الصين والولايات المتحدة والحرب التجارية.. أخبار.. مواقف.. مقابلات
وزارة التجارة: تعليق التعريفات يوفر مناخا جيدا للمحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة
قال قاو فنغ، المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، اليوم (الخميس)، إن التعليق المتبادل للتعاريف الإضافية سيكون” بلاشك” بناء لخلق بيئة أفضل أمام المفاوضات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وقال مجلس الدولة الصيني يوم الأحد إن البلاد ستواصل تعليق الرسوم الإضافية على المركبات الأمريكية وقطع غيار السيارات بعد 31 مارس، وذلك في بادرة حسن نية في أعقاب قرار الولايات المتحدة تأجيل زيادة التعريفات على الواردات الصينية.
وأعلنت الصين في ديسمبر، أنها ستعلق الرسوم الإضافية بنسبة 25 في المائة، على المركبات المصنوعة في الولايات المتحدة وقطع غيار السيارات لمدة ثلاثة أشهر، في أعقاب هدنة في الخلافات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وهما أكبر اقتصادين في العالم.
وبحث الجانبان النصوص ذات الصلة باتفاق، وحققا تقدما جديدا في الجولة الثامنة من المشاورات الاقتصادية والتجارية رفيعة المستوى التي عقدت في بكين، مما أوجد ظروفا مواتية للجولة التاسعة للمحادثات في واشنطن.
وقال قاو، إن فريق المفاوضات الصيني مستعد للمضي في بذل جهود مشتركة مع نظيره الأمريكي لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه قائدا البلدين في اجتماعهما في الأرجنتين في ديسمبر الماضي.
دبلوماسي يقول إن الصين والولايات المتحدة بوسعهما الاستفادة من التعاون
قال دبلوماسي صيني رفيع يوم الأربعاء إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة مواصلة الإصرار على دفع وتوسيع التعاون، الذي جلب منافع هائلة للجانبين في السنوات الـ40 الماضية.
صرح بذلك القنصل العام الصيني في نيويورك هوانغ بينغ في كلمة ألقاها في مأدبة الربيع السنوية لمعهد أمريكا الصين للشؤون العامة أمام حوالي 200 ضيف يمثلون القطاعات السياسية والتجارية والثقافية من الجانبين.
وقال هوانغ إنه “بالنسبة للبلدين، كانت السنوات الـ40 الماضية فترة ناجحة واستثنائية وعادت بفوائد هائلة على الشعبين”، مستشهدا بالنمو المذهل في التجارة والاستثمار الثنائيين والتبادلات الشعبية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة عام 1979.
وأضاف أن هذه الإنجازات أظهرت أن “الصين والولايات المتحدة تستفيدان من التعاون وتخسران من المواجهة” ولا تزال تلك المقولة صحيحة حتى اليوم في وقت وصلت فيه العلاقات بين البلدين إلى مرحلة حاسمة.
وأشار هوانغ إلى أن المنافسة بين الصين والولايات المتحدة أمر لا مفر منه، بيد أنه حذر من أن “المبالغة في المنافسة بما يتجاوز الحد ستقلص مساحة التعاون بيننا”.
وأكد أن الإمكانيات الكبيرة لمواصلة النمو والتعاون بين الصين والولايات المتحدة في المستقبل” لا يمكن تصورها” وأي محاولة لفك الارتباط بين البلدين ستكون”غير مجدية وضارة”.
تأسس معهد أمريكا الصين للشؤون العامة في عام 2012 وهو منظمة مستقلة غير ربحية مكرسة لإقامة علاقات تعاونية وشاملة بين الولايات المتحدة والصين.
مقابلة: مسئول ولاية أمريكية بارز: الولايات المتحدة والصين يمكنهما التوصل “لاتفاق مقبول” حول الخلاف التجاري
اتلانتا، الولايات المتحدة 3 ابريل 2019 (شينخوا) قال مسئول بارز بالمجال الزراعي في ولاية أمريكية إن الولايات المتحدة والصين قادرتان على التوصل “لاتفاق مقبول للطرفين” لتسوية خلافهما التجاري الذي يضر بالكثير من فرص التعاون بين أكبر اقتصادين بالعالم.
وفي مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا بمكتبه في اتلانتا حاضرة ولاية جورجيا الأمريكية، قال غاري بلاك “أنا واثق من أننا سنتوصل لاتفاق مقبول للطرفين. وآمل بأن بعض خلافاتنا ستأخذ طريقها للحل سريعا”.
وخلال وصفه “لمعركة” الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، “بالمؤسفة”، قال بلاك إن العلاقات التجارية مع الصين ضرورية لأكبر قطاع صناعة بولاية جورجيا، وهو الزراعة.
وأوضح بلاك الذي يرأس قسم الزراعة بولاية جورجيا، وهو القسم المسئول عن لوائح الزراعة بالولاية والترويج لها، قائلا “إن جورجيا بالإغريقية تعني المزارع، ولذلك، فالزراعة هي في صلب اهتمامنا، وهي في اسمنا. وقيمتها تقدر بنحو 75 مليار دولار، وهي رقم واحد في اقتصادنا”.
ووفقا لقسم التنمية الاقتصادية بالولاية، فإن الصين هي ثالث أكبر سوق لصادرات جورجيا عام 2018، حيث حققت الولاية 2.9 مليار دولار من صادراتها.
ويرى بلاك إمكانيات هائلة للتعاون بين الصين والولايات المتحدة، وخاصة ولاية جورجيا، ويضيف قائلا إن سوق الطبقة الوسطى المتنامية بسرعة في الصين تمثل “فرصة عظيمة” لجورجيا وللولايات المتحدة عموما.
وقال “هناك سجل رائع للتعاون. ويمكنني القول إن هناك إمكانية هائلة لتوسيع التعاون”.
مشرّع أمريكي: إنهاء التوترات التجارية بين أمريكا والصين يفيد الجانبين
أتلانتا، الولايات المتحدة 4 أبريل 2019 (شينخوا) أكد مشرّع أمريكي أن إنهاء التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة سيخدم مصالح الجانبين بشكل أفضل.
وقال توم ماكال، رئيس لجنة شؤون الزراعة والمستهلكين بمجلس النواب في ولاية جورجيا الأمريكية، في مقابلة أجريت معه مؤخرا: “نأمل أن يُحل كل شيء وأن تواصلوا شراء الأشياء منّا ونواصل شراءها منكم.”
وأوضح ماكال أن حجم التجارة بين ولاية جورجيا والصين “لم يفعل شيئا سوى الزيادة” على مدار الأربعين عاما الماضية.
وأضاف قائلا: “لقد تراجعت في الأشهر الستة أو الثمانية الماضية بسبب التوترات (التجارية)، لكنني آمل أن ينتهي الأمر قريبا. نحن بحاجة إليكم وأنتم بحاجة إلينا”، مضيفا “أنتم تصنعون مجموعة كبيرة من المنتجات التي استخدمناها للعيش.”
ولفت ماكال بقوله: “آمل أن تستمر التجارة بين البلدين، وخاصة هذه الولاية (جورجيا) مع الصين؛ وأن نحافظ على النمو أكثر وأكثر. لكن علينا أن نعمل على استتباب الأمور في واشنطن.”
كانت الصين ثالث أكبر سوق للصادرات في جورجيا في عام 2018، حيث حصلت على 2.9 مليار دولار من الصادرات، وفقا لوزارة التنمية الاقتصادية في جورجيا. وتمثل الزراعة الجزء الأهم في اقتصاد هذه الولاية الأمريكية.
زراعي بارز: الفلاحون الأمريكيون يتمنون “التوقيع” السريع على اتفاق مع الصين
قال مسئول بارز بقطاع صناعة الزراعة في الولايات المتحدة إن الفلاحين الأمريكيين “يحتاجون لاتخاذ خطوة سريعة” بشأن اتفاق تجاري مع الصين، ولا يمكنهم تحمل خسارة سوق كبير مثل هذا.
وقال ويل بنتلي، رئيس مجلس جورجيا الزراعي التجاري، لوكالة أنباء (شينخوا) هنا “نريد بالفعل تحقيق هذا الأمر لأنها سوق كبيرة بالنسبة لنا.”
وأضاف “الصين تتمتع باقتصاد نام ولديها المزيد والمزيد من المستهلكين القادرين على شراء منتجات عالية الجودة ونحن ننتج منتجات زراعية عالية الجودة. لذلك، هو اتفاق كبير لنا.”
وزادت صادرات ولاية جورجيا إلى الصين بنسبة 41 بالمئة منذ 2008، حيث تجاوزت 2.8 مليار دولار أمريكي في 2017، ومن بين الصادرات الأساسية الطائرات المدنية ولب الخشب الكيميائي وورق كرافت والورق المقوى وأدوات طبية وأخشاب، وفقا لإدارة التنمية الاقتصادية في الولاية.
مسؤول زراعي أمريكي يقول إن السوق الصينية في “غاية الأهمية” للولايات المتحدة
قال مسؤول زراعي بالولايات المتحدة إن السوق الصينية “مهمة للغاية” بالنسبة للولايات المتحدة لأنها ليست ضخمة فحسب، ولكنها مليئة بالإمكانات أيضا.
وقال مايك سترين، مفوض قسم الزراعة والغابات بولاية لويزيانا، لوكالة ((شينخوا)) في مقابلة أجرتها معه مؤخرا، حول كيفية تقييمه لدور السوق الصينية:”الصين دولة ضخمة فيها أكثر من مليار شخص، وأنتم تستوردون قدرا كبيرا من موادكم الغذائية”.
وقال سترين إن الصادرات الزراعية تلعب دورا حيويا في اقتصاد الولايات المتحدة وكذلك اقتصاد ولاية لويزيانا.
وأشار إلى أن قيمة الصادرات في لويزيانا تبلغ 8.3 مليار دولار أمريكي، موضحا أن إنتاجها من فول الصويا يصل إلى 800 مليون دولار والذرة والحبوب الأخرى يصل إلى حوالي 400 مليون دولار، أما انتاجها من الدواجن فيصل إلى أكثر من مليار دولار.
وفي معرض تقييمه للشركاء التجاريين، شدد سترين على أن تأثير التجارة الزراعية الأمريكية مع الصين كبير للغاية. “إذا نظرتم إلى فول الصويا… 60 بالمائة من إنتاج الولايات المتحدة يذهب إلى الصين. لذلك، هذا أمر مهم لإنتاجنا. هذا أمر بالغ الأهمية”.
وقال سترين إن شراء الصين المستمر لفول الصويا خلال هذه السنوات يعني”شيئا كبيرا” للمزارعين الأمريكيين، مضيفا أن مزارعي فول الصويا الأمريكيين يمكن أن يحققوا أرباحا تزيد عن 1.65 دولار في كل بوشل من الحبوب.
ووفقا لموقع التنمية الاقتصادية في لويزيانا، فإن الصين تعتبر السوق الأكبر لصادرات لويزيانا وتحتل المرتبة السابعة من حيث الواردات. وتستورد الولاية الأمريكية الجنوبية الشرقية سلعا صينية بقيمة 1.3 مليار دولار أمريكي سنويا بينما تصدر سلعا إلى الصين بقيمة 7.9 مليار دولار، منها المواد الكيماوية والوقود والمنتجات الزراعية بشكل أساسي.
ويقول الموقع إن “التجارة مع الصين تعتبر بالفعل قوة تحويلية في اقتصاد لويزيانا، مع تجارة واستثمار واسعين عبر الحدود يربطان الاثنين بقوة أكبر من أي وقت مضي”.
وتولى سترين منصبه الحالي في 2008 وكرس نفسه لتعزيز الزراعة وتوسيع الإنتاج وتيسير التجارة لأكثر من عقد.
ومن وجهة نظر المفوض، يمكن للاضطراب التجاري أن يؤدي إلى سلسلة من الخسائر، في حين أن التجارة المستدامة على الأمد الطويل تعود بالنفع على جميع أصحاب المصلحة، معتقدا أن الاقتصادين الأكبر في العالم مترابطان ويكمل كل منهما الآخر.
وأضاف أن الاقتصاد الصيني المتنامي يعزز الاستهلاك ويضاعف الطلب علي الأغذية والحبوب عالية الجودة، الأمر الذي سيترجم إلى فرص تجارية وفيرة للزراعة الأمريكية.
وقال سترين إنه يشعر بحماسة تجاه التقدم الأخير في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.” يتفاوض الجميع الآن بجدية والمفاوضات الجارية باتت أكثر تقاربا”.
ومع اقتراب موسم الزراعة، أعرب المفوض عن أمله في تمكن الجانبين من التوصل إلى اتفاق قريبا.
وأضاف:”نتوقع من 1.2 إلى 1.3 مليون فدان من الحبوب هنا. ونتوقع 88 مليون فدان من الحبوب في الولايات المتحدة. لذا فإننا نبحث عن مكان (لهذا الانتاج)”.