خبراء أمريكيون يحذرون من تأثير الرسوم الجمركية على الاستثمار ونمو الإنتاجية

قال خبراء من مؤسسة بحثية مقرها في واشنطن إن صراع الرسوم الجمركية الذي بدأته الولايات المتحدة سوف يقلل الاستثمار ويقوض نمو الإنتاجية بصورة ملحوظة إذا استمر لوقت طويل.
وقال آدم بوزين، رئيس معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، في مؤتمر صحفي، إنه إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية، فإن تأثيرها المباشر سيكون زيادة معدل التضخم، وستكون الأسر محدودة الدخل هي الأكثر تضررا.
وعلى الرغم من التأثير المتوقع على النمو، قال بوزين – مستندا إلى أعمال زملائه – إن تأثير الرسوم الجمركية الإضافية سوف يعوض جزئيا بالتدابير المالية أو النقدية في البلدين، وبهذا سيكون التأثير المباشر “مجديا ولكن ليس هائلا”.
وأضاف بوزين أنه على الأمد المتوسط سيكون التأثير على الاستثمار ونمو الإنتاجية “كبيرا”.
واستطرد بوزين قائلا: “إزالة جاذبية الاستثمار الأجنبي المباشر ليس فقط في سلاسل الإمداد ولكن أيضا في السلع والخدمات التجارية ذات العلامات التجارية، أمر مهم”.
وعلى الأمد البعيد، بحسب بوزين، “من الممكن أن تصل في نهاية المطاف إلى اضطراب قوي للغاية في الأجزاء الأكثر إنتاجية من الاقتصاد الأمريكي لعدة سنوات”.
وقال نيكولاس لاردي، الباحث الكبير في المؤسسة البحثية، إنه لا يرى تأثيرا خطيرا على نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين هذا العام.
وأضاف لاردي، الذي ألف عددا من الكتب حول الاقتصاد الصيني، أنه “لن يكون من الذكاء” بالنسبة للشركات أن تبعد سلاسل الإمداد بشكل كبير عن الصين، لأنه سيكون من الصعب إيجاد مكان يستطيع “استيعاب هذه الزيادة الكبيرة”.
وبالإضافة إلى التأثير الاقتصادي، قال بوزين إن الولايات المتحدة عن طريق فرض رسوم جمركية، تبعث رسالة “مدمرة” إلى الصين ودول أخرى، الأمر الذي يمكنه “تقسيم العالم” في شؤون مهمة.