدف إلى تعزيز قدر أكبر من التفاعم والوعي بمصالح الطاقة المشتركة بين دوله الأعضاء.
تجدر الإشارة إلى أن CERAWeek، الذي انطلق يوم الاثنين بمؤتمر صحفي لوكالة الطاقة الدولية، هو مؤتمر سنوي للطاقة تعقده شركة معلومات الطاقة في لندن (IHS Markit) بحضور متحدثين بارزين من قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والمالية. وحضر الدورة الـ38 من المؤتمر هذا العام أكثر من 4500 ضيف من أكثر من 70 دولة ومنطقة.