سفارة تونس لدى الصين تستضيف معرض لوحات فنية لفنانين صينيين وتونسيين
استضافت سفارة تونس لدى الصين مساء يوم الجمعة معرضاً للوحات فنية رسمها فنانون صينيون وتونسيون، بحضور السفير التونسي لدى الصين ضياء خالد، ومسؤولين من وزارة الثقافة والسياحة الصينية وفنانيين من البلدين.
وقال السفير خالد في كلمة له: “عندما تم تعييني سفيراً لتونس في الصين، شعرت بالفخر الشديد، أولاً لتمثيل بلدي، وفي ذات الوقت؛ كنت مسرورا جدا لاكتشاف دولة يعود تاريخها إلى آلاف السنين، عندما كان طريق الحرير يعبر تونس القديمة ويربطها مع الصين في ذلك الوقت. أعتقد أن الثقافة والفنون تلعب دورا دبلوماسيا لا مثيل له.”
وتتمتع الصين وتونس بتاريخ طويل من الصداقة التي تواصل تطورها مدعومة بزخم ديناميكي. فعلى الرغم من البعد الجغرافي بين البلدين، إلا أنهما كعائلة، حيث شهدت الصين وتونس اتصالات وثيقة للغاية وتبادلات ثقافية متكررة خلال السنوات الأخيرة، كما ساهمت الأشكال المتنوعة من الأنشطة والتبادلات الثقافية في تعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين باستمرار.
وأشار السفير خالد إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتونس. وبهذه المناسبة الهامة، أقامت سفارة تونس لدى الصين بالتعاون مع شركة الصين المحدودة للفنون والترفيه هذا الحدث من أجل استعراض زيارات وحوارات الفنانين وتبادلاتهم بين الصين وتونس.
ومن أجل تعزيز زخم التبادل والتعاون الثقافي بين الصين والدول العربية، أطلقت وزارة الثقافة والسياحة الصينية برنامج “الرحلة الثقافية الصينية العربية على طول طريق الحرير” في عام 2013 ونظمت فنانين صينيين لزيارة الدول العربية لتعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين، حيث أن بعض اللوحات الفنية التي تُعرض في سفارة تونس رسمها ستة فنانين صينيين خلال زيارتهم إلى تونس في الفترة من 15 إلى 27 أكتوبر 2017.
وفي الوقت نفسه، بدأت شركة الصين المحدودة للثقافة والترفيه تنظيم عدد من الأنشطة لدعوة الفنانين العرب لزيارة الصين منذ عام 2009 بدعم من وزارة الثقافة والسياحة الصينية.
وفي هذا السياق قال يوي جيان، المسؤول من وزارة الثقافة والسياحة خلال المعرض إنه حتى الآن، تمت دعوة 147 فنانا من 22 دولة عربية، بما فيهم 14 فنانا تونسيا، لزيارة مدن صينية ومن بينها بكين وهانغتشو ويينتشوان وييتشون وأورومتشي وتشوشان وهوانغشان وتونغلياو ونينغبو وتشنغدو وليشوي وغيرها، كما تعرض في سفارة تونس لوحات فنية رسمها فنانون تونسيون أثناء إقامتهم في الصين.
وأكد يوي أن الصداقة بين الشعوب تعتبر أساس العلاقات بين الدول، حيث أن التقارب بين الشعوب هو جزء لا يتجزأ وأساس لمبادرة الحزام والطريق، فيما تعد التبادلات الثقافية والفنية بين الصين وتونس بمثابة تعزيز لفهم أفضل وصداقة أعمق بين الشعبين.