المركز الثقافي الصيني بالقاهرة يطلق صالونه الثقافي الشهري “الصين في عيون المصريين”
أطلق المركز الثقافي الصيني بالقاهرة ليل الخميس/ الجمعة صالونه الثقافي الشهري بعنوان “الصين في عيون المصريين”.
ويهدف الصالون إلى التقريب بين الثقافتين المصرية والصينية من خلال التجارب الشخصية للمصريين الذين شاهدوا الصين على حقيقتها من المفكرين والخبراء والمحللين.
وفي بداية الاحتفال بإطلاق الصالون الثقافي الشهري، قال شي يوه ون المستشار الثقافي مدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، إن الصالون يأتي من منطلق رغبة الشعبين المصري والصيني في توثيق وتفعيل التعاون بينهما على المستوى الشعبي والدبلوماسي وفي جميع المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للتقريب بين الثقافتين من خلال التجارب الشخصية لضيوف الصالون.
وأضاف شي أن الصالون يهدف إلى استخلاص السمات الثقافية المشتركة بين الشعبين من عادات وتقاليد وفنون ومظاهر الحضارة عبر العصور.
كما يهدف إلى التركيز على مشاريع التنمية الثقافية المستدامة والمشتركة بين المجتمعين الصيني والمصري، وإبراز نقاط القوة والضعف في العلاقات الثقافية المصرية والصينية للاستفادة من نقاط القوة لتحسين العلاقات ومعالجة نقاط الضعف.
وأوضح المستشار الثقافي الصيني أن الصالون سيكون بمثابة نافذة جديدة للتعرف على الصين بكل وضوح وعدالة، وبما يعبر عن الصين الحقيقية في عيون المصريين، وفتح باب الحوار المنفتح لدفع التبادل والتعاون بين البلدين في شتى المجالات.
من جانبه، أوضح الدكتور الصاوي الصاوي المشرف العام على الصالون الثقافي بالمركز الثقافي الصيني، أن الصالون سيعقد ندوة شهرية لأحد الشخصيات البارزة التي لها رؤية مستقبلية واهتمام بالشأن الصيني والعلاقات المصرية – الصينية سواء من المصريين أو الصينيين من الأدباء والمفكرين والسياسيين وخبراء الاقتصاد والتجارة والصناعة وأصحاب التجارب.
وأشار الصاوي إلى أن الصالون سيتطرق إلى العديد من الموضوعات المهمة من بينها أهم العادات والتقاليد المشتركة بين الثقافتين الصينية والمصرية والتي تساعد على المزيد من التوسع في العلاقات بين الشعبين.
وأضاف أن الصالون سيتناول أيضا أهم السمات والمعالم الحضارية لدى الصين، وأهم الفلاسفة والمفكرين الصينيين ودورهم الحضاري، والفنون السائدة في الصين ودورها في التواصل المجتمعي بين الدولتين، وأهم معالم المجتمعين المصري والصيني.
ويتناول كذلك أهم الملامح الثقافية والفنية المشتركة بين الشعبين المصري والصيني، وثقافة الأسواق الصينية والمصرية، ويقدم فكرة عامة عن نهضة الصين في جميع المجالات التكنولوجية والصناعية، وثقافة التنمية المستدامة في البلدين، وكذلك الشباب المصري والصيني ودورهما في التواصل بين الشعبين.
واستضاف الصالون الثقافي بالمركز الثقافي الصيني بالقاهرة، في أولى ندواته السفير محمود علام مستشار وزير النقل المصري للعلاقات الدولية، السفير الأسبق ببكين.
وجاءت ندوة علام بعنوان “رحلة في تاريخ الصين والدروس المستفادة من تجربة بناء الصين الحديثة”، وتضمنت الندوة عدة محاور منها، الصين مالها وما عليها عبر التاريخ، وكيف تشكلت وساعدت الهوية الصينية المعاصرة في نهضة الصين وانتصاراتها.
كما تناولت الندوة الكشف عن سر صحوة الصين الحديثة، والتعريف بالتجربة الصينية منذ 1949 وما حققته حتى الآن وكيف حققت ذلك بما جعل الكثيرين يصفونها بالمعجزة.
وربط السفير محمود علام بين الحقب التاريخية المختلفة مرورا بالاسر الإمبراطورية، ومقاومة الصين للاحتلال الأجنبي بصوره المختلفة، وحرب التحرير وتأسيس الجمهورية الشعبية وصولا إلى الحلم الصيني.
كما تناول تأثير التاريخ على الثقافة الصينية، وتأثير ثقافتها العريقة على بناء شخصية الشعب الصيني، والتوجهات السياسية والاقتصادية للدولة الصينية وتحقيق نهضتها الحديثة، ودور الحزب الشيوعي الصيني في ذلك.