فريق دولي يتوقع اختراقات فلكية مع التلسكوب الصيني فاست
يقوم فريق دولي من الفلكيين بوضع خطط رصد للتلسكوب الراديوي الكروي البالغ قطره 500 متر، أكبر تلسكوب تم بناؤه حتى الآن، فيما من المتوقع أن تؤدي اكتشافاته إلى تغيير الفهم البشري للكون.
وتم إكمال التلسكوب الواقع في منخفض كارست طبيعي عميق ودائري في مقاطعة قويتشو بجنوب غربي الصين في سبتمبر عام 2016، ويجري حاليا التشغيل التجريبي مع بدء العمل العادي في وقت لاحق هذا العام، حسبما أفاد المرصد الفلكي الوطني الصيني.
وقال لي دي، كبير العلماء في قسم علم الفلك الراديوي التابع للمرصد الفلكي الوطني الصيني، إنه وخلال الاختبارات والتشغيل العلمي المبكر، بدأ التلسكوب فاست في إجراء اكتشافات فلكية، لا سيما النجوم النابضة بأنواعها المختلفة، بما في ذلك النجوم النابضة بالميلي ثانية، والثنائيات، والنابضة بأشعة جاما.
ويعتقد أن فاست هو أكثر التلسكوبات الراديوية حساسية في العالم.
واقترح العلماء أهدافا رصد طموحة من خلال فاست، مثل موجات الجاذبية والكواكب الخارجية والأشعة الكونية ذات الطاقة الفائقة والمواد بين النجوم، لتعزيز المعرفة الإنسانية في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأساسية.
وتم نشر خطة الفريق الدولي حول أفضل طريقة لتطبيق القوة غير المسبوقة للتلسكوب الراديوي مؤخرا في المجلد المصغر من مجلة المرصد الفلكي الوطني “أبحاث علم الفلك والفيزياء الفلكية”.
وأضاف لي “إن التخطيط لملاحظات جديدة لاكتشاف أهداف جديدة وأنواع جديدة من الأجسام السماوية التي لا يمكن الوصول إليها من قبل المرافق القائمة هي واحدة من أكثر المهام إثارة للفلكيين المحترفين”.