منصات نقل التكنولوجيا ترتقي بجودة التبادل والتعاون بين الصين والدول العربية في إطار الحزام والطريق
غدا المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا الذي تم إنشاؤه في عام 2015 ويقع في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، منصة مهمة لتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي بين الجانبين في إطار الحزام والطريق.
ويعد بناء منصات دولية للتبادل والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا وتعزيز نقل المنجزات ذات الصلة، جزءا مهما من جهود البناء المشترك للحزام والطريق.
وأُدرج المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا ضمن قائمة الثمار في تقرير بشأن التطورات والمساهمات والتطلعات في إطار مبادرة الحزام والطريق صدر قبل الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، التي عقدت خلال الفترة من 25 إلى 27 أبريل الجاري.
وقال مدير المركز، لي قوه فنغ، إن المركز يسعى إلى تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي بين الصين والدول العربية من خلال دمج الموارد العلمية والتكنولوجية والمشاركة في بناء منصات البحث والتطوير وقواعد عرض نقل التكنولوجيا وتنظيم الدورات التدريبية وغيرها بين الجانبين.
بدوره، قد أطلق المركز أكثر من 20 مشروعا ابتكاريا للعلوم والتكنولوجيا بين الصين والدول العربية، بما فيها مركز بحوث تكنولوجيا التمر ومركز بحوث تكنولوجيا المشروبات النباتية ومختبر خاص لموارد المناطق الجافة وغيرها من منصات الابتكار التكنولوجي.
وقال سون تشاو جيون، عميد كلية الموارد والبيئة بجامعة نينغشيا، وهو رئيس فريق بحوث وتطوير معدات الري الموفرة للمياه، إنه تم تطوير معدات للري توفر 50 بالمائة من المياه وكذلك القوى العاملة، ويمكن تحقيق التحكم بها عن بعد من خلال الهاتف الذكي.
يذكر أن معدات الري هذه الموفرة للمياه قد تم تشغيلها على نطاق واسع في المزارع في عمان بعد استكمال طلبية بقيمة 20 مليون دولار، ويتم ترويجها في مصر وغيرها من الدول العربية.
وأضاف سون أن معدات الري هذه التي تعتمد على الطاقة الخضراء مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح للري، تستخدم برامج الهاتف المحمول من أجل استشعار درجة الحرارة والرطوبة للسيطرة على الري، وترسل المياه بشكل مباشر إلى جذور النباتات من خلال الري تحت الأرض، الأمر الذي يحقق الري الدقيق للنباتات ويوفر المياه.
جدير بالذكر أن النتائج البحثية لفريق سون تم التحقق منها في المختبر المذكور الواقع في منطقة نينغشيا، التي تواجه أيضا تحديات كبيرة نتيجة التصحر ونقص المياه، حيث حققت منجزات كبيرة في البحوث بشأن تكنولوجيا الري الموفرة للمياه.
وأوضح سون أن الدول العربية التي تقع أيضا في بيئة يغلب عليها الصحراء، بحاجة ماسة إلى هذه التقنيات، قائلا إن جامعة نينغشيا قد أنشأت مختبرا دوليا مشتركا للري الموفر للمياه مع جامعة السلطان قابوس العمانية وجامعة عين شمس المصرية لتطوير تكنولوجيا الري الموفرة للمياه بشكل مشترك.
من جهة أخرى، وجد الطرفان الصيني والعربي أن هناك نقصا خطيرا في موظفي خدمات نقل التكنولوجيا، ومن ثم أطلق المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا نحو عشر دورات تدريبية خلال السنوات الثلاث الماضية بالتعاون مع العديد من مؤسسات البحث العلمي في الصين، حيث تم تدريب أكثر من 200 شخص من حوالي 20 دولة عربية وغيرها من البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق.
يذكر أن المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا قد أنشأ ثمانية مراكز فرعية لنقل التكنولوجيا في جامعة الدول العربية والسعودية والأردن وعمان والإمارات ومصر والسودان والمغرب.