شي يقود تنمية خضراء مع انطلاق فعاليات أكبر معرض للبستنة على مستوى العالم
أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ لدى إعلانه اليوم (الأحد) افتتاح معرض بكين الدولي للبستنة، وهو الأكبر على مستوى العالم، عن أمله في أن ينتشر مفهوم التنمية الخضراء الذي تجسده حديقة المعرض إلى “كل ركن من أركان العالم”.
وأقامت الصين معرض بكين الدولي للبستنة 2019، وهو أرفع وأكبر معرض دولي يعقد في الصين بعد المعرض الدولي للبستنة الذي عقد في مدينة كونمينغ الجنوبية الغربية في 1999 ومعرض إكسبو شانغهاي العالمي 2010 ومعرض الصين الدولي الأول للواردات 2018.
وقال وو شون تسه، خبير بوزارة الإيكولوجيا والبيئة، إن معرض بكين 2019 يشير إلى أن الصين تحولت من مشارك في التنمية الخضراء العالمية إلى مساهم وقائد في هذا المجال.
وأوضح شي في خطابه الذي ألقاه خلال مراسم افتتاح المعرض أن نمط “قتل الدجاج من أجل البيض”، و”استنزاف البحيرات من أجل الأسماك”، وصل إلى طريق مسدودة. وسيكون المستقبل مضيئا بالتنمية الصديقة للبيئة التي تتوافق مع دور الطبيعة.”
كان مجلس الدولة الصيني وافق على استضافة معرض بكين لإكسبو 2019، في 2012، وهو العام نفسه الذي طرح فيه المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني لأول مرة رؤية بناء “صين جميلة”.
ومنذ انعقاد هذا المؤتمر، وُضعت الحضارة الإيكولوجية ضمن الخطة المتكاملة للبلاد ذات “الخمسة مجالات” والاستراتيجية الشاملة “ذات الأربعة محاور”، مع تنفيذ إجراءات مكافحة التلوث على نطاق غير مسبوق، وإشراك المؤسسات بكثافة غير مسبوقة، وتطبيق قوانين البيئة بحزم غير مسبوق وتحسن البيئة بسرعة غير مسبوقة.
وقال شي إن “تنمية الحضارة الإيكولوجية في الصين على مسار سريع. سيعيش الشعب في بيئة أفضل بسماء زرقاء وجبال خضراء ومياه نظيفة. يتعين علينا حماية البيئة الإيكولوجية مثلما نحمي أعيننا، والتعامل مع بيئتنا الإيكولوجية مثلما نتعامل مع حياتنا الخاصة.”
وأضاف أنه عن طريق الجهود المشتركة فقط يمكننا التعامل بفاعلية مع القضايا البيئية العالمية، مثل التغير المناخي والتلوث البحري والحماية البيولوجية، وتحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.
وطرح شي مبادرة من خمس نقاط: السعي لتحقيق التناغم بين الإنسان والطبيعة، والرخاء القائم على التنمية الخضراء، وتنشئة وجدان من أجل أسلوب حياة يعتني بالطبيعة، والروح العلمية في الحوكمة الإيكولوجية، والجهود المشتركة لمواجهة التحديات البيئية.
وفي كلمته التي ألقاها خلال مراسم حفل افتتاح المعرض، قال رئيس الجمعية الدولية لمنتجي قطاع البستنة برنارد أوستروم إن معرض بكين يجمع عددا من الدول أكثر من أي معرض سابق أقيم في مجال صناعة البستنة.
وأوضح أوستروم أن “الصين تقود طريق تعزيز التنمية الخضراء. ومن الواضح أن الحكومة الصينية تدعم التنمية الحساسة إيكولوجيًا من أجل خلق ’صين جميلة’.”
وأظهرت دراسة نُشرت في فبراير باستخدام بيانات من الأقمار الصناعية لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن جميع المناطق الخضراء المضافة حديثا بين عامي 2000 و2017 كان من بينها 25 بالمئة في الصين، وهي المساهمة الكبرى في هذا المجال.
كما ساهمت الصين بأكبر حصة في التخفيض العالمي لاستخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، ما يمثل أكثر من نصف التخفيض الإجمالي من جانب الدول النامية.
ويعد معرض بكين للبستنة، الذي يحمل عنوان “حياة خضراء، حياة أفضل”، من الفعاليات الدولية الكبرى التي استضافتها الصين في 2019، الذي يوافق الذكرى الـ70 لإقامة جمهورية الصين الشعبية. وستشارك 110 دول ومنظمات دولية في هذا الحدث الذي يستمر 162 يوما.