سفير الصين لدى المغرب : زيادة حركة المواطنين الصينيين لزيارة المغرب يساهم في تدعيم العلاقات بين البلدين

أكد السفير الصيني لدى المغرب لي لي أن العلاقات الصينية المغربية تشهد تطورا كبيرا في مختلف مجالات التعاون وفي مقدمتها السياحة والثقافة والصحة.
وأشار السفير الصيني لي لي في مقابلة مع وكالة أنباء (( شينخوا)) إلى أن زيادة حركة المواطنين الصينيين لزيارة المملكة المغربية يساهم في تدعيم العلاقات بين الصين والمغرب، موضحا أن قرار المغرب بإلغاء التأشيرة على السياح الصينيين في يونيو 2016 أدى إلى ارتفاع أعداد الزائرين من أقل من 20 الف سائح خلال عام 2016 إلى 180 ألف سائح عام 2018.
وتطرق إلى الأهمية الكبرى لقطاع السياحة في تعزيز فرص التواصل والتعارف بين الشعبين المغربي والصيني، مضيفا أن ارتفاع أعداد السياح الصينيين ساهم في زيادة الموارد المالية للمغرب الذي يعتمد بشكل كبيرعلى القطاع السياحي، إلى جانب تطوير وتعزيز التبادل التجاري بين هذا البلد الشمال أفريقي والصين.
وقال السفير الصيني إن السياحة أصبحت من المجالات الواعدة لتوطيد العلاقات بين الصين والقارة الأفريقية، موضحا أنه في الوقت الذي تهتم فيه الشركات بالتعاون في مجالات البنية التحتية واستغلال المواد الأولية وغيرها، فإن السياحة تتميز بمشاركة أكبر للمواطنين الصينيين وهو ما يفتح آفاقا جديدة في التعاون بين البلدين.
وأشار إلى الازدهار الذي تشهده العلاقات الثقافية بين المغرب والصين خلال السنوات الماضية، موضحا أنه تم افتتاح 3 معاهد كونفوشيوس في الرباط والدارالبيضاء وطنجة منذ 2009.
وأضاف أن آلاف المغاربة يقصدون هذه المعاهد من أجل تعلم اللغة الصينية والتعرف على ثقافة الصين، مشيرا إلى أن الإقبال الكبير للمغاربة على تعلم اللغة الصينية جعل السلطات في البلدين تدرسان سبل دعم تعليم اللغة الصينية بالمملكة المغربية .
وقال السفيرالصيني إنه في إطار تطويرالعلاقات الثقافية افتتح في شهرديسمبر الماضي المركز الثقافي الصيني بالعاصمة المغربية الرباط، لافتا إلى أن هذا المركز تم بناؤه في إطار مبادرة الحزام والطريق، ويحتضن مجموعة من الأحداث التي تعرف المغاربة بالثقافة الصينية، وتعزز جسور المعرفة بين شعبي البلدين.
وكشف السفير أنه من المرتقب أن يتم افتتاح مكتبة جديدة في الرباط تضم العديد من الكتب والموضوعات التي تتعلق بالصين.
وقال السفير الصيني بشأن التعاون بين الصين والمغرب في المجالات الصحية إن ذلك سيتعزز بافتتاح مركز صحي صيني بالدارالبيضاء في وقت لاحق العام الجاري، موضحا أنه منذ عام 1975، تقدم الصين العديد من الخدمات الطبية المتميزة لصالح الشعب المغربي ، ويقوم حاليا طاقم طبي مكون من 78 شخصا بمساعدة المغاربة في مختلف جهات المملكة.
وأكد لي لي أن المغاربة يثمنون عاليا ما يقوم به الأطباء الصينيون منذ ثلاثة عقود بالمغرب، واستطرد قائلا “أخبرني مدير مستشفى “شفشاون” بأن نصف عمليات الولادة التي جرت في مدينة شفشاون تمت بمساعدة من الأطباء الصينيين”.
واختتم أن الموقع الجغرافي الفريد للمغرب يتيح لها التحول إلى مركز للتعاون الصيني-الأفريقي، والصيني-العربي والصيني-
الأوروبي.