مسؤول: الإدعاء بأن “الولايات المتحدة أعادت بناء الصين” مبالغ فيه
صرح فانغ أي تشينغ، نائب مدير اللجنة الاقتصادية للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني بأن الادعاء بأن”الولايات المتحدة أعادت بناء الصين”الذي يلح عليه الساسة الأمريكيون، ليس له أي معنى من الناحيتين النظرية والتطبيقية.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، قال فانغ إن هذه المغالطة مبالغ فيها ووهم من الخيال، لافتا إلى أن تنمية الصين كانت نتيجة لقيادة الحزب الشيوعي الصيني والعمل الشاق الذي قام به الشعب الصيني والإصلاح والانفتاح بصفة مستمرة .
ومنذ بداية الإصلاح والانفتاح، طورت الصين 39 قسما صناعيا و525 قسما فرعيا، وأنشأت نظاما صناعيا شاملا، وتعمل باستمرار على تحسين مستوى معيشة الشعب.
ومن ناحية أخرى، ذكر فانغ أن إجمالي الاستثمارات الأمريكية في الصين منذ عام 1987 لم يصل إلا إلى 80 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل 4.06 بالمئة من الاستثمارات الأجنبية المتراكمة للصين في الاستخدام الفعلي، مضيفا أن الأدلة على أن الادعاء الأمريكي الذي ينسب تنمية الصين لواشنطن، هو في الواقع مجرد إطراء للذات .
ووفقا له، كانت الولايات المتحدة تجني أرباحا ضخمة من خلال هيمنة الدولار في التجارة وسوق المال.
وأضاف فانغ أنه علاوة على ذلك، “يسدد العالم فاتورة الولايات المتحدة في كل مرة تستخدم فيها سياسة التخفيف الكمي.”
وفي معرض إشارته إلى أن الصين والولايات المتحدة هما الاقتصادان الرئيسيان في العالم، قال فانغ إن الاحتكاكات التجارية بين البلدين لن تقوض التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورفاهية الناس في كلا البلدين فحسب، بل ستعيق أيضا الانتعاش الاقتصادي العالمي.
ودعا إلى التفاوض بموجب مبادئ الاحترام المتبادل والمنفعة على قدم المساواة، لأن التفاوض “هو السبيل الصحيح الوحيد لنزع فتيل الاحتكاكات التجارية.”