شركة اتصالات أمريكية: هواوي ليست تهديدا، بل شريكا جيدا
لقد تسببت الخطوة التي اتخذتها الحكومة الأمريكية مؤخرا بوضع شركة هواوي على القائمة السوداء، في وضع شركاء تجاريين أمريكيين محليين بموقف حرج، وجعلهم في مواجهة عدم يقين متزايد.
ومن بين هؤلاء الشركاء، شركة اتصالات ((أل أتش تي سي- LHTC)) لخدمات النطاق العريض، والتي تركز على تقديم خدماتها لمناطق ريفية بولاية بنسلفانيا الأمريكية. وهي توفر خدمات الهاتف المحمول والبث التلفزيوني والإنترنت لحوالي 7000 موقع ريفي، من بينها 1600 تعمل بأجهزة وتقنيات من عملاق الاتصالات الصينية شركة هواوي.
وردا على مزاعم الإدارة الأمريكية بأن هواوي تشكل تهديدا، قال جيمس كايل، المدير التنفيذي لشركة ((LHTC))، إن ما يحيرنا هو أننا لم نر أي دليل حتى الآن على كون معدات هواوي تشكل تهديدا أمنيا، ليس خلال الأشهر الماضية التي ازدادت فيها الاتهامات من الحكومة الأمريكية، بل حتى خلال خمس سنوات كاملة مضت لشراكتنا مع هواوي.
لقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 15 مايو، حالة طوارئ وطنية، بسبب ما أسماها تهديدات للتقنيات الأمريكية. وقامت وزارة التجارة الأمريكية في اليوم نفسه، بوضع هواوي وفروعها، ضمن القائمة السوداء، ما يعني أن أية مبيعات أو نقل للتقنيات الأمريكية، يجب أن يحظى بموافقة الحكومة الفيدرالية.
وقال كايل في حديث مع ((شينخوا)) “لم يحدث لنا أي شيء بسبب المعدات نفسها، والأكثر من هذا، فالأسعار تنافسية جدا”، مستذكرا أن قرار شركتهم كان حكيما باختيار هواوي كمجهز على مدار السنوات الخمس الماضية.
وأكد على أنه “لقد مرت خمس سنوات، وما زلنا لم نر أي دليل على (تهديدات أمنية)”.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد منحت الأسبوع الماضي، مهلة 90 يوما للشركات الأمريكية العاملة في هذه المجالات، والتي لها علاقات عمل مع هواوي، “بأن تلجأ لترتيبات أخرى”.
وقال كايل إن مثل هذا الحظر الأمريكي على هواوي، يمكن أن يشكل ضربة قوية لشركته، التي لا يعمل فيها سوى 65 شخصا، مشيرا إلى أن رفع معدات هواوي من الشركة، “سيعني بالتأكيد صعوبة بالغة لشركة صغيرة مثلنا”.
ووصف العلاقة مع هواوي طوال السنوات الخمس الماضية بأنها شراكة جيدا، وكانت هواوي خلالها “مستجيبة جدا” إذا حدثت أية مشكلة.
وحول هذا الظرف الطارئ، وما يسببه من إحراجات، قال كايل إن ما يزيد المعاناة ألما، هو أن من يسببها هو حكومتنا.