خبير أمريكي: آسيا تلعب دورا رئيسيا في دفع التعايش والتنمية بالعالم
قال خبير أمريكي مشهور بدراساته حول تاريخ وثقافة آسيا إنه يأمل بأن تدفع آسيا التعايش والتنمية بين شعوب العالم، على أساس تجاربها التاريخية والثقافية.
وفي مقابلة مع ((شينخوا)) عبر الإيميل، قال تشارلز كي آرمسترونغ، البروفيسور بقسم التاريخ بجامعة كولومبيا، قبيل انطلاق مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية في بكين “لقد أسهمت الحضارة الآسيوية في التنمية التكنولوجية والثقافية للعالم، بطرق متعددة، خلال آلاف السنين”.
ويستخدم هذا الخبير المتخصص بشرقي آسيا وتاريخ العالم، أربع كلمات للتعبير عن انطباعه حول الحضارات الآسيوية، وهي التاريخ والابداع والانسجام والترابط.
وقال إن “آسيا فيها أقدم حضارات متواصلة بالعالم، بدءا من الشرق الأوسط القديم إلى الهند وإلى الصين، وقد قدمت إسهامات غير مسبوقة للحضارة العالمية عموما”، مضيفا “أن العديد من الابتكارات العظيمة بالعالم جاءت من آسيا، في كل من المجالات المادية والفكرية، مثل الزراعة والتكنولوجيا والكتابة والدين والفلسفة والأدب والفنون”.
وأوضح آرمسترونغ أن ثقافة آسيا تستند إلى الانسجام وتؤكد عليه، قائلا “ولأن آسيا لديها تاريخ طويل من الكثافة السكانية والمجتمعات المركبة، فثقافتها تركز على دفع مفهوم الانسجام والتعاون، ضد التنافس الفردي والنزاع”.
وألقى هذا الخبير الضوء على أهمية “الترابط” بين الثقافات الآسيوية، فقال “لقد ظلت المجتمعات الآسيوية مترابطة عبر شبكات النقل والتجارة والتبادلات الثقافية منذ العصور القديمة”، مشيرا إلى أن “الشبكات التجارية التي نسميها الآن “طريق الحرير” قد ربط كل منطقة أروآسيا، من شرقي آسيا وحتى أوروبا”.
وأضاف الخبير “أن آسيا هي مصدر أقدم التواصلات البشرية المتواصلة البعيدة المدى، وتثبت مرة أخرى أنها الرائدة في التجارة الدولية وتكنولوجيا المواصلات… والأكثر من هذا، فإن المجتمعات الآسيوية الكبرى مثل الصين، ظلت أماكن يتعايش فيها الناس من مختلف المعتقدات والخلفيات الثقافية، في انسجام لقرون عديدة”.
وأشاد آرمسترونغ عاليا بدور الصين في تنمية الحضارات الآسيوية والعالم أجمع، عبر التاريخ والأزمنة المعاصرة”.
وقال “لقد ظلت الصين اقتصادا رائدا وأقوى دولة بالعالم على مدى نحو 2000 سنة مضت من تاريخ العالم”، مشيرا أيضا إلى أن “الاختراعات الصينية التقنية مثل البوصلة والورق والبارود، قد غيرت مسار تاريخ العالم”.
وقال الخبير الأمريكي إنه في العصر الحديث، “تقدم الصين إسهامات كبيرة للاقتصاد العالمي، ولتطوير تقنيات جديدة. وقد أصبحت محورا للترابط والتبادل عبر أوروآسيا وخارجها، بروح من التعددية والتعايش السلمي لمختلف الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.