الصين والولايات المتحدة تبحثان موضوعات العملة ، ومبيعات الاسلحة خلال محادثات اسيا – الباسيفيك

صحيفة الشعب الصينية:
سيتم ادراج موضوعات سعر صرف اليوان ، ومبيعات الاسلحة الامريكية لتايوان فى جدول اعمال محادثات اسيا – الباسيفيك الوشيكة بين الصين والولايات المتحدة .

وقال نائب وزير الخارجية تسوى تيان كاى خلال مؤتمر صحفى بعد ظهر الاثنين /10 أكتوبر الحالي/ بشأن مشاورات اسيا – الباسيفيك الثانية ، أنه ” بالرغم من ان المشاورات تتركز على شئون اسيا – الباسيفيك ، الا أن العلاقات السليمة والمستقرة بين الصين والولايات المتحدة تعد الأساس لتعاوننا فى هذه القضايا . ومن ثم فاننا سنناقش القضايا ذات الصلة خلال مشاوراتنا “.

واضاف ان مشروع قانون مجلس الشيوخ الامريكى لعام 2011 الخاص باصلاح القصور فى سعر صرف النقد الاجنبى ، والذى استهدف ما أطلق عليه ” التلاعب فى العملة ” من جانب الصين ، لا يعكس واقع العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة ، وسوف يكون له تأثير سلبى على تنمية العلاقات .

وقال تسوى ، أنه ” اذا ما اصبح مشروع القانون قانونا ، فان النتيجة الوحيدة ستكون حربا تجارية بين البلدين ، ما يشكل وضعا خاسرا لكلا الجانبين ، وسوف يؤثر على التنمية الشاملة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

وقد دعا البلدين الى العمل مع الدول الأخرى فى المنطقة من اجل تعزيز تعاف قوى للاقتصاد العالمى .

وبالنسبة لصفقة الاسلحة الامريكية لتايوان ، قال تسوى ان ” طرح هذه القضية على المائدة ” هو افضل الطرق لتجنب المزيد من الضرر لتنمية العلاقات الثنائية .

وقال ” ان مبيعات الاسلحة تلحق ضررا بالغا بالمصالح الجوهرية للصين ، وكذا بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة . وتسير عكس اتجاه التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق ، و تضر بالمصالح طويلة الاجل للولايات المتحدة نفسها . ويتعين على الجانب الأمريكى عدم تكرار اخطائه “.

واضاف نائب الوزير ان الصين ترحب بدور نشط وبناء للولايات المتحدة فى منطقة اسيا – الباسيفيك ، ودعاها الى التعاون مع دول المنطقة فى تعزيز السلام ، والاستقرار، والتنمية ، والرخاء فى المنطقة.

وبالنسبة لقضية بحر الصين الجنوبى ، قال تسوى انها ليست قضية بين الصين والولايات المتحدة ، نظرا لأن الولايات المتحدة ليست من المطالبين بحقوق ومصالح فى بحر الصين الجنوبى .

واضاف انه ” اذا ما كان الجانب الامريكى يهتم بمعرفة رأينا ، فسوف نطلعهم على موقفنا خلال المشاورات ” .

كما اتهم ” قوى ذات دوافع خفية ” بالمبالغة فى هذه القضية ، واثارة النزاعات بين الصين و جاراتها .

وقال ” اننا نحافظ فقط على موقفنا الثابت إزاء هذه القضية ، ولم نتخذ اى اجراء للمبالغة فى هذه القضية ، او إثارة النزاعات . كما أن معظم الدول المجاورة لنا ليست لديها هذه النوايا “.

يرأس مشاورات غد الثلاثاء كل من تسوى ومساعد وزيرة الخارجية الامريكية الخاص بشئون شرق اسيا والباسيفيك كيرت كامبل .

وقال تسوى ” ان المشاورات تهدف الى تعزيز الاتصالات والتنسيق من اجل التصدى للتحديات فى الشئون الاقليمية والدولية ” .

واضاف تسوى ان اختلاف الاراء بين الصين والولايات المتحدة بشأن القضايا الدولية و الاقليمية ” أمر طبيعى تماما “.

وقال أن” هذا هو السبب فى اننا نحتاج إلى تعزيز المشاورات ” .

عقدت مشاورات اسيا – الباسيفيك الأولى فى هاواى فى يونيو.