وزير الخارجية التنزاني يشيد بالعلاقات الثنائية مع الصين

وصف وزير الشئون الخارجية والتعاون في شرق أفريقيا التنزاني بالاماجمبا كابودي اليوم (الجمعة) الصين على أنها صديقة في السراء والضراء.
وقال في مراسم لإحياء ذكرى العمال والفنيين الصينيين الذين لقوا مصرعهم خلال إنشاء خط السكة الحديد تنزانيا-زامبيا (TAZARA) الذي يبلغ طوله 1860 كم.
وأوضح كابودي أن بناء الخط كان من المشروعات الصعبة للغاية.
وأضاف أن “بناء الخط جاء في وقت رفضت فيه الدول الغربية والبنك الدولي الفكرة بحجة أن المشروع غير مفيد اقتصاديا.”
وذكر أنه خلال هذا الوقت الصعب، وافقت الصين على طلب مشترك من الرئيس التنزاني السابق جوليوس نيري والرئيس الزامبي السابق كينيث كاوندا لتمويل وبناء الخط.
وأخبر الحاضرين في مقبرة الخبراء الصينيين في ضواحي العاصمة الاقتصادية دار السلام أن “إجمالي 89 مليون متر مكعب من التراب والصخور نقلت وجرى بناء 320 جسرا و22 نفقا و225 قناة تصريف. في الحقيقة، شجاعة المهندسين والعمال الصينيين فريدة ولا تقارن.”
كما حث الشعب على تقليد شجاعة الأبطال الصينيين. “ونحن نقيم هذه المراسم لتأبين الأبطال، علينا الاسترشاد بقصصهم في التحديث المستمر وتوسيع الخط.”
وقال إن الخط يتمتع بدور كبير في المستقبل، ليس فقط في التنمية الاقتصادية-الاجتماعية ولكن أيضا فيما يتعلق بالعلاقات بين تنزانيا وزامبيا والصين وكذلك في العلاقات بين أفريقيا والصين ككل.
وقالت السفيرة الصينية في تنزانيا وانغ كه إنه خلال بناء الخط توفي أكثر من 50 خبيرا وفنيا وعاملا صينيا في أماكن عملهم ودفنوا في تنزانيا.
وأوضحت أنه على مدار 40 عاما، لعب الخط دورا مهما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتنزانيا وزامبيا.
وأضافت أن “روح الخط عُززت بشكل مشترك من خلال شعوب الدول الثلاث ولا تزال ساطعة حتى الآن في العلاقات التعاونية الصينية-التنزانية والصينية-الأفريقية.
وأشار إلى أنه منذ الانتهاء من البناء عام 1975، ساهم الخط في نقل ما يقرب من 29 مليون طن من البضائع وما يقرب من 49 مليون راكب، مضيفا أن الخط أصبح خط نقل مهما يربط الدول في شرق ووسط وجنوب أفريقيا.