مقابلة: فيلسوف أمريكي: الصين تقود العالم في جهود الحضارة الإيكولوجية
قال البرفيسور الأمريكي في مجال البيئة جون كوب جي آر، في مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا إن الصين ملتزمة بطريق التنمية المستدامة وتقود العالم في جهود الحضارة الإيكولوجية.
وقال كوب (93 عاما)، العضو في الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، إنه “لا بلد آخر قد تبنى هدف الحضارة الإيكولوجية مثلما فعلت الصين، ولا بلد آخر قد اتخذ نوعا مماثلا من التأثير”.
وأكد على “أن هذه قيادة هائلة بحد ذاتها”.
وكوب معروف بتطبيقه لـ”فلسفة الصيرورة أو التكوين العملياتي” توضح الحقيقة الميتافيزيقية (ما ورائية)، مع التغير والتطور في حقل البيئة الإيكولوجية والاستدامة، لاقتراح حلول لأزمات بيئية حادة تواجه العالم.
ومعظم أعماله مكرسة لإعادة توجيه جهود البشرية نحو خلق عالم مزدهر، يعيش فيه أكبر عدد ممكن من البشر بسعادة وصحة وبتناغم مع العالم المحيط بهم.
وتتناغم أفكاره مع سعي الصين نحو حضارة إيكولوجية مستدامة.
وفي تعليقه على جهود الصين لتحقيق بيئة أفضل، ومنها مناطق جبلية أكثر خضرة ومياه أكثر نقاء ونوعية هواء أفضل، قال كوب إن الحكومة الصينية وضعت الكثير من الاهتمام على حماية البيئة وتقليل الانبعاثات خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف “إن الصين تنظر بجدية إلى هدف الحضارة الإيكولوجية، ليس بالأقوال فقط، بل بالأفعال الحقيقية أيضا”.
وظلت نظرية الحزب الشيوعي الصيني حول الحضارة الإيكولوجية تتعزز وتتطور بصورة مستمرة، منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، في 2012.
وفي آخر زيارة له للصين في أكتوبر الماضي، قام كوب بزيارة العديد من المناطق الريفية لمشاطرة آرائه حول القرى الإيكولوجية المستدامة، وقال مستذكرا زيارته لمدينة ليشوي بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، وهي من أوائل المناطق الوطنية بالصين لإبراز الحضارة الإيكولوجية، إنه معجب جدا بالخضرة والتنمية المستدامة هناك، وخاصة التغطية الغابية ونوعية المياه والهواء.
وأضاف أن الصين تمثل نموذجا ممتازا لبقية العالم فيما يتعلق بالطاقة المتجددة، التي يمكن أن تسهم كثيرا في ضخ الحيوية في أرياف البلاد.