“تيك توك”… تطبيق صيني يثير شغف الأطفال والمراهقين الكويتيين
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
لا تفوت عفراء محمد 11 عاما، أي فرصة لتصوير فيديو وبثه على تطبيق “تيك توك”، الذي أصبح جزءا من حياتها اليومية وتطمح إلى زيادة عدد متابعيها ومنافسة أقرانها في بث فيديوهات أكثر جودة.
وتقول عفراء التي تدرس بالصف السادس في مدرسة إبتدائية إن جميع زملائها في المدرسة يتابعونها ولديهم أيضا حسابات على “تيك توك”.
تحول تطبيق “تيك توك” إلى ظاهرة في الكويت الآن حيث يمكن أن تلاحظ بسهولة شباب وشابات تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عاما، وهم يصورون فيديوهات في المجمعات التجارية أو الحدائق العامة، وخاصة في الفترة التي يكون فيها الجو معتدلا.
وقالت والدة عفراء لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنها كانت تخشى في البداية على ابنتها من تطبيق “تيك توك”، ولكنها لم تمنعها من استخدامه بل رافقتها في ذلك، مشيرة إلى أن حسابها “يتابعه أكثر من ألف من أصدقائها سواء في المدرسة أو خارجها، وهذا يعد متنفسا لها وهي تحاول أن تبدع فيه من خلال تحسين عملية تحرير ومونتاج الفيديوهات، التي تنشرها بالإضافة إلى اختيار المقاطع الصوتية التي ترافق ما تصوره”.
ويستخدم البعض تطبيق “تيك توك” في الكويت للترويج لمنتجات يهتم بها الأطفال، مثل أبوعمر الذي فتح حسابا لتسويق “السلايم”،هذه العجينة التي يعشق الأطفال اللعب بها.
يذكر أن عدد مستخدمي تطبيق “تيك توك” الصيني تجاوز في مطلع شهر مارس الجاري مليار شخص ليصبح هذا التطبيق رابع اكثر تطبيق تحميلا في العالم.
ووفقا لمنصة سنسور تاور(sensor tower) التي تقدم تقييمات لكل التطبيقات في دول العالم فقد بلغ تصدر تطبيق “تيك توك” اليوم (الأحد) المركز الرابع من قائمة التطبيقات الحرة في الكويت والتطبيق ذائع الصيت بين طلبة المدارس الذين يتنافسون على حصد المزيد من “الإعجاب” على ما ينفذونه من مشاركات .
وقال علي ناصر، 12 عاما، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ما شده للتطبيق هو قصر مدة الفيديوهات التي لا يتعدى طولها 15 ثانية علاوة على أدوات المونتاج المبهرة التي تسمح كل مرة بتقديم فيديوهات أفضل.
ويعترف والده يوسف ناصر بأنه واجه صعوبة في البداية على التأقلم مع هذا الوضع خوفا على خصوصية حياة طفله، قائلا “لقد تمكنت من حل مشكلة الخصوصية مع طفلي بعد أن أقنعته بأن يكون حسابه خاصا، ويسمح فقط لأصدقائه في المدرسة أو الحي بمتابعته، كما يسمح التطبيق كذلك بمنع التعليقات ومشاركة الفيديوهات التي لا تفيد حماية للأطفال”.
وتقوم الفكرة الرئيسية للتطبيق،على تمثيل مشهد أو آداء أغنية، يسمع فقط صوتها بينما يظهر المستخدم على الفيديو الذي لا تزيد مدته عن 15 ثانية.
وقد أعجبت الفكرة المراهقين والأطفال الذين انطلقوا عبر العالم في تنفيذ عدة تحديات فيما بينهم، وهكذا انتشر التطبيق وتنوعت المضامين، حيث أصبح البعض يستخدمونه لتلخيص كيفية إعداد طبق ما، وآخرون في كيفية إعداد رسوماتهم الفنية.
وكان “دويين “النسخة الصينية لتطبيق “تيك توك” قد رأى النور في سبتمبر 2016 ثم انتشر “دويين” بشكل كبير في الصين.
كما بات تطبيق “تيك توك” معشوق الأطفال في كل مكان في العالم بعد سنة واحدة من نسختها الصينية.