سورية والصين تفاهم وتحالف وتعاون
موقع الصين بعيون عريية ـ
سعيد طوغلي*:
يُعتبر الجيوبوليتيك السوري مركزياً في آسيا، وحلقة وصل بين قارات العالم القديمة الثلاث، براً وبحراً وجواً، ولذلك ولغيره الكثير من العوامل والاسباب، كانت سورية الارض والدولة والشعب، وما تزال محط أنظار العالم أجمع، إلا أن سورية اختارت مجموعة من الحلفاء والاصدقاء الخُلص، ضمن رؤية استراتيجية تتوافق وموقعها الجيوسياسي الاقليمي والدولي، وضمن رؤية وطنية رسمية وشعبية وتجسيداً لرؤية السيد رئيس الجمهورية بشار الاسد، بأهمية التوجه شرقاً.
وإتساقاً مع هذا الرؤية الرئاسية الاستراتيجية، فقد أكدها الجانبان السوري والصيني، أذ شدّد عليها نائب وزير الخارجية السورية خالد المقداد، ومساعد وزير خارجية الصين الشعبية السيد تشن شياو دونغ، في لقائهما الأخير، ذلك للعلاقات الوطيدة بينهما، والتي تعدُ مكسباً كبيراً لنا نحن السوريين، لاسيّما لِما وصلت إليه الصين من تقدّم مذهل في شتى المجالات، فأصبحت في مصاف الدول المتقدمة، والحالة هذه يتحتم علينا الاستفادة من الخبرات والامكانات الصينية الضخمة، والتمهيد سورياً لتسهيل سُبل “مبادرة الحزام والطريق” على الارض السورية المُحرّرة، ذلك لأن هذه المبادرة يرعاها الامين العام للحزب الشيوعي الصيني رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، وتكمن مهمتنا نحن أصحاب القلم في الترويج لتعزيز مبادرة الحزام والطريق وعبر نشر الوعي بين أفراد المجتمع تجاهها، ونقل أخبار الصين بعين سورية صديقة، بغض النظر عن العقبات التي تجابه هذا الترويج وهذه التغطية في عدد من الدول العربية وصحفها الرسمية والاجتماعية، حيث يتم تشويه واقع الصين ومراميها الانسانية الى ما لا يقبله عقل سوي ولا قلم رزيم وواعٍ، وفي مشهد مجاور في هذه الصحافة وهذا الاعلام العربي، نشهد خطايا مميتة حين يتم تغطية الاحداث الصينية استناداً إلى مصادر غربية غير صديقة ولا حليفة للصين، وهنا يأتي دورنا نحن السوريين وأعضاء الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين في سورية والبلدان العربية، لعرض الحقائق الصينية والصينية العربية، ولتعميق الفهم العربي لمجريات النقلات الصينية الشاسعة، بخاصة في التطور والحداثة والعصرنة المذهلة.
وفي هذه الحالة التي تعرض الى نصف كأس ممتلىء بالأطاييب عن الصين وعلاقاتنا العربية معها، والنصف الآخر المُمتلىء بشتائم والتحريف والتخريف والفبركات والتشويهات المرتبطة بأجندات أجنبية، نواصل العمل مع الصين كتفاً الى كتف بأملٍ، وسوياً مع الأصدقاء، للعب دور أكبر في تعزيز السلام والأمن والتنمية وإعادة الإعمار لِما هدّمته الحرب الظالمة على سورية، ولزيادة حجم التبادلات والتعاون في مختلف المجالات، وبخاصة التكنلوجية منها، كما ويجب على الأصدقاء الصينيين المسارعة في توفير مزيدٍ من التسهيلات الرسمية للشركات الصينية العاملة في سورية، ولتلك التي تريد العمل في سورية.
إن الصين هي الدولة الشقيقة والرفيقة والصديقة التي لا يمكن أن نتناسى أو ننسى مواقفها العظيمة ووقوفها مع الشعب السوري في أحلك أيامه، فشكراً للصين رئيساً وقيادة وحزباً وشعباً، ومعاً نحو عالمٍ جديد يسوده الأمن والرخاء والاشتراكية بألوان وخصائص سورية وصينية للعصر الجديد على المستويين النظري والعملي، في بلدنا سورية وفي غيرها من بلدان العرب وآسيا وأفريقي، ولتحقيق التحديث الاشتراكي والنهضة الوطنية، ولبناء مجتمع رغيد الحياة بشكل معتدل في كافة نواحي الحياة، ولأجل التنمية المتوازنة والكافية لناحية الاحتياجات الدائمة للشعب، ورغبته بحياة فُضلى وإنسانية متكاملة وليسود الازدهار المشترك الجميع .
…
#محمد_سعيد_طوغلي: عضو في هيئة الإتحاد الدّولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين في سورية، وسفير سلام ورئيس المكتب الإعلامي لمنظمة HWPLالعالمية، وعضو في إتحاد الإعلاميين العرب، ورئيس تحرير، وإعلامي وصحافي سوري ودولي، وأُستاذ صحافة، وسفير لجامعة الشعوب العربية للإعلام الإلكتروني في سورية.