تايوان ترفض دعوة الرئيس الصيني إلى الوحدة
وكالة يونايتد برس انترناشيونال:
رفض الرئيس التايواني ما يينغ جيو، الاثنين، دعوة الرئيس الصيني هيو جينتاو إلى إعادة توحيد الصين وتايوان، داعياً إلى إبقاء الوضع الراهن وتعزيز الديمقراطية في البرّ الرئيسي الصيني.
وقال ما في خطاب ألقاه لمناسبة الذكرى المئوية التي أدت إلى الإطاحة بالحكم الإمبراطوري “لا وحدة، لا استقلال، ولا استخدام للقوة”، مشيراً إلى أن هذا الوضع ساهم في تهدئة الأوضاع في مضيق تايوان (مضيق فورموسا) ويحظى بدعم المجتمع الدولي.
وكان هو قد دعا أمس في خطاب ألقاه لمناسبة الذكرى المئوية إلى إعادة توحيد الصين وتايوان، وقال “يتعيّن علينا السعي بثبات نحو هدف التطور السلمي لعلاقات عبر المضيق”، مناشداً بذل الجهود لتعزيز الأرضية السياسية المشتركة لمعارضة إستقلال تايوان والإلتزام بتوافق عام 1992.
وقال ما إن طموح الآباء المؤسسين كان قيام دولة حرة وديمقراطية تتوزع فيها الثروة بشكل متوازن، “ويتعين على البرّ الرئيسي أن يتحرك بشجاعة في هذا الإتجاه”.
وشدد على تحسّن العلاقات بين الصين وتايوان بموجب إجتماع عام 1992 بحيث يلتزم كلّ جانب بمبدأ “الصين الواحدة” ولكن له الحقّ في ترجمة هذا المبدأ كما يرتئيه، مشيراً إلى توقيع 15 إتفاقية خلال السنوات الثلاث الماضية بين تايوان والبرّ الرئيسي.
وقد أنهت ثورة 1911 أو ثورة شينهاي، الحكم الإمبراطوري الذي دام لأكثر من 2000 عام في الصين من خلال الإطاحة بأسرة تشينغ (1644 ـ 1911)، ما أدى إلى تأسيس أول حكومة جمهورية في آسيا.
وانفصلت تايوان منذ انتصار الشيوعيين على القوميين بعد حرب أهلية انتهت عام 1949 وإعلان جمهورية الصين الشعبية الديمقراطية، ولجأ القوميون إلى تايوان التي تحمل اسم “جمهورية الصين”، في وقت تعتبرها الصين جزء من أراضيها.
وقد تحسّنت العلاقات نسبياً بين البرّ الرئيسي وتايوان منذ عام 2008، منذ انتخاب ما الذي يؤيد علاقات جيدة مع الصين.